وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ، وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ.

لو كانت الايات تتحدث عن الجبال حاليا، لكان اسوبا في منتهى التفكك والضعف والركاكة، فهو ينتقل، بلا مبرر، من الحديث عن مشهد يوم القيامة الى واقع، ثم يعود ويخبر عن مصير الصالحين والطالحين يوم القيامة.
بالضبط كما يتحدث معك شخص عن ما سيحدث في المدينة بعد 40 سنة، ثم فجأة يشير الى تفاصيل خاصة بمنزله داخل المدينة، ثم يعود ليتحدث عن مصير اهل المدينة بعد 40 سنة.
ان الاسلوب السابق في الحديث هو اسلوب غير مترابط ويدل على تشتت صاحبه وعدم مقدرته على اكمال الحديث في موضوع واحد.
ولله المثل الاعلى.

الانتقائية في الاستشهاد حبلها قصير، فرغم ان الجبال التي سيسيرها الله يوم القيامة تتماشى، مرحليا، مع سير الجبال ببطء، وكل ذلك يحدث قبل نسفها النهائي، الا انك اخترت ما يؤيد وجهة نظرك وتجاهلت اقوال جماهير المفسرين من لدن محمد الى الان.
وستحدث هذه الانتقائية لو انتقلنا الى عنصر آخر، مثل موضوع السماء مثلا، فرغم انه علميا لا يوجد سماء بتلك الاوصاف المذكورة في القرآن، الا ان المبدأ الانتقائي سيساعد على تكوين صورة للكون يُزعم انها تتماشى والوصف العلمي الدقيق للكون.
وهذا خطب يطم وامر لا يتم.
تحياتي.

ليست مذكورة صريحة رسمي والدليل أن البعض التبس عليه وظنها تتحدث عن يوم القيامة .

كما أن الطبري أو ابن كثير أو غيرهم من المفسرين القدامى ليسوا علماء فيزياء أو علماء علوم تجريبية بحتة بل هم يفسرون القران على حسب ما تقتضيه اللغة العربية .


ولكن الآيات العلمية تكلم فيها مفسرون أيضا.

وليس معنى أن الآية العلمية تكلم فيها أحد من المفسرين أن الإجتهاد في تفسيرها انتهى .

فالتفسير الصحيح للآية هو التفسير المحفوف بالشواهد والأدلة على صحته.

ولا عبرة بقول فلان أو علان مهما علا قدره تسرع في تفسير آيات من القرآن لم يأتي زمان تأويلها بعد لنجبر على قبول تفسيره ولو كان غير صحيح.

أرجو ان تكون الصورة اتضحت.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة osama9999 مشاهدة المشاركة
والله وعزة الله ورحمة الله وعظمة الله نتحدث العربية

كنت اظن انني وحدى الذي اجد صعوبة، تصل احيانا الى حد الاستحالة، في فهم ما يكتبه الزميل.

بل الآية السابقة عليها تتحدث عن الدنيا والآية السابقة على سابقتها تتحدث عن الآخرة كما سأوضح الآن :

الآية باللون الأزرق تتحدث عن الدنيا ...
الآية باللون الأحمر تتحدث عن الآخرة ....

وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ (85) أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)

والواو إستئنافية وليست واو عطف في قوله :
(وترى الجبال تحسبها جامدة ......... )

وين المشكلة ؟:18:

ليست انتقاءا بل تدبرا ...

وشكرا على سوء الظن..

و هذا ما اتكلم عنه
اليوم نرمي بالتفاسير القديمة لانها لا تواكب الحاضر و غدا نرمي بتفسيرك لانه لا يواكب المستقبل
فمثلا اية فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
نستطيع رمي تفاسير الاولين و نقول ان الله ذكر الذرة التي هي اصغر شيء و استعملها كوحدة قياس دقيقة جدا لصغرها, لكن هذا التفسير ايضا نستطيع رميه بعد اكتشاف الالكترونات و البروتونات و حتى اذا وجدنا في القران ما يتوافق مع هذا, سنضطر الى رميه لان هناك كواركات الخ...

هذه اخر مداخلة لي في هذا الموضوع، ليس لعدم القدرة على الرد، ولكن لاننا يمكننا ان نظل نتبادل الحوار الى آخر العمر، وانت ستظل مقتنعا تماما بإعجازية وروعة تلك الآيات، بينما سأظل انا مقتنع بعبثيتها ولا معقوليتها وعدم وجود اي فائدة في الحوار حولها، وما سيزيد الامر سوءا، ان الامر اصبح قائما على الهوى والتفسير بالرأي، والضرب عرض الحائط بتفاسير جمهرة المفسرين قديما وحديثأ، اضافة الى إلباس الايات رداءا علميا، رغم انفها، وتبرير اي خطأ وارد فيها، بدعوى عجز عقولنا القاصرة عن الاحاطة الكاملة بمحتواها، ولعمري انها دعوى رائعة لتغييب العقل والتنعم بالسبات الدائم والعيش في غيبوبة الى اخر العمر.

الذرة يعني النملة الصغيرة وليست الآية بها إعجاز علمي ...

مِثقال ذرّة
وَزْنَ أصْـغر نملةٍ أو هَـباءَةٍ
سورة : الزلزلة ، آية رقم : 7
المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

نصيحة مني لك : إتبع الدليل العقلي والشرعي تصل للحق ولا عبرة بقول فلان أو علان مهما علا شأنه مادامت حجته ضعيفة .

لازلت أنت تتلكك بتفاسير الأوائل رغم بيان ضعفها بالدليل العقلي والعلمي واللغوي والشرعي في الآيات العلمية خاصة .

ياليتك تتعظ ..

:20: