![]() |
31 – يسوع:
تم إخفاء هذه الفقرة من الموضوع لأن الموضوع كاملاً قد تم تحويله إلى كتاب PDF https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0 ويتم بيعه عن طريق موقع "نيل وفرات".. تجدون كل كتبي في الرابط التالي: https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A مع تحياتي.. |
32 – يوحنا:
أنا "يوحنا".. نبيٌّ لشعب إسرائيل.. لم تُرضني حال اليهود وشعب "إسرائيل" لكونهم تحت حكم الرومان.. وإن كان لديهم رؤساء ربع يحكمون بعض مناطقهم.. فسلطتهم تظل تحت سُلطة الوالي الروماني.. أما آن الأوان لأن يعود المسيح المنتظر ليُعيد إقامة مملكة إسرائيل؟!.. بشّرتُ بعودة المسيح.. أكان "عيسى" المسيح ابن الرب الذي سيعود يوم القيامة ويملك في الدهر الآتي كما يقول النصارى والفريسيين.. أو كان مسيحاً ملكيّاً من نسل "داود" الملك ليُعيد مُلك إسرائيل.. سمعتُ عن شخصٍ يُدعى "يسوع" وهو يزعم أنه من نسل "داود" وأنه المسيح الموعود.. أرسلتُ تلاميذي لسؤاله عن حقيقته.. فأتاني جوابه غامضاً.. ربما هو المسيح الموعود.. دعمته على أمل أن يكون هو المسيح الموعود.. لكن حين سمع "هيرودس أنتيباس" (رئيس ربعٍ على "الجليل") بما يجري، خشي على سلطته.. فأمر بسجني.. ويبدو أنه سيقطع رأسي.. إلى متى سيظل شعب "إسرائيل" بلا ملكٍ ومملكة.. آمل أن ينجح "يسوع" المسيح في مسعاه للمُلك.. |
33 – يهوذا الأسخريوطي:
تم إخفاء هذه الفقرة من الموضوع لأن الموضوع كاملاً قد تم تحويله إلى كتاب PDF https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0 ويتم بيعه عن طريق موقع "نيل وفرات".. تجدون كل كتبي في الرابط التالي: https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A مع تحياتي.. |
34 – شاول (بولس):
أنا الذي كان اسمي "شاول" على اسم الملك "شاول" (طالوت) ملك إسرائيل الأوّل.. وأنا الذي كنتُ يهوديّاً بنيامينياً فريسيياً متقدّماً على كثيرين من أترابي بالتشدد في تقاليد الآباء.. وكُنتُ أطهد جماعة "يسوع" المسيح وأنصاره لرفضي فكرة المُلك لنسل "داود".. كانت أفكاري مشوّشة.. فبعد ما قرأتُ وتبحّرتُ وحاولتُ تفسير التوراة كما يفعل الفريسيين من أترابي، بتُّ ضائعاً.. المُلك مِن حق مَن!؟.. نسل "داود" أم نسل "شاول" الملك!؟.. هل مملكة داود (مملكة يهوذا) فيها خيرٌ أم مملكة إسرائيل!؟.. هل السلطة بيد الكهنة أم بيد الملوك!؟.. مَن المُسحاء الحقيقيّون ومن الكذبة!؟.. مَن هم الأكثر صدقاً!؟.. الصادوقيون أم الفريسيون!؟.. هل هناك قيامة أم لا!؟.. من هو الإله!؟.. هل هو "يهوه" أم "إيل"!؟.. في خضم صراع أفكاري وأسئلتي.. وأنا ألاحق أتباع "يسوع" الباقين بعد صلبه.. أصابني مسّ.. ورأيتُ رؤية.. فتوقفتُ عن ملاحقة أتباع "يسوع" المسيح.. بل وحاولتُ أن أتفهّم أفكارهم فأعجبتني وآمنتُ بها.. غيّرتُ اسمي إلى "بولس".. وأخبرني أحدهم بأنهم يُدعون بالنصارى لتعلّمهم طرق شفاء المرضى.. قررتُ معرفة المزيد عنهم.. وللوقت لم أستشر لحماً ودماً ولا ذهبتُ إلى أورشليم إلى التلاميذ الإثني عشر الباقين.. بل ذهبتُ إلى مركز تواجد من بقي من النصارى.. ذهبتُ إلى العربيّة.. حيث تتبعتُ كل خبرٍ عن المسيح.. فوصلتُ إلى إنجيل المسيح المكتوب باللغة العبريّة: "إنجيل العبرانيين".. فنسختُ ما نسختُ منه على رقوقٍ وعدتُ بها إلى دمشق ثم إلى أورشليم.. حيثُ قابلتُ للمرة الأولى "سمعان" (بطرس) الذي بقي من التلاميذ الإثني عشر وقد بات "يعقوب" أخو "يسوع" هو قائدهم وملكهم المنتظر.. ما زلتُ ضائعاً في أفكاري.. من هو المسيح حقاً!؟.. كاهنٌ أم ملك!؟.. من نسل "داود" أم ابن الرب!؟.. هو iesou "يسوع"، "عيسى" (عيسو/إشو).. المسيح.. هو ابن مريم التي لم تعرف رجلاً أم ابن يوسف!؟.. أم كان يوسف خطيب مريم وحبلت قبل أن يتزوجها!؟.. عُمّد على يد ابن "زكريا" أم بشّر النبي "يوحنا" باقتراب عودة المسيح ليحكم!؟.. أم أن النبي "يوحنا" هو المعمدان!؟.. صُلب المسيح أم رُفع!؟.. أم صُلب وقام من الموت ورُفع!؟.. هل اقترب يوم القيامة أم أنه حدث يوم قام "يسوع" من الموت ليُرفع!؟.. وهل سيعود المسيح بعد صعوده فيدين كل البشر في يوم الحساب ويملُك في الدهر الآتي أم إن مملكته هي مملكة سماوية!؟.. تداخلت أفكاري.. وبات عقلي ينسج حقيقة ما حدث كما يتوقعها وكما يجب أن تكون ليتوافق الواقع مع كل ما أعرفه من التوراة و"إنجيل العبرانيين" وما يُفسّره الفريسيين وما قاله تلاميذ "يسوع" الذين عاينوه.. اختلفتُ مع بعض تلاميذ "يسوع" على نشر الدعوة للغلف (غير المختونين) لتصبح الدعوة أممية - كما كنتُ أراها - وليست فقط موجهة لشعب إسرائيل، وحول حقيقة ما حدث وحقيقة قصة المسيح.. ولكن مَن هم!؟.. هم العاميين عديمي العلم.. وأين هم مني أنا الفريسي الذي يقرأ ويكتب ويعرف تفاسير التوراة والذي حصل على نسخة من إنجيل المسيح "إنجيل العبرانيين"!.. أنا الذي تتبعتُ كل شيء من الأول بتدقيقٍ رغم أني لم أعاين المسيح.. ولكن معرفتي وعلمي ورقوقي أوصلتي لحقيقة ما حدث.. وقوّة شخصيتي جعلتي قادراً على مواجهة باقي التلاميذ الذين عاينو المسيح.. رافقني كلاً من "مرقس" و"لوقا" فبدأنا معاً بكتابة ما حدث.. فنحن من يعرف التدوين والكتابة.. ثم تابعتُ مع "لوقا" بكتابة ما حدث.. فكتبنا إنجيل المسيح بتدقيق لنرسله للعزيز "ثاوفيلس".. ثم أتبعناه بكتابة أعمال الرسل لنرسلها أيضاً لـ "ثاوفيلس".. كنتُ مجتهداً في التبشير وإرسال الرسائل إلى كل مجموعة ممن اتبعوا دعوتنا.. وأصبحتُ أكثر الرُسل نشاطاً وتبشيراً بإنجيل المسيح ابن الرب (الله) بين الأمم.. وبتنا على أمل قرب يوم القيامة وعودة المسيح ليملك في مملكته السماويّة.. ملكوت السموات.. |
35 – سمعان (بطرس):
أنا "سمعان" ابن "يونا".. أنا وأخي "أندراوس" تركنا كل حياتنا السابقة – من عائلة ومهنة صيد السمك – وتبعنا آمالنا في الثراء، فبتنا من التلاميذ الاثني عشر الذين اختارهم "يسوع" ابن "يوسف" ليصبحوا وكلائه على أسباط إسرائيل حين سيملك.. تعلمتُ مثل باقي التلاميذ كيفيّة شفاء المرضى، علّمنا "يسوع" (الناصريّ) ما تعلّمه من النصارى.. وكنا أنا و"يوحنا" ابن "زبدي" من أكثر التلاميذ تقرباً من "يسوع".. لم يفقنا تقرباً سوى "يهوذا سمعان الاسخريوطي" المؤتمن على صندوق المال.. كنتُ شديد البأس والصلابة دفاعاً عن "يسوع" ودعماً له.. حتى أن "يسوع" لقبني بـ "صفا" أو "بطرس" التي تعني الصخرة.. ولكن حين تم القبض على "يسوع" لمحاكمته، أصابني الخوف، وهرب باقي التلاميذ.. حتى أن "يوحنا" ابن "زبدي" حين أمسك الجنود بإزاره، خلعه وهرب عرياناً.. ووصل بي الخوف إلى أنني أنكرتُ معرفتي بـ "يسوع".. أيّ صخرة بتُّ بعد القبض على "يسوع"!!!.. أيّ صخرة مهشّمة بتُّ أنا "بطرس"!!!.. ندمتُ على خذلاني لـ "يسوع" فقررتُ دعم أخيه "يعقوب" ابن "يوسف" في مطالبته بحقه بالمُلك بعد أن صُلب "يسوع" البكر.. ولكن أيّ ضعفٍ أصاب التلاميذ وأيّ تشتت.. فبعد صلب "يسوع" مَن بات يجرؤ أن يُظهر دعمه لأخيه "يعقوب"!.. ظلت الدعوة لملك "يعقوب" سريّة.. حتى أتانا "شاول" الذي بات نصيراً لنا بعد أن كان مُطهداً لدعوتنا.. "شاول" هذا قد غيّر اسمه فبات "بولس"، وغيّر إيمانه اليهوديّ الفرّيسي ليصبح ناصريّاً (نصرانيّاً) وداعياً لحق المسيح بالمُلك في الدهر الآتي، وغيّر باندفاعة ومعلوماته، التي استقاها من إنجيل المسيح كما قال، كل توجّه دعوتنا.. قال بإن المسيح لم يمت!.. بل قام من الموت ورُفع!!.. وقال بأن يسوع مولود من أم عذراء اسمها مريم!.. وانه ابن الرب!!.. هو المسيح الموعود.. الذي سيعود يوم القيامة.. وتحدّث عن تحليل المسيح للطعام الذي حرّمه موسى!.. وعن إنزاله لمائدة من السماء!!.. عن أيّ مسيح تتحدث يا "بولس" (شاول)؟!.. نعم هو شفى المرضى.. نعم هو طالب بحقه بملك إسرائيل.. ولكن.. نحن لا نعلم قصة ولادته من العذراء مريم.. ربما كانت صحيحة.. فنحن لا نعلم عن حياته قبل أن يصبح في الثلاثين من عمره.. ربما.. لا أدري.. لكنّ اندفاع "بولس" (شاول) ودعمه لنا كان كالخشبة التي تُنقذ الغريق.. توافقنا على الاستفادة من دعمه.. فاقترح التبشير بالدعوة بين جميع الأمم (الذين ليسوا من شعب إسرائيل)!.. بين الغلف (غير المختونين)!!.. وافق "يعقوب" أخو "يسوع" على فكرة "شاول" (بولس) فأتمنه على التبشير بين الأمم.. ولم لا.. كل دعمٍ، لدعوتنا التي تخبو، كان مفيداً.. وحين قُتل "يعقوب" أخو "يسوع" هو الآخر، باتت دعوة "بولس" (شاول) هي الدعوة السائدة.. فتمسكنا بها نحن الباقين.. عسى أن يكون كلام "بولس" (شاول) صحيحاً.. تعلقنا بأمل قرب عودة المسيح - الذي رُفع - في يوم القيامة ليدين ويحاسب ويملك في الدهر الآتي على مملكته السماوية.. المسيح الذي بات في نظرنا – بتأثير من "بولس" – هو ابن الرب (الله) من مريم العذراء.. وماذا لدينا نحن اليائسون من تحقيق حلمنا بالمُلك على إسرائيل غير السعي وراء ملكوت السموات.. لم أتعلّم الكتابة فلقنتُ "مرقس" تلميذ "شاول" (بولس) ما أعرفه عن حياة "يسوع".. ونصحته بتجنّب الكتابة عن ميلاد "يسوع" لأنني لستُ متيقناً من رواية "شاول" (بولس).. لكن يبدو أن أفكار "بولس" ظلّت تؤثر على ما كتبنا.. هل حقاً ضعنا نحن التلاميذ الذين عاينوا "يسوع" وغرقنا وتهنا في آمال وأفكار "بولس" الرسول؟!.. |
36 – متّى:
أنا "متّى" اللاويّ (من سبط لاوي) العشّار (جامع الضرائب.. العشر).. تبعتُ "يسوع" الذي يسعى للمُلك على إسرائيل فبتُّ من تلاميذه الإثني عشر.. تبعتُه طمعاً.. وحين صُلب.. كنتُ الخاسر الأكبر.. أنا الذي وضعتُ كل أموالي في صندوق المال الذي كان بين يدي "يهوذا الأسخريوطي".. وضاعت كل أموالي وأحلامي بأن أصبح أحد وكلاء "يسوع" على أسباط إسرائيل حين سيملك عليهم.. تخيلوا حلمي بأن أصبح وكيلاً للملك على سبط لاوي.. أفلا أقامر بكل أموالي لتحقيق هذا الحلم.. ضاع الحلم.. وضاعت أموالي.. اشترى "يهوذا الاسخريوطي" بأموال الصندوق – وأموالي بينها – حقل الفخاري ليصبح مقبرة الغرباء.. دفنتَ حلمي في مقبرتك يا "يهوذا".. أفلا أتبنى الشائعة التي أطلقها "يوحنا" ابن "زبدي" عن كون "يهوذا" قد ندم على خيانته لـ "يسوع" فمضى وخنق نفسه؟!.. آه لو أستطيع أن أحقق هذه الشائعة بيديّ.. ضعتُ مع الضائعين.. وتعلّقتُ بالأفكار الغريبة التي نشرها "شاول" (بولس) بعد مجيئه من "العربيّة".. هو حلمٌ بملكوت السموات.. فتبعتُ ذلك الحلم الجديد.. أنا اللاويّ (من سبط لاوي) الذي يُجيد القراءة والكتابة استقيتُ مما كتب "مرقس" ومما أشاع "شاول" (بولس) ومما ورد في "التوراة" لأكتب قصة حياة "يسوع" المسيح.. وحاولتُ فيما كتبتُ وألّفتُ من القصص أن أثبت أن كل النبوآت المكتوبة في "التوراة" قد تحققت في شخص "يسوع" المسيح.. عسى أن يكون ما كتبته وألّفته وأثبتُّه حول النبوآت صحيحاً.. ويكون حلمي الجديد في ملكوت السموات ممكناً.. فلا أكون أكبر الخاسرين مجدداً.. |
37 – يوحنا (الإنجيلي):
أنا "يوحنا" ابن "زبدي".. أنا وأخي "يعقوب" تركنا كل حياتنا السابقة وتبعنا آمالنا في الثراء وفي البحث عن الحق، فبتنا من التلاميذ الاثني عشر الذين اختارهم "يسوع" ابن "يوسف" ليصبحوا وكلائه على أسباط إسرائيل حين سيملك.. آمنتُ بحقّ "يسوع" بالملك على شعب إسرائيل.. تعلمتُ مثل باقي التلاميذ كيفيّة شفاء المرضى، علّمنا "يسوع" (الناصريّ) ما تعلّمه من النصارى.. وكنا أنا و"سمعان" ابن "يونا" – الملقب بـ "بطرس" - من أكثر التلاميذ تقرباً من "يسوع".. لم يفقنا تقرباً سوى "يهوذا سمعان الاسخريوطي" المؤتمن على صندوق المال والمُلقب بالتلميذ الحبيب لأن "يسوع" كان يُحبه أكثر من الجميع.. أكلتني الغيرة من الأسخريوطيّ هذا.. التلميذ الحبيب.. كما وتنافستُ دوماً مع "سمعان" (بطرس) على التقرّب من "يسوع".. أطلق "يسوع" عليّ وعلى أخي "يعقوب" لقب "بوانرجس" أي إبني الرعد.. لأننا – وخصوصاً أنا – كنا ننتفض كالرعد غيرة من باقي التلاميذ.. وحتى أني كنتُ أغار من مريم المجدليّة التي أصبحت زوجة "يسوع".. وكنتُ دوماً أشارع بالحق وأطالب "يسوع" بحقي في التميّز من بين تلاميذه.. الحق الحق.. ولي حقٌّ بالتميّز.. ولكن حين تم القبض على "يسوع" وهربنا جميعاً نحن التلاميذ.. فقدتُ كل إيماني بالحق وبإمكانيّة إحقاقه.. لا حق بعد الآن.. ما هو الحق؟!.. السلطة.. القوّة.. الكلمة.. إذاً فلآخذ حقي بيدي.. ولأقول ما شئتُ من الكلام عما حدث.. سواء كان حقٌّ أم لم يكن.. أنا التلميذ الحبيب و"يهوذا الاسخريوطي" هو التلميذ الخائن الذي قبض ثمن دم "يسوع" ثم ندم ومضى وخنق نفسه.. لا لم يشتري الأسخريوطي بمال الصندوق الذي معه حقل الفخاري وجعله مقبرة للغرباء.. الاسخريوطي السارق.. مريم المجدليّة ليست بشيء ولا تزوجها "يسوع" في "قانا" التي في "الجليل".. أنا الشجاع الذي ظل مع "يسوع" حين ألقوا القبض عليه.. لا لم أهرب عرياناً حين أمسكوا بإزاري.. وأنا الشجاع الذي دخل إلى داخل دار رئيس الكهنة أثناء محاكمة "يسوع".. لا لم أهرب.. وحتى أنّي دخلتُ إلى دار الولاية حين تحاور "يسوع" مع الوالي الروماني "بيلاطس البنطي" وحدهما.. نعم وحدهما.. كان طيفي هناك.. حين تناقشا عن الحق.. وحين حُكم عليه بالصلب.. لا لم أختبئ.. وقفت تحت الصليب مع النساء بعد أن هرب باقي التلاميذ.. لا لم أهرب.. أنا التلميذ الحبيب الذي أوكله "يسوع" للاعتناء بأمه.. وأنا من اعتنى بأم "يسوع" وليس باقي أبنائها يعقوب، سمعان، يوسي ويهوذا.. أنا التلميذ الحبيب.. أنا التلميذ الحبيب.. أفرغتُ كل رعود غيرتي وضعفي بكلامي.. ولكن حين حقّ الحق.. وسمعتُ بأن "شاول" (بولس) بات يبشّر بأفكارٍ عن المسيح على أنه ابن الرب (الله) وأنه سيعود يوم القيامة.. أعجبتني الفكرة.. لا لم أسرقها منه وأتبناها وأسرد ما أسرد حولها وحول الحق.. ولأسرد حتّى أحلامي عما سمعت من قصص ونبوآت عن نهاية العالم ويوم القيامة.. وسأتنبّأ أيضاً.. كل حلمٍ عجيبٍ لي هو نبوءة أو رؤية.. ولكن دعوني أكون صادقاً معكم ولو مرّة.. أنا أعرف حقاً أن اسم أم "يسوع" لم يكن "مريم" كما أشاع "شاول" (بولس).. ولمّحتُ لذلك مراراً دون أن أوضّح.. لا أجرؤ على مواجهته ومواجهة تلك الشائعة.. إذاً فلأُلمّح.. لعل تلميحي هذا يكون الحقيقة الحقّة الوحيدة التي أنطقها ومن ثم أكتبها فيما رويتُ عن حياة "يسوع" المسيح.. لم أكتب قط اسم أم "يسوع" بل وأضفتُ بأن اسم أختها هو "مريم" زوجة "كلوبا".. لمّحتُ.. واليوم أُصرّح.. الحق الحق أقول لكم.. أم "يسوع" ليست "مريم".. هذا هو الحق.. |
مرور الأجيال..
ننتقل هنا إلى حقبة زمنية لاحقة.. في عام 333 م 38 – قسطنطين: أنا "قسطنطين" ابن "كونستانتيو" (قسطنطين كلوروس) من "هيلانة" (هيلينا) الجميلة خادمة إحدى الحانات في "بيثينيا" والتي أصبحت المحظيّة (الشرعيّة) لـ "كونستانتيو".. اعتنقت أمي "هيلانة" الديانة المسيحيّة بعد أن تخلى عنها أبي "كونستانتيو".. فعرفتُ من أمي أن أطهاد المسيحيين هو ظلم بحقهم.. أبي ظلمها.. فالتجأت هي إلى دين المظلومين الذين يحلمون بالقيامة بعد الموت والحياة بلا ظلم في الدهر الآتي!!!.. وقالت أنها ولدت من جديد بعد أن أعتنقته وتم تعميدها!!!.. ما هذا الدين الذي ينتشر بسرعة في القسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانيّة؟!.. دينٌ عجيب.. كتبه متنوّعة ومتناقضة أحياناً.. يسمونها أناجيل.. ما معنى هذه الكلمة "إنجيل"؟!.. هل هي حقاً كما يقولون "بشرى الخلاص"، خلاص المستضعفين والمظلومين؟!.. أم هي مرتبطة بإله من الآلهة.. "إيل" (إنج إيل)؟!.. ويمارسون طقوس العماد للولادة من جديد في دينهم الجديد!.. فهل الماء الذي نستحم به في حماماتنا الرومانيّة هو وسيلة للولادة الجديدة في دين جديد!!!.. ويأملون بالحياة في الدهر الآتي بعد أن يموتوا ويقوموا من الموت!.. فهل يقوم الموتى!!!.. لا يهم.. لا يهم إن كان iesou أو iesous أو Jesus هذا الذي يبشرون به هو ابن "إيل" أم غيره.. فأغلب آلهاتنا الوثنيّة هم أبناء آلهة.. ولكن ما يهم هو سرعة انتشار هذا الدين الجديد في شرقي الامبراطوريّة وبين المظلومين خصوصاً.. فهل استفيد من دعمهم عند الحاجة؟.. بعد موت أبي.. كان الصراع محتدماً من أجل تحديد الحاكم على الامبراطورية الرومانيّة.. ستة أشخاص نودي بهم قياصرة (قيصراً) أو أغاطسة (أغسطساً) وأنا أحدهم.. وبعد صراع طويل وتحالفات مع المتنافسين.. تواجهتُ وجيشي مع جيش "مكسنتيوس" قرب روما.. وحين رأيت أن "مكسنتيوس" يرفع لواء "إله الشمس"، وهو لواء الشمس التي لا تقهر.. قررتُ ابتداع شعاراً جديداً أخوض معركتي تحت لوائه.. وادعيتُ بأنه ظهر لي في الحلم أو في رؤية ليكون شعار نصري.. هو شعار يمزج بين رمز الشمس التي لا تُقهر ورمز الصليب وأحرف اسم المسيح.. هي ضربة حظ أو دهاء.. فهل أكسب بهذا اللواء عقل وقوّة المسيحيين من جنودي وجنود عدوّي؟!.. هؤلاء الجنود المسيحيين الذين لا يهابون الموت أملاً بالحياة بعد الموت.. خضتُ المعركة خلف لواء "عرف من ذلك الوقت باسم اللبارم" Labarum .. وحقاً.. أنتصرتُ.. هو حظّ أم دهاء!.. من ثم، ومع منافسي الأخير"فلافيوس ليسنيوس"، الذي بات حليفاً مؤقتاً، أصدرنا مرسوم ميلانو للتسامح الديني.. والذي أُعلن فيه إلغاء العقوبات المفروضة على من يعتنق المسيحيّة، فانتهت بذلك فترة إطهاد المسيحيين.. وبعد أن تخلصتُ من منافسي الأخير "ليسنيوس".. وبتُّ الإمبراطور الأوحد.. وبعد أن استقرّت أوضاع الإمبراطوريّة تحت حكمي.. ونقلتُ مركز حكمي إلى "بيزنطة" (القسطنطينيّة).. قررتُ أنه كما أن الإمبراطورية هي واحدة والإمبراطور هو واحد (أنا).. فكذلك يجب أن يكون الدين واحداً.. دعوتُ لعقد المجمع المسكوني الأول في مدينة "نيقية".. وألزمت المجتمعين من رجالات الدين المسيحي في المجمع بتحديد أناجيلهم الصحيحة وتوحيد أفكارهم وطقوسهم ومراسيمهم.. ودمجها مع ما هو متداول من طقوس ومراسيم عبادة إله الشمس.. هو دينٌ خليطٌ موحّد.. تم تحديد الأناجيل المعتمدة وتقرر إتلاف جميع الأناجيل الأخرى حرقاً.. كما وتقرر أيضاً اعتبار يوم العطلة المسيحي يوم الأحد (يوم الشمس Sun day)، واعتبار يوم مولد إله الشمس (وهو يوم الخامس والعشرين من كانون الأول - ديسمبر) يوم ميلاد المسيح، واستعارة الصليب، وهو رمز إله الشمس، رمزاً للمسيحية.. ومع أن تمثال المسيح حل محل صنم إله الشمس، قرر المجتمعون دمج جميع المراسم التي كانت تجري في احتفالات عيد ميلاد إله الشمس، واتخاذها احتفالات ومراسم وطقوساً للمسيحية.. فبات المسيح نور العالم.. أيّ إنجازٍ هذا.. دينٌ واحد.. امبراطوريّة واحدة.. امبراطور واحد.. بعدها أعلنتُ "بيزنطة" (القسطنطينيّة) عاصمة للامبراطوريّة بدل روما.. كل هذا أنجزته بقوّة سلطاني وسلطتي وحكمتي السياسيّة وتحكمي بالأفكار الدينيّة التي تُسيّر العوام.. رغم أني لم أصبح مسيحيّاً ولم أتعمّد بحسب الطقوس المسيحيّة حتى الآن.. ربما أفعل في آخر حياتي.. وما الضير.. هو دينٌ ساهمتُ بصنعه وبتأليفه.. أفلا أعتنقه في آواخر عمري!!!.. وإن حقاً قمتُ من الموت في يوم القيامة الذي يؤمنون به.. وعشتُ في الدهر الآتي كما يحلمون.. فلم لا أصبح هناك امبراطوراً من جديد!!!.. أو قديساً مع القديسين!!!.. لم لا.. |
مرور الأجيال..
ننتقل هنا إلى حقبة زمنية لاحقة.. بدايات ظهور الإسلام.. 39 – ورقة بن نوفل: تم إخفاء هذه الفقرة من الموضوع لأن الموضوع كاملاً قد تم تحويله إلى كتاب PDF https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0 ويتم بيعه عن طريق موقع "نيل وفرات".. تجدون كل كتبي في الرابط التالي: https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A مع تحياتي.. |
40 – قثم (محمد):
تم إخفاء هذه الفقرة من الموضوع لأن الموضوع كاملاً قد تم تحويله إلى كتاب PDF https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0 ويتم بيعه عن طريق موقع "نيل وفرات".. تجدون كل كتبي في الرابط التالي: https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A مع تحياتي.. |
| الساعة الآن 09:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond
.::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::. 