| النجار |
02-09-2023 07:14 PM |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا
(المشاركة 251448)
وأنا منفتح على كل الاحتمالات بشرط أن تقول لي أنك تزعم وتعرف.
لكني أرجح وجود تفسيرين لأن اللغة تحتمل كليهما.
|
لا يوجد مفسر واحد فسرها خلاف ذلك
تفسير البحر المحيط/ ابو حيان:
اقتباس:
وقال الكرماني: ليس جعل هنا بمعنى صير لأن ذلك يقتضي حالة تقدّمت نقل الشيء عنها إلى حالة أخرى، ولا بمعنى سمى وحكم، والآية فيها إقبال كل واحد منهما وإدباره من حيث لا يعلم، ونقصان أحدهما بزيادة الآخر، وضوء النهار وظلمة الليل { فمحونا آية الليل } إذا قلنا أنّ الليل والنهار هما المجعولان آيتين فمحو آية الليل عبارة عن السواد الذي فيه، بل خلق أسود أول حاله ولا تقتضي الفاء تعقيباً وهذا كما يقول بنيت داري فبدأت بالأس.
|
تفسير روح المعاني/ الالوسي
اقتباس:
{ فَمَحَوْنَا ءايَةَ ٱلَّيْلِ } الإضافة هنا وفيما بعد إما بيانية كما في إضافة العدد إلى المعدود نحو أربع نسوة «أي محونا الآية التي هي الليل أي جعلنا الليل ممحو الضوء مطموسه مظلماً لا يستبين فيه شيء كما لا يستبين ما في اللوح الممحو» وإلى ذلك ذهب صاحب «الكشاف» وروي عن مجاهد وهو على نحو ـ ضيق فم الركية ـ والفاء تفسيرية لأن المحو المذكور وما عطف عليه ليسا مما يحصل عقيب جعل الجديدين آيتين بل هما من جملة ذلك الجعل ومتمماته.
|
اقتباس:
الفاء للعطف وهي بيانية، فالمعنى المختار : محونا الآية التي هي الليل، بمعنى جعلنا الليل ممحو الضوء مطموسة مظلماً لا يستبان فيه شيء كما لا يستبان في اللوح الممحو، وجعلنا النهار مبصراً، أي: تُبصر فيه الأشياء وتُستبان، والله أعلم.
|
على أى حال: حتى لو إفترضنا أنه أخطأ كل المفسرون.مجرد إفتراض إحتمال معنيين يسقط أساس الاستشهاد بها . لأن أهم شروط دعوى الإعجاز أن يكون مبنيا على معنى يقينى صارخ لا تشوبه شائبة، وإلا فلا يمكن تسميته إعجازاً.
بعبارة أخرى " الاعجاز هنا وُلِد ميتا"
|