![]() |
ما لهم به من علم الا اتباع الظن القرانى
صلب المسيح بين التاريخ والاديان الابراهيمية ( المَلَف كاملا ) ما اوحى لى بفكرة الموضوع ، هو ذلك الموضوع https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=18119 و تلك عادتى عندما اجد خارج موضوعى هذا ،شئ جديد متعلق به ، يحاول المسلمون به تقديم افكارا يظنون انها قد تُفيد ادعاءات نصوصهم ، وهنا اعرض تلك الافكار واُقيمها تقييما علميا وبكل موضوعية داخل الموضوع .. انا لا اتفق مع محتوى كلامه اجمالا ولا مع استنتاجاته التى لا محل لها من الاعراب عند علماء العهد الجديد والمؤرخون المعتبرون.. فى الواقع ،المشكلة الاساسية مع طرحُه سواء فى ذلك الموضوع او اى موضوع اخر تَعًرَض فيه للتراث اليهومسيحى ،هى اتباعه مقدمة غير علمية وغير محايدة.... وهى اعتباره ان كلام عقيدته هو الحقيقة المطلقة ، وهو الامر الذى سَيُجبره على محاولة فهم المعطيات (بغثها وسمينها) فى ضوء ادعاءات عقيدته تلك ،ومن ثم السقوط فى بحر الانتقائية و اجتزاء الصورة الكلية والانحياز الاعمى.. قبل الذهاب للتفاصيل نتسائل : الامر ما الذى حفزه لكتابة الموضوع ؟ الاجابة :هو انه من ناحية نجد اجماع علماء العهد الجديد والمؤرخون على ان صلب المسيح احدى حقائق التاريخ ،لكن من ناحية اخرى نجد نفى القران لصلب المسيح .. وادعاؤه ان اليهود ومن ثم الرومان وباقى العالم سواء عربا ام عجما،والى بعثة محمد ،بنوا ذلك على الظن وليس اليقين ... و لكن هل قدم القران الذى هو تفصيلا لكل شئ اليقين؟ هل قدم القران تفاصيل لها دعائم تاريخية مُثبته موثوق بها تُمَكن المؤرخون من دعم ادعاؤه المُقتضب الانشائى هذا عن عدم صلب المسيح ؟الاجابه لا ... وترك اله الاسلام العالم اجمع يصدقون تلك الكذبه قبل محمد ،وعندما جاء محمد لم يُكَلف خاطره بتوضيح اسباب انخداع اليهود والعالم اجمع و اعطاء المزيد (الذى يدعمه ادلة تاريخية حاسمة) ليقنع العالم المسيحى او حتى العلماء والمؤرخون الغير مسيحيون بكلامه .... كاتب الموضوع حاول اخراج النص القرانى من تلك الورطة ، واستعمل مُقدمات باطلة ومُجتزئة ،ليصل لنتيجة باطلة كما سنرى . اولا : يقول بان اليهود افتراءهم على مريم وارد في "التلمود وادعوا زورا وبهتانا فيه أن مريم لم تكن مخلصة "لزوجها" وحملت به من غيره .والنصارى لم ينتبهوا إلى تلك الفرية إلا في العام 1240 ميلادية فيما يعرف بمحاكمة التلمود. ..هنا يحاول اعطاء انطباع زائف كما لو ان محمد كان يعلم بما يقوله التلمود حتى قبل ان ينتبه اليه العالم المسيحى ... ولكن فى الواقع لم يكن محمد فى حاجة لا ليهودى ولا لقراءة للتلمود ،ليعلم الفكرة المُشاعة عن اليهود بانهم اتهموا مريم بكذا وقالوا عن يسوع كذا ... فمقولة اليهود تلك يعلمها العالم المسيحى ،بل والعالم الرومانى الخ منذ بدايات القرن الثانى الميلادى (التفاصيل لاحقا فى المشاركة)،وستصل بسهولة لاُذُن محمد فى نصف دقيقة من لسان اى مسيحى ... اولا : مسالة اتهام مريم بالزنا : كيف تعامل العلماء مع مسالة اتهام مريم بالزنا ؟ الاجابة فى الواقع ، تلك المسالة ، هى احد اجزاء ثالوث افكار مترابط بشكل وثيق بعضه ببعض ،ولا يُمكن دراسة جزء بمعزل عن باقى الاجزاء .. الثالوث الذى اقصده : عقيدة بنوة المسيح اللا مجازية > عقيدة الميلاد العُذرى> فكرة بنوة المسيح الغير شرعية .. نُلقى ضوء على العناصر الثلاثة لكى نفهم الطريق الذى اوصل لفكرة بنوة المسيح الغير شرعية الطريق الى ابن الله الغير مجازى وفكرة الميلاد العذرى ومن ثم بنوة المسيح الغير شرعية: اقتباسا من كلام سابق لى فى قسم المسيحيات : ابن الله ،لقب يطلق فى العهد القديم على كائن ذو علاقة خاصة مع اله اليهود،سواء كان ملاكا،رجل صالح،احد الملوك ...الان سنركز تحديدا على استخدام لقب ابن الله تحديدا مع ملوك اليهود : سفر اخبار الايام الاول ١٧ 11 ويكون متى كملت أيامك(ياداود) لتذهب مع آبائك، أني أقيم بعدك نسلك الذي يكون من بنيك وأثبت مملكته.12 هو يبني لي بيتا وأنا أثبت كرسيه إلى الأبد.13 أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا، ولا أنزع رحمتي عنه كما نزعتها عن الذي كان قبلك.14 وأقيمه في بيتي وملكوتي إلى الأبد، ويكون كرسيه ثابتا إلى الأبد. نفس الكلام يتكرر مرة اخرى فى ,سفر صموئيل الثاني ،12 متى كملت أيامك واضطجعت مع آبائك، أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك وأثبت مملكته.13 هو يبني بيتا لاسمي، وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد.14 أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا. 16 ويأمن بيتك ومملكتك إلى الأبد أمامك. كرسيك يكون ثابتا إلى الأبد». نص اخر (سفر إشعياء 9: 6) لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا، مشيرا، إلها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام . يتكلم مرة اخرى عن تبنى الرب له (البعض فهم الولادة انها ميلاد والبعض الاخر على انها تتويج ملكى)،ذلك التبنى للملك،يمنحه خصائص فريدة من نوعها تجعله كاله فى المواصفات ،فيمتلئ بالقدرة الالهية وبروح الحكمة والمشورة والعدل والسلام.. ثم نص اخر (مز 89: 20). وجدت داود عبدي. بدهن قدسي مسحته.21 الذي تثبت يدي معه. أيضا ذراعي تشدده22 لا يرغمه عدو، وابن الإثم لا يذلله.23 وأسحق أعداءه أمام وجهه، وأضرب مبغضيه.24 أما أمانتي ورحمتي فمعه، وباسمي ينتصب قرنه.25 وأجعل على البحر يده، وعلى الأنهار يمينه.26 هو يدعوني: أبي أنت، إلهي وصخرة خلاصي.27 أنا أيضا أجعله بكرا، أعلى من ملوك الأرض. اى تحول الملك الابن البكر للرب الها على الارض ،بامتلاكه جميع تلك القدرات ... لاعجب اذن تلقيب الملك الانسان بلفظ" الله"ذاته : مزمور 45 عَرْشُكَ يَا اللهُ (يتكلم عن انسان) إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ، وَصَوْلَجَانُ مُلْكِكَ عَادِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ. 7 أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ مَلِكاً بِدُهْنِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ الْمُلُوكِ... المزامير 2-6 «أما أنا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي».7 إني أخبر من جهة قضاء الرب: قال لي: «أنت ابني، أنا اليوم ولدتك. بالطبع لم يعنى واضع النص ،ان الولادة جسدية ،بدليل استخدامه "اليوم ولدتك" ،بل اراد تسمية تبنى الرب للملك كولادة من جديد له،واعطائه شرعية.. لكن ماالذى اغرى كتبة العهد القديم،لاستخدام لقب ابن الله مع الملوك المتوجون؟ الاجابة.. لان الثقافات المعاصرة وجيرانهم استخدموا نفس اللقب مع ملوكهم (سواء بمعناه الجنسي او بمعنى اخر" ..... نص اخر يشير لذلك التاثير والتفاعل البيئى : (سفر المزامير 110: 1) قال الرب لربي: «اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك. الملك الابن يجلس عن يمين الرب؟ مرة اخرى تاثير البيئة المجاورة،فوجدنا نقوش فرعونية تصور امينوفيس الثالث جالس على يمين الاله،كذلك الحال مع حورمحب. بل وراينا نقوشا لامينوفيس وتحتمس الرابع تصورهم جالسون على عروشهم واعدائهم تحت اقدامهم ............................... الان ننتقل لكتابات العهد الجديد،لنرى كيف اسهمت تاويلات النصوص سالفة الذكر ،فى تكوين احد اهم اساسيات العقيدة المسيحية.. (وبعبارة بارت ايرمان)، بالنسبة لمعظم اليهود قبل المسيحية ، اعتبروا ان المسيح سيكون ابن الله - ولكن بنفس الطريقة التي كان بها داود ابن الله، أوبها سليمان كان ابن الله (انظر 2 صموئيل 7: 11-14). حيث النبوة التي تجمع بين الملك والإله , ليست إلا صلة مجازية تعبر عن الوضع المميز للملك…فالملك المسيح الذي اختاره الرب لحكم إسرائيل، هو ابن بالتبني لله. وصلة الأبوة والنبوة التي تجمع بينهما هي نوع من المجاز اللغوي الذي يعبر عن مكانة الملك (الذي كان يدعى بمسيح الربّ) عند الله... هل تبنى المسحيون الاوائل نفس الفهم اليهودى التقليدى لتلك النصوص؟ الاجابة ،نعم ولا !.... فى البداية ،من المتوقع والمنطقى من اى شخص يكتب سيرة ذاتية عن اى شخص اخر،ان يبدا بذكر اصل ذلك الشخص ،وبما انه فى سياق النصوص التى تتنبا عن المسيا (على الاقل كما فهمها المسيحيون الاوائل) تم ذكر عبارات ك "انَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا"،"انا اليوم ولدتك"،"يولد لنا ولد ونعطى ابنا" الخ اذن من المستحيل،تجاهل كتبة العهد الجديد ذلك الكلام،وعدم ادراجه فى بداية البداية لسيرتهم اليسوعية... ومن ثم كلهم حسموا المسالة فى اول سطور اناجيلهم... يسوع اصله ابن الله.لكن تسائلوا كيف كانت تلك البنوة؟ماذا المعنى الذى قصده الرب ببنوته للمسيح؟ ١- نجد من بين هؤلاء من مشوا فى الطريق الامن،وجعلوا المسيح بالضبط كما تعنى النصوص تقليديا ،وجعلوا كون يسوع ابنا وكون الرب ابوه كعلاقة تبنى ،وجعلوا "انا اليوم ولدتك" ،اى "يوم التعميد تبنيتك ".... لذلك بداوا بقصة التعميد كاول شئ فى سيرة يسوع ..ولا كلمة واحدة عن بنوة للمسيح "سواء من عذراء او كالكلمة اللاهوتية التى تجسدت" ، البنوة يجب ان ينالها المسيح عند التعميد ،لكى تتوافق مع الفهم التقليدى "للبنوة للرب المجازية "فى العهد القديم.. من بين هؤلاء المتحمسون لذلك، كان كاتب مرقس،والابيونيون .... ٢- ظهرت فكرة اخرى لتفسير نصوص العهد القديم المتعددة عن بنوة المسيا المنتظر للرب,وهى "ان البنوة نتيجة لاعتلاء الله الروح القدس مهبل مريم العذراء وتحبيلها بالابن البكر للرب يسوع" وتلك الفكرة تاثر بها،كلا من كاتبى لوقا ومتى و الدافع لها سببين : ١- ان بنوة المسيح فقط بالتبنى،لا تعكس بشكل صحيح معنى نصوص العهد القديم عن بنوة المسيح المنتظر ،والتى تبدوا فيها البنوة اعظم من تلك النوعية من البنوة التى تبنى من خلالها الرب بالتبنى اتقياء وملوك اخرون ليسوا المسيح... وانه بما ان المسيح اعظم من داود طبقا للعهد القديم.. فلا يمكن ان يتساويان فى البنوة ،و من ثم يجب ان تكون بنوة المسيح اعظم واقرب من تلك البنوة المجازية .. ٢- ايضا اتباع المسيح يسمون بابناء الله،ويجب وضع حدود فاصلة لكلتا البنوتين ،بنوة الله للمسيح وبنوته للمسيحيون..فيجب اذن جعلها بنوة حرفية ابلغ وسابقة للتعميد،وجعلها منذ لحظة ميلاد يسوع.... فقام كاتب لوقا بعدما،اعد الساحة لاصل مجئ يسوع"الذى اعتبران مجئ ايليا شرطا لمجيئه،ومن ثم اخترعوا يوحنا المعمدان كايليا يسبق يسوع"، بكتابة الاتى : لوقا 1:30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله1 :31 و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع1 :32 هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه1 :33 و يملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية 1 :34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا و انا لست اعرف رجلا1 :35 فاجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله. تشابه معنى والفاظ عبارات نص العهد القديم هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي، وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِهِ إِلَى الأَبَدِ.14 أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا... مع 1 :32 هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه.. يشير بوضوح لوضع كاتب النص(او من اخذ منه الفكرة)النص فى باله عند الحديث عن الميلاد العذرى،بعبارة اخرى قام كاتب لوقا بتاويل نص العهد القديم بشكل غير تقليدى فى صورة قصه.. كاتب متى التقط نفس الفكرة،بل وسعى لتدعيمها ،باحد اقتباساته الساذجة للعهد القديم ،وادعاؤه ان الحمل العذرى كان نبؤة !! ..................................... اذن خرافة الميلاد من عذراء لها ارتباط وثيق بسعى كتبة الاناجيل الذين روجوها لمواجهة فكرة ابن الله بالتبنى و اختار الكتبة ميلاد اعجازى من عذراء تحديدا (وليس ميلادا من ابوين كهلين كحالة المعمدان) للاسباب التى ذكرتها سابقا وهى ... [QUOTE]ما مصدر فكرة الميلاد العُذرى للمسيح ابن الله اذن؟ المَصدره سهل معرفته ،اذا فكرنا بشكل منطقى قليلا ، ولن نحتاج للذهاب شرقا وغربا للبحث عن المصدر... اولا : ماذا لو حملت امراة من رجل ،وولدت يسوع ، وبعدها تبناه الرب لاحقا؟ هل سيكون ابن الله ؟ نعم ولكن ابنه بالتبنى .. وايضا يظل ابن ذلك الرجل. بالتالى ستكون هناك شراكه فى الابوة ليسوع بين الرجل والرب . ثانيا : لا ننسي التصور الكتابى عن العذارى وطهارتهن .. سفر اللاويين 21:1. أما عظيم الكهنة بين إخوته والذي صب على رأسه زيت المسحة وكرست يده ليلبس الثياب، فلا يهدل شعره ولا يمزق ثيابه،. وعلى ميت لا يدخل فلا يتنجس حتى بأبيه وأمه،. ومن المقدس لا يخرج ولا يدنس مقدس إلهه، فإن عليه تاجا، زيت مسحة إلهه: أنا الرب.. وليتخذ من النساء بكرا.. وأما الأرملة أو المطلقة أو المدنسة أو الزانية، فلا يتخذها، بل ليتخذ من قومه آمرأة بكرا. فهل يتخذ يهوه لعظيم كهنته عذراء ، ويختار واحده second hand ،ليخرج منه ابنه البكر يسوع ؟ يضاف لما سبق النصوص التالية: سفر الخروج - الأصحاح 13 وقال الرب لموسى: «خصص لي كل بكر ذكر. كل فاتح رحم من بني إسرائيل هو لي. .... و أنك تفرز للرب كل ذكر فاتح رحم. و كل بكر ذكر هو لي. بل ونجد فى نفس الاتجاه ، كلام المسيحيون الاوائل كالقديس أوغسطين الذى كان يميل إلى الاعتقاد بأن خطيئة آدم الأصلية قد تم تمريرها من خلال ممارسة الجنس، وبالتالي لكي يكون يسوع مقدسًا وخاليًا من الخطية الاصلية ، كان من الضروري بالنسبة له ألا يكون قد وُلد ثمرة علاقة جنسية بين ابوين. وهو امتدادا لكلام بولس وكتبة الاناجيل عن يسوع بولس : " قدوس (يسوع) بلا شر ولا دنس ( عب7 : 26 ) . " مجرب في كل شئ مثلنا بلا خطية " لم يعرف خطية " ( 2كو5 : 21 ) و 4- ويوحنا " ليس فيه خطية " ( 1يو3 : 5 ) . 5- وبطرس : " والذي لم يفعل خطية ، ولا وجد في فمه مكر " ( 1بط2 : 22 ) وهو امتدادا لكلام نص اشعياء ٥٣ 8. بالضيق والقضاء قبض عليه، وفي جيله من كان يظن أنه استؤصل من أرض الأحياء، وضرب من أجل إثم شعبي؟9. جعلوا قبره مع الأشرار، ومع ثري عند موته. مع أنه لم يرتكب جورا، ولم يكن في فمه غش. هل نشات فكرة الميلاد العذرى ليسوع المسيح اثناء حياته؟ هناك اجماع من علماء العهد الجديد ونقاده اللادينيون على انها فكرة ظهرت بعد رحيل المسيح ، مثلها مثل فكرة انه ادعى الالوهية ،او انه اعتقد انه جاء لُيصلب ويقوم من الموت الخ و اذا قرانا ما سبق من كلام ، سنفهم ان العقيدة ، نشات لدوافع عقائدية دعائية ،وليست تاريخا... للمزيد راجع تلك المشاركات السابقة فى الموضوع، عن مسالة من بدا بالترويج لمسالة الميلاد العذرى ولماذا من هنا https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...&postcount=424 ومن هنا https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...&postcount=426 يُخالف ذلك الاجماع بعض العلماء الذين وان اتفقوا مع فكرة ان عقيدة الميلاد العذرى ظهرت بعد رحيل المسيح ،لكنهم يعتبرون انها عقيدة دفاعية نشات كرد فعل على اتهام مريم الذى سبق نشاتها ( اى عكس ما يقول القران )... و من خلال قرائتى للمصادر ، ارى ان الاجماع فى جانب العلماء الذين يؤكدون على اسبقية فكرة الميلاد العذرى للاتهام بالزنى (و الفكرتان ظهرتا بع د رحيل يسوع ) ، بل وانها الفكرة نفسها التى حفزت ذلك الاتهام ،ولولاها لما تم اتهام مريم فى الاصل ... راجع Was Jesus Illegitimate? The Evidence of His Social Interactions James McGrath. ايضا The College Student's Introduction to Christology William P. Loewe ايضا Jesus God and Man W. Pannenberg, وايضا The Historical Evidence for the Virgin Birth by Vincent Taylor وغيرهم الكثيرون ،لن اقتبس منهم لكى لا يتوه القارئ فى التفاصيل.. متى بدا اتهام مريم بحملها سفاحا من يسوع؟ اما ان تختار طريق اجماع العلماء النقاد ، وبانه اتهاما جاء بعد نشر خرافة الميلاد العذرى ،والتى رُوِج لها بعد رحيل يسوع .. او طريق الاقلية التى تعتبره اتهاما ظهر اثناء حياة يسوع ،وانه حقيقيا ، وان خرافة الميلاد العذرى ظهرت لاحقا للتغطية عليه .. فى كلا الحالتين ، لا يدعم العلماء كلام القران عن صيغة الميلاد العذرى والاتهام ... اتهام مريم بالزنا من العالم الغير مسيحى (اليهود والرومان)،والدفاعيات المسيحية.. تقول ويكيبيديا اقتباس:
اقتباس:
|
لقد قرأت المداخلة الأخيرة قراءة متأنية ولم أجد شواهد على أن ترجمة اليهود للميلاد العذري على أنه علاقة غير شرعية كانت شائعة قبل القرن السابع الميلادي و معلومة لدى المسيحيين. هلا أشرت بالتحديد للشواهد إن كانت قد فاتتني.
ألا تتفق معي أن اتفاق علماء العهد الجديد على أن الميلاد العذري إما أنه اخترع لأغراض لاهوتية أو حتى لتبرير ميلاد المسيح بطريقة غير شرعية هو بناءا على موقف مسبق وهو إنكار إمكانية الميلاد العذري من الناحية البيولوجية وليس لاعتبارات تاريخية محضة. |
اقتباس:
|
.صلب المسيح بين التاريخ والاديان الابراهيمية ٢
نختم الكلام عن المصادر الحاخامية بكلام العالم Robert E. Van Voorst فى كتابه الشهير JESUS OUTSIDE THE NEW TESTAMENT بعد تحليله المُفصل فى الفصول السابقة ، يقول: اقتباس:
الشهادة الفلافية : للاسف لا يمكننى ضمها داخل النصوص اليهودية التى تفيدنا حقا فى المسالة محل النقاش ،لا ننا كما نعلم هناك خلاف حول صحة نسبها كُليا او جزئيا ليوسيفوس ... الاجماع حاليا بانها يُمكن نسبتها جزئيا ليوسيفوس ،وبانها كُتبت بلغة محايدة .. لكن من حين لاخر،نجد خروج بعض علماء ذلك الاجماع منه ،وتعديل قناعتهم من فكرة التلفيق الجزئي الى التلفيق الكلى.. انا شخصيا اميل الى فكرة اما انها مُلفقة كليا ،او خيارا اخرا اُرَجحه ،بانها كانت موجودة ،ولكن ليس بتلك الصيغة الحالية الممُجدة ليسوع، ولا بالصيغة المحايدة التى يقترحها العلماء ك بارت ايرمان الخ.. بل ارى انها كانت فقرة عابرة ذات لُغة سلبية تجاه يسوع واتباعه ،لا تختلف عن كلام يوسيفوس وهو الفريسي من جهة،و حليف للرومان ومُعادى لحركات الانبياء والمسحاء الكذبة،والخارجون على نظام الحكم الرومانى… على اى حال لو قبلنا بفكرة اجماع العلماء عن النواة الاصلية ،وبغض النظر عن اختلافهم على مقدارها ،يبقى شئ واضح ..وهو ان يوسيفوس فى تلك النواة اكد على صلب المسيح واحال الفعل الى بيلاطس .… الاناجيل موقفها من اتهام مريم بالزنى؟ رجاء مراجعة مشاركتنا السابقة فى الموضوع التى تناولنا فيها بعض القراءات لنصوص من مرقس، يوحنا الخ ...حاول بها البعض التدليل على وجود جدل حول تلك المسالة فى تلك النصوص ، واستنتجنا ان تلك المحاولة بها تحميل للنصوص اكثر مما تطيق ،وليست مقبولة من اجماع العلماء… لكن الاناجيل الرسمية ليست نهاية المطاف ،وهناك ادلة قاطعة على عِلم العالم المسيحى بالمسالة فى القرن الثانى الميلادى وما بعده... نقتبس من بحث ل Dan Jaffé استاذ تاريخ الاديان والتلمود والمسيحية المبكرة: The Virgin Birth of Jesus in the Talmudic Context A Philological and Historical Analysis اقتباس:
الا وقد انتهينا من مسالة الميلاد غير الشرعى ليسوع من كافة زواياها ،ومسالة صلب يسوع من زاوية التقاليد اليهودية والحكم التاريخى على ذلك، ننتقل الان الى مراجعة لمسالة صلب يسوع من زاوية التقاليد المسيحية مقابل التاريخ: خلافا للرواية المُعَارِضَة اليهودية السالفة الذكر،والتى يعتبرها اجماع العلماء عديمة القيمة تاريخيا ، يعتبرون ان روايات الاناجيل بها نواه تاريخية صلبه يقينية ، وهى ان يسوع تم اعدامه عن طريق الرومان صلبا … و فيما عدا ذلك ،يُمكن تقسيم باقى عناصر رواية الصلب الى قسمين ١- عناصر يُستبعد صحة وقوعها. ٢- عناصر ربما لها اصل تاريخى ... لنلقى الضوء على كل عنصر على حده … ١- يسوع اُعدِم صلبا على يد الرومان ..... هناك اجماع قل نظيره بين علماء مقارنة الاديان والمؤرخون على قبول ذلك ،ونحتاج لمشاركة كبيرة مٌخصصة لاقتباسات من علماء المسيحيات والمؤرخون ،الذين يؤكدون على يقينهم من تاريخية العبارة السابقة ،بدون قيد او شرط.... انه طوفانا لا يقف امامه الا شُذاذا من اصحاب نظرية يسوع الاسطورى ..... لماذا ذلك الاجماع الحماسي؟ الاجابة لان التصور يوفى بمعايير تاريخية ،لا تفتح بابا للتشكيك به. فى الواقع هناك اربع معايير على الاقل: المعيار الاول : التصور له سوابق ولواحق تاريخية من نفس نوعه ،عن افراد ادعوا النبوة او المسيانية ،وتخلص منهم الرومان ،عندما اشتموا رائحة ذلك. لخصت الموسوعة اليهودية امرهم وقالت : اقتباس:
اقتباس:
ويمكننا مقارنه الوصف المذكور هنا عن النبى المصري بما ورد في سفر أعمال الرسل ٢١-٣٨ ففي عصر فليكس قال قائد المئة في اورشليم لبولس لما أثار جمهور اليهود فتنة ضد الرسل ” أفلست أنت المصري الذي صنع قبل هذه الأيام فتنه وخرج الي البرية أربعة الألاف الرجل من القتلة ؟ وطبقا للرواية :قبل أن يصل بولس إلى المعسكر سأل الأمير باللغة اليونانية إن كان يسمح له بالحديث معه، فاندهش الأمير لأنّه ظنّ أنّ بولس لا يعرف اليونانية، وأنّه المصري الذي أثار فتنة. فقد أقلق راحة الشّعب وقتها رجل مصري كان زعيماً لفرقة قتَلَة عددهم أربعة آلاف، ادَّعى أنّه نبيّ، وقال لأتباعه إنّه إن وقف معهم على جبل الزيتون وأمر أسوار أورشليم بالسقوط فإنها تطيع أمره، وبعدها يستطيعون أن ينهبوا المدينة. وسأل الأمير بولس إن كان هو ذلك المصريّ الهارب، فأجابه بأنّه يهودي من مدينة طرسوس، وطلب منه أن يسمح له أن يكلّم الجمهور ليقنعهم ببراءته، فسمح الأمير له وأمر الجنود أن يفكّوا قيوده فاستطاع أن يشير بيده للشّعب ليصغوا إليه. يُعلق المؤرخ Jona Lendering على ذلك : اقتباس:
نبي اخر لم يذكر اسمه يوسيفوس ( 59 م) المصدر: ، الآثار اليهودية 20.188. اقتباس:
اقتباس:
نبى مسيانى كاذب اخر (ثوداس)،يروى قصته يوسيفوس : اقتباس:
اعمال الرسل 5: 36-37 وكان يجري عن أيدي الرسل في الشعب كثير من الآيات والأعاجيب (وكانوا يجتمعون كلهم دون استثناء في رواق سليمان. ولم يجرؤ أحد من سائر الناس أن يلتحق بهم، مع أن الشعب كان يعظم شأنهم. بل كانت جماعات الرجال والنساء تزداد عددا فتنضم إلى الرب بالإيمان) . حتى إنهم كانوا يخرجون بالمرضى إلى الشوارع، فيضعونهم على الأسرة والفرش، لكي يقع ولو ظل بطرس عند مروره على أحد منهم. وكانت جماعة الناس تبادر من المدن المجاورة لأورشليم، تحمل المرضى والذين بهم مس من الأرواح النجسة فيشفون جميعا. فقام عظيم الكهنة وجميع حاشيته من مذهب الصدوقيين، وقد اشتدت نقمتهم،. فبسطوا أيديهم إلى الرسل ووضعوهم في السجن العام. غير أن ملاك الرب فتح أبواب السجن ليلا وأخرجهم، ثم قال لهم:. (( اذهبوا وقفوا في الهيكل وحدثوا الشعب بجميع أمور هذه الحياة )). فسمعوا له ودخلوا الهيكل عند الفجر وأخذوا يعلمون.. فذهب الحرس فلم يجدوهم في السجن، فرجعوا وأخبروا . فقالوا: (( وجدنا السجن مغلقا إغلاقا محكما والحرس قائمين على الأبواب، ولكن لما فتحناه، لم نجد فيه أحدا)). فلما سمع قائد حرس الهيكل وعظماء الكهنة هذا الكلام، حاروا في أمر الرسل وأخذوا يتساءلون ما هذا الذي جرى.. فأقبل إليهم رجل وأخبرهم قال: ((ها إن الرجال الذين وضعتموهم في السجن قائمون في الهيكل يعلمون الشعب )). فذهب قائد حرس الهيكل ورجاله، فجاء بهم من غير عنف، لأنهم كانوا يخشون أن يرميهم الشعب بالحجارة. فلما جاؤوا بهم وأقاموهم أمام المجلس، سألهم عظيم الكهنة قال:. ((نهيناكم أشد النهي عن التعليم بهذا الاسم وها قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدون أن تجعلوا علينا دم هذا الرجل )). . فأجاب بطرس والرسل: ((الله أحق بالطاعة من الناس.. إن إله آبائنا أقام يسوع الذي قتلتموه إذ علقتموه على خشبة.. وهو الذي رفعه الله بيمينه وجعله سيدا ومخلصا ليهب لإسرائيل التوبة وغفران الخطايا،. ونحن شهود على هذه الأمور. وكذلك يشهد الروح القدس الذي وهبه الله لمن يطيعه )).. فلما سمعوا ذلك استشاطوا غضبا وعزموا على قتلهم. فقام في المجلس فريسي اسمه جملائيل، وكان من معلمي الشريعة، وله حرمة عند الشعب كله. فأمر بإخراج هؤلاء الرجال وقتا قليلا،. ثم قال لهم: ((يا بني إسرائيل، إياكم وما توشكون أن تفعلوه بهؤلاء الناس. فقد قام ثوداس قبل هذه الأيام، وادعى أنه رجل عظيم، فشايعه نحو أربعمائة رجل، فقتل وتبدد جميع الذين انقادوا له، ولم يبق لهم أثر. وبعد ذلك قام يهوذا الجليلي أيام الإحصاء، فاستدرج قوما إلى اتباعه، فهلك هو أيضا وتشتت جميع الذين انقادوا له. وأقول لكم في صدد ما يجري الآن: كفوا عن هؤلاء الرجال، واتركوهم وشأنهم، فإن يكن هذا المقصد أو العمل من عند الناس فإنه سينتقض،. وإن يكن من عند الله، لا تستطيعوا أن تقضوا عليهم. ويخشى عليكم أن تجدوا أنفسكم تحاربون الله )). فأخذوا برأيه. اقتباس من موضوع الباحث ابن ماء السماء(البحث عن يسوع) لكن باختصار : (قد يكون بالموضوع بعض التفاصيل المثيرة للجدل واختلف مع بعض المقدمات لكنى اتفق مع النتيجة بان دعوة يسوع كانت ميسيانية ) اقتباس:
اقتباس:
المعيار الثانى : وهو ان الفكرة العامة للتصور ليس بها ماورائيات ،بغرض الدعاية الدينية. كادعاء قيامة المسيح من الموت مثلا، او قيام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين ...الخ الخ المعيار الثالث : تعدد وتنوع المصادر التى تذكره لكن لاحظ شئ ،هذا المعيار اضافى وليس جوهريا ،ولا يفيد مع الادعاءات الاعجازية ، فالتاريخ لا يُفَسًر بالمعجزات ... اذكر انه ذات مرة دار نقاش بينى وبين قس مسيحى عن مسالة قيامة المسيح ، و كان يلومنى على قبولى تاريخية الصلب ورفضى للقيامة ،مع ان القيامة لها شهود عيان اضعاف اضعاف الصلب ... ورددت عليه ،وبعدما اوضحت له المعايير التى نقبل عن طريقها تاريخية الحدث ، قلت له اجبنى على ذلك السؤال لو سمحت هل تقبل روايات طائفة المورمون عن الوحى والمعجزات،والتى يدعمونها بشهود عيان روا ولمسوا الخ الخ. قال لى ..هؤلاء كذبة و كنيستهم لا تاتى بالمعجزات التى تاتى بها كنيستنا الكاثوليكية والتى على مراى ومسمع الجميع ... قلت له حسنا كلامك جيد ومفيد جدا للخطوة التالية للحوار .... بالفعل هذا معيار جيد ،قد يفيد مسالة التاريخية ... ١-اى شخص يبحث عن وقائع فى الماضى، لن يُنكر وقوع ظواهر سواء بيولوجية او كونية ،اطلق عليها كلها العالم القديم معجزات ،ومازال يُطلق الربوبيون على بعضها معجزات ،ويختلف معهم العلم التجريبى ..لكن مع ذلك يتفق الجميع على وقوعها ،الخلاف فقط على المُسَبِب .... ٢- اذا اردت البدء فى اقناع المؤرخ باحداثك الاعجازية الماضية ،فلن يُفيده كلام كُتبك الانشائي ، فمعظم الادعاءات الاعجازية عندك ،كشفاء الامراض،الميلاد العذرى،القيامة من الموت الخ... لها مثيل عند الديانات الوثنية السابقة واللاحقة لديانتك ،والتى انت نفسك تُكذبها وتتهمها بالانحياز والدعاية.. ولكنك تحتاج لاثبات تكرارها ... على سبيل المثال يُمكن البدء فى التفكير فى قبول تاريخية ادعاءات الانجيل عن حدوث معجزات ماضية ،كشفاء الامراض المستعصية ،واحياء الموتى ،وشرب السم بدون ضرر،وتحريك الجبال ،باسم يسوع ....اذا اثبتم صحة الكلام فى واقعنا وعمليا وبشكل متكرر ودائم ... كَرروا المعجزة ،لكى نُراعى قبول فكرة انها كانت جزء من التاريخ ..واضح؟ المعيار الرابع : معيار الحرج وعدم وجود رواية تاريخية مضادة للحدث ،وعدم معقولية فكرة ان المسيحيون الاوائل سيخترعون فكرة ان المسيا المنتظر الذى يُفترض انه سيحقق نبؤات المسيا،وسيكون المٌخلص من ظلم الامميون وقاهرهم ،سيقتله هؤلاء الامميون شر واذل قتله..بل ويطعن فى نصوص التوراة نفسها ،و فهم اليهود التقليدى لها وتصوراتها عن المسيا المنتظر. يقول Seth Pace الباحث فى مقارنة الاديان: اقتباس:
اقتباس:
اذن لا جدال بين العلماء على تاريخية وصحة فكرة صلب المسيح اجمالا ..لكن الشيطان فى التفاصيل .. ١- يختلف العلماء فى التفاصيل التى يُستبعد صحتها وقَدرُها، لكن ستجد اجماعا بينهم فى عدم تاريخية بعضها .. لكى نعلم اى من تلك التفاصيل الغير مستبعده تاريخيا .،وايها المستحيل او شبه المستحيل ... يجب مراجعة سياق احداث الصلب ، وهو ليس سياقا مُقتصرا على اصحاح او اصحاحين من كل انجيل ،بل سياق ضارب بعمق فى معظم الاصحاحات ..ولا مفر من القاء الضوء وتحليل كل كلمة تتعلق به ... وهو ما سنفعله فى المشاركة القادمة.. |
أنا لم أقل في موضوعي أن النصارى لم يكونوا على علم بشائعات منسوبة لليهود حول ميلاد المسيح
بل قلت لم يكونوا على علم بوجود التهمة والزعم أنهم قتلوه في التلمود فكل تلك المصادر مصادر خارجية لا تلزم اليهود الموضع الوحيد الذي قال فيه اليهود أنهم قتلوه وقالوا على مريم بهتانا عظيما هو التلمود وهذا لم يعلم عنه النصارى شيئا إلا بعد الإسلام بوقت طويل فيما عرف بمحاكمة التلمود. فلم نجد قبلها أحد تعرض للرد على التلمود مثلا. |
اقتباس:
الا لو كنت تعتبر ان المسيحيون تَقَوَلوا على اليهود مقولة انهم قالوا ان يسوع ابن بانتيرا الخ ( الذين هم براء منها حتى كتبوها فى التلمود) ...... والتقط اليهود المقولة و ادخلوها التلمود ... بالتالى عَلِم المسيحيون بما سيقوله التلمود ،حتى قبل ان يقوله التلمود ... هذا لو رفضنا من باب الجدل فكرة انه ربما كان هناك ادبيات اخرى مسيحية متعلقة بالموضوع ، قد اطلعت على التلمود المكتوب ذاته ،ورفضنا ان إنجيل أعمال بيلاطس كُتب نحو منتصف القرن الرابع ، لم يطلع على التلمود... |
المساله كلها التباس نتيجة تشابه اسماء ، فالتلمود يتكلم عن شخصتين تحملان نفس الاسم يسوع ، الاول يسوع بن ساتدا الذي عاش في اول القرن الثاني الميلادي وهو ابن مريم (مصففة الشعر) الشهيرة بستادا ووالده الحقيقي الذي زنت معه امه يدعى بانديرا وزوج امه بابوس ابن يهوذا المعروف في زمن الراباي عكيفا الشهير، وقد دعا للوثنية وأنشأ طائفة واتباع وهذا تم إعدامه بالشنق والرجم في ليلة عشاء الفصح في مدينة لود اليهودية في القرن الثاني الميلادي .
الثاني هو يسوع الاسكندري الذي عاش تقريبا 80 سنة قبل الميلاد وهو تلميذ راباي يهوشع ابن براخيا وقد هرب مع معلمه الى الإسكندرية وبرجوعه وهو كبير في السن قبل سنة 80 ق م بدا يدعوا للوثنية والسحر وكان له علاقة بالحكومة الصدوقية والحاكم ألكسندر في هذا الوقت وهو الذي نادوا قبل إعدامه لمدة أربعين يوم ان كان أحد لديه ادلة لتبرئه والمحكمة اليهودية أمرت بشنقه ليلة عيد الفصح في القرن الأول قبل الميلاد . وهذه ثلاث مواقع يهودية تؤكد هذا الكلام : Jesus In The Talmud http://talmud.faithweb.com/articles/...Fl6mllyXUCypGg https://jewsforjudaism.org/knowledge...LLdP6Fp_dO5dkM The Jesus Narrative In The Talmud http://www.angelfire.com/mt/talmud/j...9l6ZRdwKt8yQLs |
تحياتى فتحى
اليهود قديما وحديثا ، انكروا ان تلك المقاطع يٌراد بها يسوع المسيحية ، ولو ناظر احدهم مسيحيا ،لان يثبت ان كلام التلمود ،فى كامل سياقه، ينطبق على يسوع المسيحية بحذافيره ،لفشل المسيحى فى ذلك ... وسيقول اليهودى له لماذا تُصر بان يسوعك هو الوحيد اللى اتهمه البعض بانه ابن زانية ، ومُهرطق تم اعدامه ؟ صحيح اللى على راسه بطحه يحسس عليها .. ولو قرات كلامى السابق المقتبس من ويكيبيديا ، ستجد ان المسالة خلافية وبها صعوبات كبيره ... لكن مع ذلك ،اشهر الاعمال التى تخصصت فى المسالة ،و التى اقتبست منها بايجاز ،مقتنعة بالفكرة حتى مع وجود تلك الصعوبات .. انا شخصيا مقتنع بالفكرة ... ويمكن لى تخصيص مشاركة كاملة بها مناقشة للعلماء المؤيدون للفكرة ،بها رد على كافة المواقع اليهودية التى تفضلت وعرضتها ... لكن على كل حال ، فى كلا الحالتين ، وتحت اى قناعة ، فلن يغير ذلك من قيمة التلمود فى مسالتنا تاريخيا.. لننحيه جانبا ،و نستمر مع من هو افضل بقليل منه تاريخيا (الاناجيل) |
في مساله محاكمة يسوع في الاناجيل ، شكل اليهودية في تلك الفترة لم تكنّ نفسها اليهودية التي نعرفها الأن - واليهودية بحسب مصطلحات اللاهوتيين في فترة يسوع كانت تسمى بيهودية الهيكل الثاني وفي هذه الفترة اليهودية كانت في طور لملمّة قطع الأٌحجية أي ما معناه بأن الفترة كانت طور نشوء اليهودية. فتجد أن اليهود لم يكنّ لديهم مرجعية موحدة - ولم تكن لديهم طائفة واحدة يمكن الرجوع اليها للتمسك بما موجود في التوراة وما الذي يمكن الايمان به وما الذي يمكن أهماله من الكتب المقدسة ، حتى وإن ظهر شخص يهودي يدّعي المرجعية، فحتى هذا لا يستقم على ساق، فهناك معارضون له إما على مستوى التفسير وترجمات الكتب المقدسة، او الاعلانات اللاهوتية، او التعاليم الاخلاقية، لا بل حتى الطعن في سلطته.
فعلى سبيل المثال لابد وأنك سمعت بالصّدوقيين وهم فئة يهودية محافظة جداً ومتطرفة كانت تخدم الهيكل بشكل متفانٍ، لكن بعد خراب الهيكل في سنة 70 ميلادية هؤلاء الصّدوقيين او الصّدوقيون لم يعد لهم أي أثر، مع أنهم فئة يهودية مهمة كانت ذلك الزمن . نفس الشيء بالنسبة للفئات اليهودية الاخرى في زمن يسوع ، أختلفوا اختلافاً كبيراً في ماهية المسيا الذي ينتظرونه، بعضهم كان يعتقد أنه كاهن، والبعض الاخر يعتقد أنه ملك داؤدي، والبعض الاخر كان يعتقد أنه ملاك، والبعض الاخر كان يعتقد أنه إنسان فقط، وبعضهم كان يعتقد أنه مخلوق من نوعٍ ما، لذلك فلم يكن لليهود اي مرجعية موحدة للأفتاء (ان صح التعبير) عن أي شيء يخص المسيا المنتظر، كلٌ كان يراه بنظرته المعينة ، ولكن من الذي يستطيع ان يحسم الامر نهائيا في مساله ماهيه المسيح وتحديد نوع رسالته ؟! هو المسيح نفسه صاحب العلاقه الوحيد الذي يستطيع ان يحسم هذا الامر ويضع النقاط على الحروف ، ولكن مع هذا لن تحل المشكلة وستفضل قائمه لانه سيخرج معارضين لهم رؤيتهم الخاصه وتفسيرهم الخاص في المسيح المنتظر وسيرفضوه لو جاء على خلافهم وبالتالي ستفضل المشكلة قائمة للابد . تلاميذ يسوع مثلا لم يكونوا يؤمنوا بالصلب والفداء الا بعد القيامه وحلول الروح القدس ،هذا ليست رساله المسيح المنتظر حسب رؤيتهم التفسيرية وهذا واضح في انجيل متى الاصحاح 16 : 21 من ذلك الوقت ابتدا يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتالم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم. 22 فاخذه بطرس اليه وابتدا ينتهره قائلا: «حاشاك يا رب! لا يكون لك هذا!» 23 فالتفت وقال لبطرس: «اذهب عني يا شيطان. انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس». وتلاحظ ان بطرس خاطب المسيح بعباره "يارب" كيريوس باليوناني يهوه بالعبري لان يهوه لا ينتقل من العبرية الى اخرى لهذا كل الاقتباسات من العهد القديم العبري التي تحوي الاسم يهوه في العهد الجديد اليوناني ترجمت كيريوس والوهيم ترجمت باليوناني ثيؤس ، فالتلاميذ كانوا يؤمنوا بان المسيح المنتظر هو الرب وهناك الكثير من التفاسير اليهودية تقول بان المسيح المنتظر هو الرب كما في ترجوم جوناثان مثلا في تفسيره للنص المسياني القائل : لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. إذ يسمي أشعياء النبي هذا الولد الذي يولد لنا (إلهاً قديراً) - وبالعبرية تترجم (إيل جبور) https://k.top4top.io/p_1665c1v9o1.png في مدراش راباه (التعليم العظيم) بالعبرية - وتعليق ترجوم يوناثان على هذه الأية إذ يقول: https://l.top4top.io/p_1665qq6312.png لاحظ أن الترجوم يضيف كلمة أرامية وهي "ممرا" وتعني بالأرامية "كلمة" والعبرية أخذتها من الأرامية - وفي النص يذكر بأن "هذا الشيء كله سيكتمل بواسطة "كلمة" رب الجنود وهذا اللقب (إيل جبور) الإله القدير ليس اللقب الوحيد الذي يعطيه للمسيا، بل هو أيضا "ممرا" وهنا يقصد "ممرا يهوه" اي كلمة الله . ويعلق الحاخامات الكلاسيكيين في – مدراش إيخا رباه (איכה – المراثي) 51:1، قائلين: ”ما هو إسم الملك المسيح؟ قال الرابي آبا بار كهّنا: يهوه إسمه. حيث قيل (إر 233) وَهذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: يهوه بِرُّنَا. وقال رابي ليڤي: طوبى لمدينة اسمها كإسم ملكها، واسم ملكها كإسم إلهها. طوبى لمدينة اسمها كإسم ملكها، لانه قيل: (حز 48) وَاسْمُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ: يَهْوَهْ شَمَّهْ. وإسم ملكها كإسم إلهها، لانه قيل: وَهذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: يهوه بِرُّنَا“ ”מה שמו של מלך המשיח? רבי אבא בר כהנא אמר: ה’ שמו. שנאמר: (ירמיה כג) וזה שמו אשר יקראו, ה’ צדקנו. דאמר רבי לוי: טבא למדינתא דשמה כשם מלכה, ושם מלכה כשם אלוהיה. טבא למדינתא כשם מלכה, דכתיב: (יחזקאל מח) ושם העיר מיום ה’ שמה. ושם מלכה כשם אלוהיה, שנאמר: וזה שמו אשר יקראו ה’ צדקנו“. وهناك يهود لم يؤمنوا بان المسيح هوالرب وهذا ايضا واضح في الانجيل اذ كثيرا ما حاولوا اليهود رجم يسوع لهذا السبب : يو 10: 33اجابه اليهود قائلين:«لسنا نرجمك لاجل عمل حسن، بل لاجل تجديف، فانك وانت انسان تجعل نفسك الها» باختصار مساله ماهيه المسيح ورسالته لا تزال موضع خلاف الى يومنا هذا بين اليهود ولا يوجد اتفاق على تفسير النبؤات حوله ، ومثال اخير لا اريد الاطاله ، يقول البروفيسور موشي إيديل أستاذ الفكر اليهودي في الجامعة العبرية وهو حاصل على الدكتوراه في الكابالا يقول في كتابه Kabbalah: New Prospective and Messianic mystic http://files.arabchurch.com/upload/i...1885211821.png عن طبيعة "ميتاترون" الذي هو المسيا: “Half man and half god… As one who repairs Adam’s sin, and fulfills his original destiny.” "هو نصف إله ونصف إنسان، وهو الذي سيعيد إصلاح خطيئة أدم ويُتمم مصيره الاصلي..." مشكلة ماهيه المسيح وما هيه رسالته ستفضل قائمه بين اليهود هناك من امن ان يسوع هو المسيح وهناك معارضين له ومتمسكين برؤيتهم الخاصه حوله ، وهناك مشكلة تواجه الذين ينتظرون المسيح الان اذ ان مجئ المسيح حسب النبؤات يجب ان ياتي في زمن الهيكل الثاني والهيكل الثاني دمر سنه 70 ميلادي فلا يمكن للمسيح ان ياتي الان : في التلمود البابلي ، سنهدرين 99a [الرابي هيليل قال: لن يكون هناك مسيحا لإسرائيل ، لأنهم استمتعوا به بالفعل في ايام حزقيا . الرابي يوسف قال: ليسامحه معلم الرابي هليل ، متى ظهر حزقيا؟ خلال البيت الاول . بينما زكريا يتنبأ عن ايام البيت الثانى وقال "ابتهجي جدا يا ابنة صهيون ،اهتفي يا بنت اورشليم ،هوذا ملكك يأتي اليكِ. وهو عادل ومنصور ووديع، وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان"(زكريا 9: 9) Rabbi Hillel says: There is no Messiah coming for the Jewish people, as they already ate from him, as all the prophecies relating to the Messiah were already fulfilled, during the days of Hezekiah. Rav Yosef says: May the Master forgive Rabbi Hillel for stating matters with no basis. With regard to Hezekiah, when was his reign? It was during the First Temple period. Whereas Zechariah ben Berechiah, the prophet, prophesied during the Second Temple period and said: “Rejoice greatly, daughter of Zion; shout, daughter of Jerusalem; behold, your king will come to you; he is just and victorious; lowly and riding upon a donkey and upon a colt, the foal of a donkey” (Zechariah 9:9). In the generations after Hezekiah, there are prophecies about both redemption and the coming of the Messiah. https://www.sefaria.org/Sanhedrin.99a?lang=bi نجد انه عاصرت فترة نبوة زكريا وملاخي النبي الفترة ما بعد هدم الهيكل الاول الذي بناه سليمان ، فوعد الرب في نبوتهما ان الهيكل الثاني الذي يُبنى سيكون اعظم من الهيكل الاول لانه سيزوره الملك المسيح. ولكننا نعرف ان الهيكل الثاني الذي بناه زربابل قد تهدم تماما في وقت حصار اورشليم عام 70 م ، فهذا لا يعني إلا ان المسيح قد جاء بالفعل قبل هذا العام وانه قد زار الهيكل بالفعل . |
اشكرك عزيزى فتحى على المداخلة الجميلة ،التى تصلح لاقتباسها وان نتناقش حولها فى قسم المسيحيات لاحقا
|
| الساعة الآن 05:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond
.::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::. 