شبكة الإلحاد العربيُ

شبكة الإلحاد العربيُ (https://www.il7ad.org/index.php)
-   ساحة المناظرات (https://www.il7ad.org/forumdisplay.php?f=52)
-   -   شريط التعليق على مناظرة العضوين (منشق) و (Skeptic) (https://www.il7ad.org/showthread.php?t=5363)

Basim 12-30-2015 12:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic (المشاركة 46765)
لا أعتقد بانة يختلف كثيرا عن الهند؟
النفاق لدي العرب، هو خاصية لدي كل المؤمنين...
المؤمنين بالاديان دائما يعانون من النفاق.. لو سألت المؤمنين في امريكا مثلا، من منهم لا يمارس الجنس خارج الزواج، سوف تجد بان كلهم يرفعون ايديهم وانت تعلم بان حوالي 70% يقومون بذلك...
النفاق صفة المؤمن....

لكن كل هذا رسخ صورة في ذهن العرب:
1. انهم قاصرين، لابد من حاكم مستبد عادل للحكم، يقرر ما هو الصح والخطأ....
2. الحفاظ علي المظهر، الديني
3. الحرية الشخصية شيئ سيئ(شاهد ما يحدث في مصر مع خالد يوسف، تشهير بحياة شخصية)...
الدين اقنع الشعب الاسلامي بانة شعب فاقد للأهلية....
المرأة فاقدة للأهلية...
نريد ان نعطي الحقوق لهم، يحميها القانون...
بعد ذلك نشاهد النتيجة، سوف تشاهد تغير ايجابي باستمرار، كما حدث في كل بلد طبق ذلك...
الحكم السلطوي الاسلامي استمر اكثر من 12 قرن، ترك شعوب في غاية الجهل والتخلف والمرض...
اقل بلد علماني ديموقراطي غير ذلك في اقل من 100 عام...
تحياتي

اذن نحن متفقين على ان الايمان بشكل عام يؤدي الى النفاق والاحتيال وليس الامر يخص المسلمين فقط .
لست مع فكرة الحاكم العادل ابدا بل ان مع النظام الديمقراطي ولكن لا يجب استنساخ ما تم تحقيقه في الغرب ونقله بدون تمحيص وغربلة وانما يؤخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع العربي المسلم ومفرزاته .
حقيقة مجربة وهي ان الديمقراطية الغربية لا تنجح مع الاسلام كما الصين التي لا اعتقد انها ستنجح فيها تلك الديمقراطية الغربية .
هناك امور تفرز في مجتمعات دون اخرى ليس شرطا ما يجري في السويد او فرنسا ان يحدث في الصين او مصر . هاتان الدولتان لهما خصوصية التضخم السكاني الهائل التي ليس لها وجود في المجتمعات الغربية . هل من الممكن ان يستمر باعطاء الحرية الشخصية لكل عائلة بانجاب ما يحلو لهم من اولاد دون تحديد للنسل (وهنا تحديد للحرية الشخصية) . هل من الممكن ان نسمح لهم بالهجرة الغير شرعية بدون ان نحدد حركتهم .
هل من الممكن ان نعطي حرية رأي للفكر المتطرف (الفكر الوهابي او الاخوان مثلا) .

Basim 12-30-2015 02:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Skeptic (المشاركة 46857)
تحياتي للجميع
لكن حدث ذلك ونجح..
في الحقيقة لم يحدث من مرة، ان شعب اعطي الحرية، محمية بالقانون ولم يفشل في تحقيق رفاهية ونمو... انا اطالبك بمثال واحد فقط لبلد حصل شعبة علي الحرية، ولم يتقدم للأمام وبسرعة كبيرة جدا... ولكن في المقابل مستعد ان اعطيك اسماء دول وشعوب حكمهم نظام حاكم مستبد عادل ولم تنجح، وساء حال شعوبها....
من هنا:
1. شعوبنا، هي شعوب خاصة، لاسباب عضوية، لا بد لها من ديكتاتور عادل يأخذ بيدها
2. اهمية الديكتاتور العادل هي اهمية وهمية صنعها رجال الدين والحكام الاستبداديين من اجل التسلق علي الاساطير الاسلامية التي تتحدث عن حكماء عدلاء مستبديين،
تحياتي...

نعم العراق اعطيت الحرية وحقنت حقنا في المجتمع ولكن ما زال من ضمن الدول الفاشلة :
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF...B4%D9%84%D8%A9
لبنان يمارس الديمقراطية منذ نهاية الحرب الاهلية والشعب متمتع بكل الحريات ولكنه من الدول الفاشلة او على الاقل ليس فيه نموا اقتصاديا متسارعا .
هناك دول ديمقراطية وفيها الحريات مكفولة منذ سنين ولكنها تعاني من ضائقة اقتصادية مدمرة اليوم مثل اليونان والبوسنة .
الهند 80 بالمئة هندوس وليسوا اسلام وهذا ما لا يمكن مقارنته مع الدولة العربية الاسلامية .. رغم انها تملك نموا اقتصاديا متسارعا الا ان فيها كثافة سكانية عالية دون خط الفقر ويعانون من سوء التغذية اضافة الى عدد المشردين الهائل فيها .
البرازيل من دول البريكس ولكنها تعاني ايضا من نسبة عالية من الفقر وحتى العبودية في المناطق الزراعية النائية .
كولومبيا هي ايضا من الدول الديمقراطية ولكنها تعاني من تجارة المخدرات ونسبة الجريمة العالية جدا وهي الاخطر في العالم .
اميركا نفسها القوة الاقتصادية الكبرى وبلاد الحرية تعاني من نسبة المشردين الذين بدون مأوى ونسبة الجريمة العالية ايضا :
http://archive.aawsat.com/details.as...8#.VoO9Qq3fqvw

Hisoka 12-30-2015 02:49 PM

تحية طيبة للجميع
الزميلين منشقً و Skeptic، شكراً جزيلاً على هذه المناظرة المفيدة


لدى سؤال للزميل Skeptic
التنافس الجنسي هل تقصد به حرية الارتباط بين الجنسين بأختيار حر، مثل العلاقات الغرماية والحرية الجنسية أي باإختبار الشريك بكل حرية.أم لديك تعريف أوسع، أرجو ألإفادة.

بالنسبة للمناظرة أعتقد أن سلطة الدين هي سبب تخلف الشعوب العربية ،لانها مزروعة منذ القدَم ومتوارثة. إن عدم الحرية في أختيار دينك وإنتقاد رئيسك وتنوع الاحزاب وأيضا منع العلوم بحجة انها تخالف الدين هذا يجعل الشعوب غير ناضجة لاتعي حقوقها وإن ظهرت في هذه الشعوب بعض العباقرة الاستثنائيين قديما وحذيثاً تبقى أغلبية هذه الشعوب جاهلة لا تفكر في أقتصادها ولا سياستها ولا مستقبلها أي ان هذا الامر محسوم ( الاسلام دين ودولة ..).الديمقراطية أوالحرية ليست معناها القضاء على الفقر والامية نهائياً، ولكنها الافضل اي تقلل نسبة الفقر وتزيد نسبة العلم والثقافة ووعي الشعب بشكل تدريجي، تدع لك حرية التفكير والاختيار وتنوع العلوم والفلسفة وغيرها، عندي مثال: تونس (بورقيبة) أعتقد أنها الدولة العربية الوحيدة من تطبق الديمقراطية وحرية الانسان وحرية المراة، برغم أن تونس دولة فقيرة واقتصادها ضعيف إلى أنها أفضل بالعلمانية مما قد تكون عليه بدونها من حيث العلم والثقافة والقانون والبنية التحتية من طرقات، مدن سياحية، وأيضا الطب، والفلاحة، والصناعات الغذائية والعديد من الصناعات ، وهي مهتمة بالموسيقى والفنون الاخرى، الحقيقة هناك تنوع جميل في تونس وأتمنى لها الافضل
لهذا انا ارى أن حرية الفرد ضرورية (مع تفعيل القانون المدني) مهم لتطور الشعوب وبناء الحضارات.

Skeptic 12-30-2015 04:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basim (المشاركة 46867)
نعم العراق اعطيت الحرية وحقنت حقنا في المجتمع ولكن ما زال من ضمن الدول الفاشلة :
https://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%af...b4%d9%84%d8%a9
لبنان يمارس الديمقراطية منذ نهاية الحرب الاهلية والشعب متمتع بكل الحريات ولكنه من الدول الفاشلة او على الاقل ليس فيه نموا اقتصاديا متسارعا .
هناك دول ديمقراطية وفيها الحريات مكفولة منذ سنين ولكنها تعاني من ضائقة اقتصادية مدمرة اليوم مثل اليونان والبوسنة .
الهند 80 بالمئة هندوس وليسوا اسلام وهذا ما لا يمكن مقارنته مع الدولة العربية الاسلامية .. رغم انها تملك نموا اقتصاديا متسارعا الا ان فيها كثافة سكانية عالية دون خط الفقر ويعانون من سوء التغذية اضافة الى عدد المشردين الهائل فيها .
البرازيل من دول البريكس ولكنها تعاني ايضا من نسبة عالية من الفقر وحتى العبودية في المناطق الزراعية النائية .
كولومبيا هي ايضا من الدول الديمقراطية ولكنها تعاني من تجارة المخدرات ونسبة الجريمة العالية جدا وهي الاخطر في العالم .
اميركا نفسها القوة الاقتصادية الكبرى وبلاد الحرية تعاني من نسبة المشردين الذين بدون مأوى ونسبة الجريمة العالية ايضا :
http://archive.aawsat.com/details.as...8#.voo9qq3fqvw

تحياتي للجميع
العراق ولبنان لم يتحقق بهم اية نوع من الحرية.. لا يوجد حرية رأيي، هناك طائفية، لا يحقق شروط العلمانية للتقدم...
الشروط هي:
1. حرية المنافسة بين الأفراد او الأحزاب، هذا غير موجود، هناك فكر طائفي، في لبنان علي ما اسمع "الطبيب محمد احمد طبيب سني" بلد به تلك الطائفية، لا يمكن ان يكون حقق شرط حرية المنافسة...
2. حرية الرأيي، لا يوجد حرية رأيي في الدول العربية جمعيا، ولذلك ينتشر التطرف، نعم لبنان به حرية قليلة....
عمومما اتفق معك الشعوب العربية الاسلامية لا يصلح معه الديموقراطية الغربية...
لكن انا يصلح معي، ولذلك اعيش في دولة بها الديموقراطية العلمانية..
تحياتي

Skeptic 12-30-2015 04:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basim (المشاركة 46862)
اذن نحن متفقين على ان الايمان بشكل عام يؤدي الى النفاق والاحتيال وليس الامر يخص المسلمين فقط .
لست مع فكرة الحاكم العادل ابدا بل ان مع النظام الديمقراطي ولكن لا يجب استنساخ ما تم تحقيقه في الغرب ونقله بدون تمحيص وغربلة وانما يؤخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع العربي المسلم ومفرزاته .
حقيقة مجربة وهي ان الديمقراطية الغربية لا تنجح مع الاسلام كما الصين التي لا اعتقد انها ستنجح فيها تلك الديمقراطية الغربية .
هناك امور تفرز في مجتمعات دون اخرى ليس شرطا ما يجري في السويد او فرنسا ان يحدث في الصين او مصر . هاتان الدولتان لهما خصوصية التضخم السكاني الهائل التي ليس لها وجود في المجتمعات الغربية . هل من الممكن ان يستمر باعطاء الحرية الشخصية لكل عائلة بانجاب ما يحلو لهم من اولاد دون تحديد للنسل (وهنا تحديد للحرية الشخصية) . هل من الممكن ان نسمح لهم بالهجرة الغير شرعية بدون ان نحدد حركتهم .
هل من الممكن ان نعطي حرية رأي للفكر المتطرف (الفكر الوهابي او الاخوان مثلا) .

الصين، ليسوا مثل العرب، هناك هنكونج، حدث بها ديموقراطية غربية وكانت ناجحة.. ايضا الهنود لديهم عدد سكان كبير، ولديهم ديموقراطية شبة ممتاذة....
معك حق ، العرب لا يصلح معهم سوي الانظمة الشمولية...
الصين غيرت من سياستها حاليا.. الهند لم تقم بذلك وحاليا اذا قابلت اية عائلة هندية، تجد في الغالب هناك طفل واحد فقط... التعليم يجعل الاباء يقللون عدد الاطفال حتي يستطيعوا اعطاء فرصة اكبر للطفل...
من الواضح ان الفكرة لم تصل لأحد...

تحياتي

Skeptic 12-30-2015 05:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hisoka (المشاركة 46871)
تحية طيبة للجميع
الزميلين منشقً و skeptic، شكراً جزيلاً على هذه المناظرة المفيدة


لدى سؤال للزميل skeptic
التنافس الجنسي هل تقصد به حرية الارتباط بين الجنسين بأختيار حر، مثل العلاقات الغرماية والحرية الجنسية أي باإختبار الشريك بكل حرية.أم لديك تعريف أوسع، أرجو ألإفادة.

اقصد حرية التنافس، هنا في استراليا تجد الفتاة تحاول ان تكون جزابة من اجل نيل اعجاب افضل شاب بالفصل، وكذلك الشاب...
الفكرة هنا ان هذا التنافس يؤدي الي النضوج الفكري، فتجد الشاب/شابة لا يقبل ان يملي علية احد شروط، معتد بنفسة.. قارن ذلك بمصر، تجد الشاب متردد، غير واثق بنفسة، تجد عدم نضوج...
ايضا بعد ذلك، فانا مثلا، اهتم بمظهري، وشكلي من اجل شريكتي، لانها لا يوجد ما يفرض عليها البقاء معي مثلا، لذلك يجب ان يكون بقائها معي برغبة حقيقية منها، وكذلك هي، فيجب ان تحافظ علي نفسها... قارن ذلك بمصر، تجد انتشار السكري، والضغط وبالتالي العجز الجنسي (السكر يسبب العجز الجنسي، ولذلك الفياجرا منتشرة في مصر) والخيانة الزوجية في الخفاء...
كل ذلك أرجعة وكما قدمت من ادلة الي غياب التنافس الجنسي...
حيث ان المرأة مجبورة علي معاشرة زوجها، وابيها من يزوجها، ليس لها حرية الأختيار...
لذلك قد يكون في الظاهر لا يوجد خيانة.. لكن اؤكد لك، انها منتشرة في مصر، هنا في استراليا ليس هناك داع للخفاء، ولذلك اذا شريكتك، لم تعد مهتمة بك، سوف تبحث عن شخص آخر، وهكذا امامك، لن تخفي ذلك، ويحدث الأنفصال وهكذا... لذلك ليس هناك ارتكان للعلاقة في حالة الرجل او السيدة... انتم معا بسبب انكم تحبون ان تكونوا معا، وليس بسبب ان هناك قانون يجبر علي ذلك...
هذا بالطبع متفق مع طبيعة البشر وهي ان لا تجبر احد ان يعيش معك مثلا... ولكن بسبب تلك الحرية، تجد هناك اهتمام بالمظهر، وهذا يؤدي الي البحث عن الافضل ولة تاثير ايجابي في النهاية، فحرية المرأة المحمية بالقانون تجعل الرجل والمرأة ايضا يبزلنا جهد لجعلهم مرغوبين...
هذا يدفع المجتمع عموما ويجعلة في حالة تنافس وهذا يؤثر ايجابيا علي الصحة العامة...
بالطبع ممكن اخذ حالات خاصة اضرت بذلك، ولكن الحالة العامة ايجابية...
تحياتي

Basim 12-30-2015 09:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic (المشاركة 46880)
تحياتي للجميع
العراق ولبنان لم يتحقق بهم اية نوع من الحرية.. لا يوجد حرية رأيي، هناك طائفية، لا يحقق شروط العلمانية للتقدم...
الشروط هي:
1. حرية المنافسة بين الأفراد او الأحزاب، هذا غير موجود، هناك فكر طائفي، في لبنان علي ما اسمع "الطبيب محمد احمد طبيب سني" بلد به تلك الطائفية، لا يمكن ان يكون حقق شرط حرية المنافسة...
2. حرية الرأيي، لا يوجد حرية رأيي في الدول العربية جمعيا، ولذلك ينتشر التطرف، نعم لبنان به حرية قليلة....
عمومما اتفق معك الشعوب العربية الاسلامية لا يصلح معه الديموقراطية الغربية...
لكن انا يصلح معي، ولذلك اعيش في دولة بها الديموقراطية العلمانية..
تحياتي

في العراق وانا اعرف ما يجري هناك توجد حرية تعبير جيدة اليوم والدليل القنوات التلفازية الفضائية والصحف التي تهاجم الحكومة بشكل يومي وعلني . هناك مزحة نشرها احد رسامي الكاريكتير في العراق بعد 2003 , مضمونها انه في السابق أي في زمن الدكتاتورية كان من يتكلم يموت اما اليوم وقصده بعد 2003 وبعد التغيير المرء يتكلم نهارا جهارا ولكن لا يسمعه احد لو يموت . هذه التجربة عشناها ونعيشها بتفاصيلها . لست مع منع الحرية ولكن منحها وحده لا يكفي في الشرق الاوسط . ولست مع النظريات الغربية الجاهزة واستنساخها ايضا , ليس الامر في النظم الاجتماعية يجري كالآتي : ما نتنبأ به في مكان معين يكون قانونا يصلح في كل مكان . وقلتها سابقا ما لديكم في استراليا ليس بالضرورة ان نأخذه كتجربة ممكن تكرارها بحذافيرها في الشرق الاوسط كما هي واحدى المشاكل التي سوف تواجهك هي الحرية الجنسية لست انا من يقول هذا بل الواقع والتقاليد الشرقية .. واقول هذا ان المجتمع العراقي مثلا تقبل الشيوعي الملحد منذ خمسينيات القرن الماضي ولكنه لم ولن يتقبل المتحررين جنسيا . انت تقول يجب التعامل مع الواقع ببراغماتية وكما هو وهذا ما فعلته اميركا في العراق ولكن انظر الى النتائج . كان من الممكن ان نحصد نتائج افضل لو تفهم الغرب خصوصية المجتمعات العربية الاسلامية .

Basim 12-30-2015 09:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic (المشاركة 46881)
معك حق ، العرب لا يصلح معهم سوي الانظمة الشمولية...

لم اقل هذا بل :
اقتباس:

لست مع فكرة الحاكم العادل ابدا بل ان مع النظام الديمقراطي ولكن لا يجب استنساخ ما تم تحقيقه في الغرب ونقله بدون تمحيص وغربلة وانما يؤخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع العربي المسلم ومفرزاته .
وهل من الممكن :
اقتباس:

ان نعطي حرية رأي للفكر المتطرف (الفكر الوهابي او الاخوان مثلا) .
او نمنعها كالنازية في اوربا مثلا .

Skeptic 12-31-2015 04:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basim (المشاركة 46895)
في العراق وانا اعرف ما يجري هناك توجد حرية تعبير جيدة اليوم والدليل القنوات التلفازية الفضائية والصحف التي تهاجم الحكومة بشكل يومي وعلني . هناك مزحة نشرها احد رسامي الكاريكتير في العراق بعد 2003 , مضمونها انه في السابق أي في زمن الدكتاتورية كان من يتكلم يموت اما اليوم وقصده بعد 2003 وبعد التغيير المرء يتكلم نهارا جهارا ولكن لا يسمعه احد لو يموت . هذه التجربة عشناها ونعيشها بتفاصيلها . لست مع منع الحرية ولكن منحها وحده لا يكفي في الشرق الاوسط . ولست مع النظريات الغربية الجاهزة واستنساخها ايضا , ليس الامر في النظم الاجتماعية يجري كالآتي : ما نتنبأ به في مكان معين يكون قانونا يصلح في كل مكان . وقلتها سابقا ما لديكم في استراليا ليس بالضرورة ان نأخذه كتجربة ممكن تكرارها بحذافيرها في الشرق الاوسط كما هي واحدى المشاكل التي سوف تواجهك هي الحرية الجنسية لست انا من يقول هذا بل الواقع والتقاليد الشرقية .. واقول هذا ان المجتمع العراقي مثلا تقبل الشيوعي الملحد منذ خمسينيات القرن الماضي ولكنه لم ولن يتقبل المتحررين جنسيا . انت تقول يجب التعامل مع الواقع ببراغماتية وكما هو وهذا ما فعلته اميركا في العراق ولكن انظر الى النتائج . كان من الممكن ان نحصد نتائج افضل لو تفهم الغرب خصوصية المجتمعات العربية الاسلامية .

تحياتي
لكن الحكومة تنتخب بطريقة طائفية، انت شيعي تنتخب شيعي، فلماذا تفعل اية شيئ؟ ليس هناك تقييم لأداء الحكومة، وايضا العراق تحت الأحتلال والتدخل الاجنبي، وحرية الرأي هنا فقط في اداء الحكومة، وليس في الفكر، في نقد الدين، او غيرة...
الفكرة الاساسية، هي المنافسة، والتقييم... هذا لا يحدث في العراق، او لبنان أو غيرة.. لا يوجد تقييم من الناس لأداء الحكومة..
شعوب الشرق الأوسط ليست حالة خاصة...
السياسة ليست شعارات، ولكن فن الممكن
قد يكون وجود عالم مثالي لا توجد دولة به تتدخل في شؤون دولة أخري، والجميع يطيع الحاكم العادل، وغيرة، لو حدث سوف يكون عالم مثالي ولكن لن يحدث به تطور..
الاباوريجيني في استراليا لم يتعرض لهم احد طوال تاريخهم لم يتعرضوا لمنافسة بينهم، وكانت النتيجة هو حياة متخلفة للغاية، حتي ان الانجليز كادوا يبيدوهم...
هذا هو الواقع، المثالية قد تكون منطقية او عقلانية او شيئ ممتاذ، ولكن لا يحدث في الواقع، وهذا هو المهم.. ليس المهم ان تكون الفكرة عقلانية ولكن المهم انها تتفق مع الواقع...
تحياتي

Skeptic 12-31-2015 06:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basim (المشاركة 46896)
وهل من الممكن :
او نمنعها كالنازية في اوربا مثلا .

1. انا لا أفهم هل تعتقد بان الديموقراطية تصلح لشعوب الشرق ام لا؟ ما هي الديموقراطية التي تنصح بها؟ ديموقراطية منقوصة مثل العراق ولبنان؟ (ليس هناك تنافس وحرية نقد الحكومة فقط، وانتخاب طائفي) ام ديموقراطية غربية بها التنافس الحر بين الاحزاب، بها معارضة قوية، تفضح قصور الحكومة، وتناوب سلمي للسلطة؟
2. لماذا الفكر المتطرف الوهابي لم ينشأ في ماليزيا مثلا، او تركيا، ولكن السعودية؟ هل ربما بسبب عدم وجود حرية رأي وحكام يتسلقون علي الاساطير ام ماذا؟
النازية اول شيئ فعلتة هو تجريم حرية الرأي ومحاربة المختلفين معها... هي نظام حاكم مستبد عادل، هتلر كان يأخذ القرار بنفسة، بدون معارضة، قدم تحسينات لحياة الألمان وسريعة وقام بعدد من المشاريع، التي حققت رخاء للألمان بعد الأختناق الاقتصادي الذي تسبب العديد في ققد وظائفهم... لقد قام مثل كل من عبد الناصر ومحمد مصدق في ايران... حركة قومية اتت بنتائج ايجابية سريعة...
لكن نحن نعلم النتيجة...
لقد ذكرتها الاف المرات...
الأنتخابات حتي ولو حرة، ليست الديموقراطية، ولكن اتخاذ القرار بطريقة توافقية بين الجميع...
من الواضح ان رجل الدين لم يفسد فقط نظرية التطور وباقي افرع العلوم ولكن حتي المفاهيم السياسية...
هتلر، اتي للحكم بطريقة انتخابات حرة، مثل مرسي في مصر وكلاهما اضرا بمصالح الاقليات مما ادي الي اتحادهم ضدة.. في حالة مرسي كانت المعارضة قوية، جيش وشرطة ومسيحين...
في حالة هتلر كان اليهود والشواز... وهكذا.. اضرار بمصالح الآخرين... هذا ليس ديموقراطية، ليس هناك توافق في اتخاز القرار، الأغلبية هي ما يحدد مضرة بمصالح الآخرين... هذا يسمي استبداد....
تحياتي

Basim 12-31-2015 10:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic (المشاركة 46961)
تحياتي
لكن الحكومة تنتخب بطريقة طائفية، انت شيعي تنتخب شيعي، فلماذا تفعل اية شيئ؟ ليس هناك تقييم لأداء الحكومة، وايضا العراق تحت الأحتلال والتدخل الاجنبي، وحرية الرأي هنا فقط في اداء الحكومة، وليس في الفكر، في نقد الدين، او غيرة...
الفكرة الاساسية، هي المنافسة، والتقييم... هذا لا يحدث في العراق، او لبنان أو غيرة.. لا يوجد تقييم من الناس لأداء الحكومة..
شعوب الشرق الأوسط ليست حالة خاصة...
السياسة ليست شعارات، ولكن فن الممكن
قد يكون وجود عالم مثالي لا توجد دولة به تتدخل في شؤون دولة أخري، والجميع يطيع الحاكم العادل، وغيرة، لو حدث سوف يكون عالم مثالي ولكن لن يحدث به تطور..
الاباوريجيني في استراليا لم يتعرض لهم احد طوال تاريخهم لم يتعرضوا لمنافسة بينهم، وكانت النتيجة هو حياة متخلفة للغاية، حتي ان الانجليز كادوا يبيدوهم...
هذا هو الواقع، المثالية قد تكون منطقية او عقلانية او شيئ ممتاذ، ولكن لا يحدث في الواقع، وهذا هو المهم.. ليس المهم ان تكون الفكرة عقلانية ولكن المهم انها تتفق مع الواقع...
تحياتي

هناك تنافس سياسي ولكنه بصبغة طائفية لان جميع الاحزاب ذات الشعبية الكبيرة هي اسلامية طائفية وهناك تقييم لان هناك برلمان وهناك اعلام ونقد ولكن هناك شيء خاطئ ولد هذه الطائفية وهو الاعتماد مباشرة على ما كان موجودا على الارض بعد دخول الامريكان .. المجتمع كان غير مهيئا بسبب الحروب السابقة والحصار الاقتصادي .. لو تعاملوا مع تهذيب وتنظيف المجتمع من الامراض اولا والابتداء بحكومة ثابتة لفترة معينة ومن ثم وضع الدستور من العراقيين انفسهم ودون تقسيم طائفي في انشاء اول مجلس للحكم بعد التدخل والتغيير .
المجتمع المسلم وتقاليده يختلف عن المجتمع الغربي .. فانت تطلب نقد للدين علني وتطلب حرية جنسية كشروط لتحقيق الديمقراطية الصحيحة كما في الغرب ولكن طلبك هذا لا يتقبله المجتمع المسلم وهذا هو الواقع فعلينا التعامل معه على هذا الاساس وهذه هي خصوصيته التي يجب ان نضعها في الاعتبار . ليس سهلا تأسيس نقد ديني علني في المجتمع المسلم وهذا ليس خطأ الديمقراطية كنظرية وايضا ليس خطأ الناس لانهم ولدوا في مجتمع مسلم وعلينا بذلك اخذ افكارهم على محمل الجد والاعتبار ولكن عليهم ان يبعدوا الدين عن السياسة وهذه هي العلمانية التي ننادي بها وعليهم فهم هذا الامر كتركيا اليوم مثلا فيها حكم علماني ولكن الحزب الحاكم هو اسلامي وبنفس الوقت لديه دستور يحمي الدولة من الدين بحيث لا يستطيع هذا الحاكم ان يخلط الدين بالسياسة .

Basim 12-31-2015 11:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic (المشاركة 46966)
1. انا لا أفهم هل تعتقد بان الديموقراطية تصلح لشعوب الشرق ام لا؟ ما هي الديموقراطية التي تنصح بها؟ ديموقراطية منقوصة مثل العراق ولبنان؟ (ليس هناك تنافس وحرية نقد الحكومة فقط، وانتخاب طائفي) ام ديموقراطية غربية بها التنافس الحر بين الاحزاب، بها معارضة قوية، تفضح قصور الحكومة، وتناوب سلمي للسلطة؟
2. لماذا الفكر المتطرف الوهابي لم ينشأ في ماليزيا مثلا، او تركيا، ولكن السعودية؟ هل ربما بسبب عدم وجود حرية رأي وحكام يتسلقون علي الاساطير ام ماذا؟
النازية اول شيئ فعلتة هو تجريم حرية الرأي ومحاربة المختلفين معها... هي نظام حاكم مستبد عادل، هتلر كان يأخذ القرار بنفسة، بدون معارضة، قدم تحسينات لحياة الألمان وسريعة وقام بعدد من المشاريع، التي حققت رخاء للألمان بعد الأختناق الاقتصادي الذي تسبب العديد في ققد وظائفهم... لقد قام مثل كل من عبد الناصر ومحمد مصدق في ايران... حركة قومية اتت بنتائج ايجابية سريعة...
لكن نحن نعلم النتيجة...
لقد ذكرتها الاف المرات...
الأنتخابات حتي ولو حرة، ليست الديموقراطية، ولكن اتخاذ القرار بطريقة توافقية بين الجميع...
من الواضح ان رجل الدين لم يفسد فقط نظرية التطور وباقي افرع العلوم ولكن حتي المفاهيم السياسية...
هتلر، اتي للحكم بطريقة انتخابات حرة، مثل مرسي في مصر وكلاهما اضرا بمصالح الاقليات مما ادي الي اتحادهم ضدة.. في حالة مرسي كانت المعارضة قوية، جيش وشرطة ومسيحين...
في حالة هتلر كان اليهود والشواز... وهكذا.. اضرار بمصالح الآخرين... هذا ليس ديموقراطية، ليس هناك توافق في اتخاز القرار، الأغلبية هي ما يحدد مضرة بمصالح الآخرين... هذا يسمي استبداد....
تحياتي

1- سبق وان ابديت موافقتي تماما مع رأيك في مبدأي التنافس والحرية الشخصية (عدا الحرية الجنسية وعدا النقد العلني للدين) وهما موجودان اليوم في العراق ولكن يحتاجان الى وقت كما تقول انت فلن نجني النتائج بسرعة ولكن المشكلة هي الطائفية وهذا بسبب خطأ منذ البداية وهو تكريس الطائفية في الدستور في لبنان والعراق على حد سواء . اعتقد لو صحح هذا الخطأ دستوريا وان كان هذا صعبا ولكنه ليس مستحيلا , فسيكون هذا النظام نموذجيا لدول الشرق الاوسط .
2- ليس مهما اين وكيف نشأت الافكار المتطرفة .. المهم تشخيصها ومنعها وحضرها . انت تربط بين الحكم الشمولي والتطرف ولدينا امثلة جاهزة في العراق وليبيا وسوريا بقيت هذه الدول خالية من التطرف والقاعدة منذ نشوئها ولكن التطرف ارتبط ونشأ في السعودية .. وهذا يعني ليس شرطا وضع هذا الارتباط بين الحكم الشمولي والتطرف الديني .

مُنْشقّ 12-31-2015 05:13 PM

اقتباس:

سؤالي الى الاخ (منشق) ما هي اسباب تدهور الحضارة العربية الاسلامية بعد انتهاء عهد الدولة العباسية وانهيار الاندلس . هل يمكن انكار دور الدين الاسلامي او انه كان العامل الرئيسي لهذا التدهور والتراجع الحضاري . ولم لم تنهض هذه الحضارة بعيد وبعد ذلك رغم امتلاكها الارث الثقافي والحضاري ذاك .
عدت أخيرا إلى سؤالك، و أعتذر منك على التأخّر.

إنّ أيّ تغيير حضاريّ كبير في تاريخ المجتمعات الإنسانيّة يكون مردّه إلى البناء التحتيّ ( المناخ، علاقات الإنتاج، وسائل الإنتاج) و الذي ينعكس لاحقا على البناء الفوقيّ ( النظام الفكريّ السائد، الأخلاق، الفنون...)، و أنا هنا لا أنظر إلى الأمر من وجهة نظر ميكانيكيّة أحاديّة البعد، إذ لا شكّ أنّ البناء الفوقيّ يكون له تأثيره الكبير على البناء التحتيّ، إذ لا شكّ أن فكرة '' المحرّك الكهربائيّ '' في ذهن مايكل فاراداي قد ساهمت في تفجير الثورة الصناعيّة في بريطانيا و باقي أروبّا و من ثمّ العالم، لكنّ هذه الفكرة نفسَها ما كانت لتظهر لو كان مايكل فاراداي فلّاحا في صحراء طاكلاماكان الصينيّة أو ملّاحا في جزر الموز، إذ إنّ وضعه الاجتماعيّ الفقير قد اضطرّه للعمل مجلّدا للكتب في بريطانيا، ما جعله يحتكّ و يقرأ الكثير من الكتب التي حفّزت تفكيره و جعلته يقصد جامعات بريطانيا للاستماع للمحضارات العلميّة و القيام بتلخيصات لها، و هنا نصل إلى أنّ ظروف مايكل فاراداي الاقتصاديّة و الاجتماعيّة ( اضطراره لترك الدراسة بسبب الفقر و العمل في مهنة تجليد الكتب، تواجده في مجتمع يعرف زخما علميّا و اقتصاديّا متناميا، كثرة الجامعات التي تفتح أبوابها للجميع لسماع المحضارات ... )، هذه الظروف التحيّة هي التي هيّئت البيئة المناسبة لمايكل فاراداي ليفكّر في '' المحرّك الكهربائيّ '' و الذي سيتحوّل إلى واقع يغيّر العالم بأسره.

فعلى الرغم من أنّ هناك علاقة جدليّة ( تأثير و تأثّر ) بين البنائين الفوقيّ و التحتيّ، إلّا أنّ الأسبقيّة تظلّ للمناخ و الشروط الاقتصاديّة القائمة. كذلك فإنّ عوامل قيام حضارة عربيّة إسلاميّة مردّها بشكل رئيسيّ إلى البناء التحتيّ القائم في تلك المرحلة من تاريخ الشرق الأوسط، و البداية مع ظهور النبيّ محمّد باعتباره مصلحا اجتماعيّا تبنّى مجموعة من الأفكار ( و التي لم يكن بإمكانه أن يتبنّاها لو كان محمّد ولد في إحدى جبال سويسرا أو في سايبريا في القرن السابع للميلاد )، و التي اكتسبها بشكل أساسيّ نتيجة سفره مع عمّه أبي طالب و احتكاكه مع الثقافات المجاورة، هذا الشروط مقرونةً بعقليّة محمّد الوقّادة و بعض التشوّهات الجينيّة و التربويّة التي تراكمت لاحقا لتصبح أمراضا نفسيّة كالصرع، كلّ هذا ساهم في تبنّي محمّد لمنظومة الأفكار الخاصّة به ( الإسلام ) و التي تطوّرت لاحقا إلى نسق فكريّ ضخم، غير أنّ فكرة محمّد نفسَها ما كان لها لتنجح لولا توفّر شروط موضوعيّة اقتصاديّة و سياسيّة هيّأت له ذلك النجاح، فغياب سلطة مركزيّة في الجزيرة العربيّة حال دون أن يعتبر محمّد ثائرا سياسيّا فيقتل، إذ لو كانت الجزيرة العربيّة تحت حكم دولة مركزيّة لقتل محمّد في بدء دعوته، أو لاضطرّ إلى اتّخاذ طابع سلميّ لها كما فعل يسوع المسيح في الناصرة، و هذا ما يذهب إليه المفكّر الجزائريّ محمّد أركون، إذ إنّ طبيعة النظام العسكريّ السياسيّ المهيمن في فلسطين القرن الأوّل للميلاد حالت دون أن تتّخذ دعوة يسوع المسيح شكلا عسكريّا، لأنّها ستفشل لا محاولة في مواجهة إمبراطوريّة رومانيّة جرّارة، و هذا ما جعل يسوع يختار النهج المسالم، لكنّ مصلحا اجتماعيّا مثل يسوع تماما، و هو محمّد، سيختار في ظروف أخرى ( الجزيرة العربيّة ) أن يقاتل عسكريّا حتّى تحصل له الغلبة العسكريّة على قومه، و هذه الغلبة كما ذكرنا ما كان لها لتتحصّل لولا انعدام وجود سلطة مركزيّة حاكمة في الجزيرة العربيّة، و بدء تشكّل وعي قوميّ لدى هذه القبائل البدويّة المتناحرة بضرورة التوحّد تحت راية قوميّة جامعة. إنّ محمّدا ليس إلّا تعبيرا عن بدء ظهور وعي قوميّ لدي شعب ضخم احترف الاقتتال لقرون طويلة بين بعضه البعض، و ليس محمّد نشازا أو حالة استثنائيّة في تلك المرحلة، إذ أنّ عدد مدّعي النبوّة في تلك المرحلة كانوا كثرًا مثل مسلمة بن الحبيب و طليحة بن خويليد الأسديّ و سجاح بنت الحارث و الأسود العنسيّ و محمّد بن عبد الله، ففي حين كان محمّد يعمل على توحيد قبيلتي الأوس و الخزرج ( و اللتين ما كان لهما لتتّحدا في حلف عكسريّ '' بيعة العقبة الثانيّة '' لولا تعبهما و شعورهما بالإنهاك من كثرة الحروب فيما بينها ) كان طليحة بن خويلد يعمل على إقامة أحلاف لتوحيد قبائل منطقة نجد مثل طيّ و غطفان، و كان مسيلمة بن الحبيب أيضا يقيم أحلافا بين قبائل اليمامة حتّى جمع خلقا عدّه ابن كثير ب200 ألف فرد في ذلك الزمان، فالخلاصة أنّ محمّدا كان مظهرا من مظاهر بداية تشكّل شعور أو وعي قوميّ لدى القبائل العربيّة في الجزيرة، و لم يكن استثناءًا من عصره، و لأنّ التاريخ دائما يصلنا ناقصا، أستطيع القول بأنّ محمّدا كان مجرّد شخص واحد من بين عشرات الأشخاص الذين ادّعوا النبوّة في تلك الفترة.

تحقّق ما أراده محمّد و نجح في التغلّب على باقي الموّحدين العرب من قبيل مسيلمة بن الحبيب و الأسود العنسيّ و غيرهم، و كان التغلّب عسكريّا بحتا، و لم يكن لانضواء العرب تحت لواء الإسلام علاقة بطبيعة الأفكار التي كان يعرضها محمّد آنذاك، بل كان الأمر رهينا بحدّة السيوف الأنصاريّة القرشيّة في ذلك الزمان فقط، و لو كان مسيلمة بن الحبيب غلب محمّدا على أمره، لكنّا نعيش الآن مخلّفات الديانة المسيلمانيّة. حينما نجح محمّد في توحيد الجزيرة العربيّة بسيف جنده البواسل، اتّجهت أنظاره نحو الإمبراطوريّات المجاورة، فأتى على خضرائها هو و صحابته من الصين إلى فرنسا، و أقاموا إحدى أضخم الإمبراطوريّات في تاريخ الأرض، غير أنّ هذا الزحف السريع على أراضي الإمبراطوريّات القديمة ما كان ليحدث لولا توفّر شروط موضوعيّة بالنسبة للإمبراطوريّة العربيّة تمثّلت في ضعف الإمبراطوريّتين الفارسيّة و البيزنطيّة بسبب كثرة الحروب فيما بينهما، ممّا أنهكهما عسكريّا و اقتصاديّا و حتّى معنويّا، حتّى صار الجند يأنفون طعم الدماء و يفرّون من الحروب فرار الحمر المستنفرة كما حدث في غزوة تبوك حيث فرّ الجيش الرومانيّ من نظيره العربيّ فحدثت السيطرة دون إعمال السيف بين الجيشين.

القصّة بعد هذا معروفة، و إقامة الخلافة في مركزها دمشق و البدء بإرسال الحملات العسكريّة إلى أرمينيّة و فارس و إفريقيّة و الأندلس، هنا ستبدأ أموال الغزوات بالتدفّق، و بالموازاة مع ذلك، سيبدأ نشوء اقتصاد إقطاعيّ مبنيّ على الفلاحة و الصناعة في الديار الإسلاميّة، فيصير هناك فائض في الأموال يصرف على التعليم و الصحّة و الفنون، و حينما تأتي الحضارة العبّاسية بعد انهزام الأمويّين في الزاب الشهيرة، ستكون الإمبراطوريّة الأمويّة قد هيّأت الشروط التحيّة لقيام حضارة عربيّة، فبنو العبّاس قد وجدوا ثلاث قارّات تحت سيطرتهم، و لم يكونوا في حاجة إلى المزيد من الأراضي، كما وجدوا نظاما إداريّا قائما بلغتهم العربيّة، و و وجود رعيّة من مختلف الأجناس والثقافات، فما كان و الحال هذه، إلّا أن تنبثق الحضارة ما دامت قد تهيّأت لها الشروط المناسبة المتمثّلة في ( اقتصاد قويّ، دولة مركزيّة حاكمة ممّا يعنى نظاما أكثر و فوضي أقلّ... ) و قد حدث ما كان متوقّعا، فنبغ النوابغ و تعبقر العباقرة و تذاكى الأذكياء و كتب الكتّاب و استعبر الشعراء و باقي القصّة معروفة.

إنّ المتتبّع لقصّتنا يجد أنّ ذلك التاريخ لم يكن مكانا رحبا للأفكار الشخصيّة و لا البطولات الفرديّة، نعم لقد ظهرت بعد الأفكار العبقريّة التي ساهمت في تغيير مجرى التاريخ ( مثل عبقريّة خالد بن الوليد في مقابل غباء الساسانيّين )، لكنّ هذه الأفكار نفسَها لا قيمة لها في مجرى التاريخ إذا قيست بوجود أساس ثابت من الشروط المادّية لقيام تلك الحضارة، و ما كان ليتغيّر شيء لو أنّ خالد بن الوليد لم يُظهر ذكاءًا في محاربة الفرس، فالعرب كانوا قد دخلوا مرحلة جديدة في تاريخهم و حسم الأمر، و لم يعد الأمر الآن، كما لم يكن من قبل، رهينا بفكرة معيّنة تختمر في ذهن رجل معيّن.

إذا كانت هذه قصّة بدأ الحضارة العربيّة، و هي بداية عسكريّة سياسيّة اقتصاديّة محضة، مثل بداية أيّ حضارة أخرى، فإنّ النهاية كذلك ستبدأ سياسيّة عسكريّة اقتصاديّة. لقد كانت بداية نهاية الحضارة العربيّة حينما ظهرت الانشقاقات داخل الأسر المالكة العربيّة في وقت كانت تظهر فيه أحلاف أخرى في منغوليا و مملكة أراجون، و التي تحوّل إلى تحالفات عسكريّة رغبة في السيطرة الشخصيّة على بقع جغرافيّة من الأرض، فانشقّت الدولة الأندسليّة الأمويّة إلى ملوك طوائف اقتسموا كعكة الأندلس إلى ممالك قزميّة صغيرة متناحرة فيما بينها ( بنو عبّاد، بنو زيري، بنو هود، المرابطون، الموحّدون) و ظهور الممالك في الشرق العربيّ و استئثارهم بالحكم مع ترك سلطة شكليّة للخليفة تتمثّل في ترأّس المناسبات الدينيّة فقط، هذه الأزمة الذاتيّة للحضارة العربيّة هي نفسها الأزمة الذاتيّة التي عاشتها الحضارة الفارسيّة و البيزنطيّة قبل الاجتياح العسكريّ العربيّ، ليقترن العامل الذاتيّ ( أزمة حكم و انشقاقات داخليّة ) بالعامل الموضوعيّ ( اجتياح عسكريّ خارجيّ) فينتج عنه انهيار حضارة و قيام حضارة أخرى، فإذا كانت الأزمة الذاتيّة للفرس و البيزنطيّين قد هدمت حضارة بيزنطة و فارس بعد اجتياح العرب لها، فإنّ الأزمة الذاتيّة العربيّة قد أخلت المكان للاجتياح المغوليّ لبغداد و الذي أُسفر عنه إحراق المكتبات الضخام ( ملايين الكتب و المجلّدات ) و قتل ملايين المسلمين و تدمير اقتصد الدولة العربيّة، يقول ويل ديورانت '' ودخل هولاكو وجنوده بغداد في الثالث عشر من فبراير عام 1258، وأعملوا فيها السلب والنهب والقتل أربعين يوماً كاملة، فتكوا فيها بثمانمائة ألف من أهلها على حد قول بعض المؤرخين. وهلك في هذه المذبحة الشاملة آلاف من الطلاب، والعلماء، والشعراء، ونهبت أو دمرت في أسبوع واحد المكاتب والكنوز التي أنفقت في جميع قرون طوال، وذهبت مئات الآلاف من المجلدات طعاماً للنيران، وأرغم الخليفة أفراد أسرته على أن يكشفوا عن مخابئ ثروتهم، ثم قتلوا(119). وهكذا قضي على الخلافة العباسية في آسية. ''

هذه بغداد وحدها، ناهيك عن مئات الآلف الذين قتلوا في فارس و غيرها، و يقول ويل ديورانت في هول الدمار الذي أجلبه المغول على الحضارة العربيّة '' ولسنا نعرف أن حضارة من الحضارات في التاريخ كله قد عانت من التدمير الفجائي ما عانته الحضارة الإسلامية على أيدي المغول. لقد امتدت فتوح البرابرة لبلاد الدولة الرومانية قرنين من الزمان، وكان في استطاعة بلاد الدولة أن تنتعش بعض الانتعاش بين كل ضربة والتي بعدها، وكان الفاتحون الجرمان يكنون في قلوبهم بعض الإجلال للدولة المحتضرة التي يعملون على تدميرها، ومنهم من حاول المحافظة عليها. أما المغول فقد أقبلوا وارتدوا في أربعين عاماً لا أكثر، ولم يأتوا ليفتحوا ويقيموا، بل جاءوا ليقتلوا، وينهبوا ويحملون ما يسلبون إلى منغوليا. ولما ارتد تيار فتوحهم الدموي خلف وراءه اقتصاداً مضطرباً، وقنوات للري مطمورة، ومدارس ودوراً للكتب رماداً تذروه الرياح، وحكومات منقسمة على نفسها، معدمة، ضعيفة، لا تقوى على حكم البلاد، وسكاناً هلك نصفهم، وتحطمت نفوسهم. واجتمع الانغماس الأبيقوري في الملذات، والهزال الجسمي والعقلي، وخور العزيمة والعجز الحربي، والانقسام الديني والالتجاء إلى المراسم الغامضة الخفية، والفساد السياسي والفوضى الشاملة، اجتمعت هذه العوامل كلها وائتلفت لتحطيم كل شيء في الدولة قبل الغزو الخارجي. لقد كان هذا كله، لا تبدّلُ المناخ، هو الذي بدل آسية الغربية من زعامتها على العالم فقراً مدقعاً، وخراباً شاملاً. وأحل محل مئات المدن العامرة المثقفة في الشام، وأرض الجزيرة، وفارس، والقفقاس، والتركستان ما تعانيه في الوقت الحاضر من فقر، ومرض، وركود ''، فهو هذا يجيبك يا زميل باسم بوضوح ما بعده وضوح، و يخبرك بأنّ السبب الذي أقام الحضارة العربيّة هو الذي هدمها ( عسكريّا سياسيّا اقتصاديّا )، و هو السبب نفسُه و الوحيد الذي يمكن من أن يقيم حضارة عربيّة من جديد. و هذا الكلام ينسحب على الأندلس العربيّة التي طرد منها العرب لمّا انشّقوا فيما بينهما فيما كان أعداؤهم يتّحدون في تكتّلات أقوى ( مملكتا أراغون و قشتالة ).

أمّا الإسلام، فليس عامل من عوامل انهيار هذه الحضارة بقدرما كان مظهرا من مظاهر انهيارها، فإذا كان الإنسان يعود إلى الأفيون في فترة الفقر و الجوع و التخلّف، فإنّ الإنسان العربيّ قد عاد إلى أفيون الدين الأصوليّ بعد عقود قليلة منه انهيار الحضارة العبّاسية، بعد أن كان قد تخلّى عنها عزّ أوج الدولة العربيّة العلمانيّة.

Basim 12-31-2015 09:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 46994)
أمّا الإسلام، فليس عامل من عوامل انهيار هذه الحضارة بقدرما كان مظهرا من مظاهر انهيارها، فإذا كان الإنسان يعود إلى الأفيون في فترة الفقر و الجوع و التخلّف، فإنّ الإنسان العربيّ قد عاد إلى أفيون الدين الأصوليّ بعد عقود قليلة منه انهيار الحضارة العبّاسية، بعد أن كان قد تخلّى عنها عزّ أوج الدولة العربيّة العلمانيّة.

شكرا زميلي العزيز على هذا الرد الوافي .
حسب ظني ان الفكر السلفي بدأ بابن حنبل وهذا في رأيي شيء مهم وله دلالة على ان هذا الظهور كان في فترة تضعضع بنية الدولة العباسية وبداية مؤشرات التدهور .
اقتبس من الويكيبيديا :
اقتباس:

حرصت الجماعة السلفية على أن تحمل هذا الاسم تيمنا باسم السلف الصالح من أتباع النبي محمد والذين يمثلون الجيلين الذين تليا جيل الصحابة من التابعين حيث شكلت الأجيال الثلاثة العصر الذهبي للإسلام كما تمثل فيهم الزهد والورع والتضحية والفداء مما أدى إلى اتساع رقعة الدولة الإسلامية من الهند إلى إسبانيا. وهذه العلاقة بين الإيمان والجهاد هي التي ينادي بها دعاة هذه الحركة حيث يعتقدون بأهمية وجود الإيمان لحل المشكلات التي تواجهنا حتى لو كانت تلك المشكلات اقتصادية أو اجتماعية أو حتى سياسية.
وكان أول من نادى بهذه الفكرة أحمد بن حنبل - 780 إلى 855 م - حيث كانت تلك الحقبة مليئة بالصراعات السياسية ثم نادى بها من بعده ابن تيمية - 1263 م إلى 1328 م - حيث تعرضت الدولة الإسلامية للغزو من قبل المغول في عصره. وظلت تلك الفكرة متوارثة هكذا جيلاً بعد جيل حتى جاء محمد بن عبد الوهاب - 1720 م إلى 1792 م - منادياً بها حاملاً أفكار ابن حنبل وابن تيمية ومحاولاً حصر أسباب الضعف التي ألمت بالدولة العثمانية في محاولة منه لصد الهجمة الأوروبية. وفسر ابن عبد الوهاب حالة الضعف التي لحقت بالدولة الإسلامية آنذاك – اقتصادياً وسياسياً – على أنها أزمة غزو عقيدي حول مفهوم التوحيد الذي كان يسير عليه السلف الصالح
هذا دليل على كلامك بان عامة المسلمين بمن فيهم رجال الدين في فترة نشوء دولتهم وبعد تكونها لم يكونوا مهتمين بفكرة الاسلام السلفي الحقيقي الذي كما جاء به محمد وصحابته فنرى ظهور هذا التوجه السلفي بقوة ووضوح عند ابن تيمية ابان هجمات المغول على الدولة الاسلامية وبداية نهايتها . وظهور هذا الفكر السلفي هو دليل على انحراف الاسلام وتوجهه وتطور مساره الحضاري مبتعدا تماما عن افكار محمد وسيرته . فلو كان الاسلام باقيا كما هو فلم تظهر هذه الجماعات التي تنادي بالعودة الى السلف .

Skeptic 01-01-2016 04:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Basim (المشاركة 47019)
هذا دليل على كلامك بان عامة المسلمين بمن فيهم رجال الدين في فترة نشوء دولتهم وبعد تكونها لم يكونوا مهتمين بفكرة الاسلام السلفي الحقيقي الذي كما جاء به محمد وصحابته فنرى ظهور هذا التوجه السلفي بقوة ووضوح عند ابن تيمية ابان هجمات المغول على الدولة الاسلامية وبداية نهايتها . وظهور هذا الفكر السلفي هو دليل على انحراف الاسلام وتوجهه وتطور مساره الحضاري مبتعدا تماما عن افكار محمد وسيرته . فلو كان الاسلام باقيا كما هو فلم تظهر هذه الجماعات التي تنادي بالعودة الى السلف .

تحياتي للجميع
عام سعيد للجميع...
في الحقيقة الفكرة الرئيسية لكلامي لم تفهم...
في اية نظام عندما يكون الموارد كثيرة، سوف يكون في أحسن حالة.. أنتم تتحدثون عن الحضارة الاسلامية في أحسن حالاتها عندما كانت لديها الاموال نتيجة للغزو وكانت في مرحلة وفرة...
دعني اوضح هذا الشكل مرة أخري:
http://www.il7ad.org/vb/attachment.p...1&d=1422237535
في هذا الشكل هناك شركات احتكارية، وشركات تتنافس علي نفس المنتج...
هذا الشكل يوضح النظام الرأسمالي ببساطة ولماذا يرفض الاحتكار...
الشركات الاحتكارية ناتجها قليل وبسعر عالي...
الشركات التي تتنافس بحرية ناتجها عالي وسعرها اقل..
هذا ينطبق على كل شيء..
الاسلام كنظام شمولي، في فترة ازدهاره، كانت الأموال كثيرة، كانت هناك وفرة، ولكن لانعدام التنافس الحر (فقط اقرباء الحاكم وأعوانه لديهم احتكار المال والسياسة) كان غير كفؤ، ولكن نتيجة للوفرة، كان الناتج كبير نسبيا وبالتالي عاش الناس في مرحلة رخاء نسبي، وانعكس علي مظاهر الحضارة...
كذلك في دول مثل قطر والبحرين...
دول شمولية، ولكن لديها وفرة، وبالتالي لديها ناتج محلي يجعل شعوبها في رخاء نسبيا...
الاحتكار يعني عدم الكفاءة...
لذلك النظام الاحتكاري من اجل نجاحه يتطلب موارد عالية، ودخل عالي، فهو يعاني كثيرا من عدم الكفاءة...
بالطبع كما قام الزميل مُنْشقّ بسرد احداث وغيرة، ولكن هذا لا يثبت شيء، او يؤيد شيء، فالنقطة الاساسية هي عدم كفاءة النظام الشمولي لانعدام المنافسة.... لو وصل ذلك للزميل مُنْشقّ لركز على ذلك، بدلا من البحث في التاريخ الاسلامي على صفحات بيضاء لا تصلح في حالنا حاليا.... وعن طريق انتقاء صفحات بيضاء ممكن اثبات ان هتلر كان ممتاز، وغيرة..انتقاء الأحداث ليس اسلوب علمي...
المشكلة لدينا حاليا:
موارد محدودة وعدد سكان كبير... هنا نحتاج كفاءة عالية في الادارة..
النظام الشمولي الذي يحتكر السلطة والاقتصاد لم يعد يصلح، وسوف يسيء الوضع...
هذا هو الفكرة الرئيسية...
انا لا اطالب بحرية جنسية مثل الغرب في مصر، ولكن فقط الاختلاط في المدارس فهذا يقلل من نسبة المثليين بين الشباب، ويدفعهم، ويحثهم كثيرا، وايضا يجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع الجنس الأخر.. ايضا حرية المرأة في اختيار شريك حياتها، ويجب ان تكون محمية بالقانون...وحقها في الانفصال، والغاء مفهوم طفل غير شرعي، متي ما ثبت عن طريق الدي ان اية نسبة، الأب يتكفل بنشأة مع الأم... بالطبع منع زواج القاصرات ايضا...
لو تم ذلك، فهذا سوف يدفع المجتمع كثيرا ايضا...
المهم هو نقل فكرة التنافس الحر في السياسة بين احزاب متعددة، بحرية، التنافس الحر الاقتصاد وغيرة...
الوضع الحالي لا يخدم شيئ، ولكن مزيد من عدم الكفاءة وبالتالي ظهور التطفل الديني....
ما يحدث من داعش وغيرة، هو مشاكل اقتصاديها، اظهرها الانهيار الاقتصادي الناشئ من عدم الكفاءة...
هناك شباب كثير، لا يجدون عمل، ولا دخل لهم، وبالتالي داعش وغيرة ملجئ لهم.. كما ذكرت المظاهر السيئة تظهر أكثر عندما يكون هناك مشاكل اقتصادية... في الحقيقة الاختبار الحقيقي لأية نظام هو حدوث مشاكل اقتصادية والإسلام فشل بها... النظام السيئ سوف يظهر به الأفكار المتطرفة لانعدام حرية الرأي...
المهم:
1. النظام الشمولي هو نظام يمتاز بعدم الكفاءة لانعدام التنافس الحر (هنا الصين وسنغافورة نظام شمولي ولكن وجدوا صيغة لوضع التنافس الحر بين الشركات والافراد)
2. الاحتكار يؤدي الي عدم الكفاءة، وبالتالي يتطلب دخل عالي من اجل نفس الإنتاج، التنافس الحر يؤدي الي نظام بكفاءة عالية وناتج عالي بموارد اقل، وهو الأنسب للخروج من دائرة الفقر والجهل...
3. مشكلة شعوب المنطقة هي مشاكل اقتصادية، اوجدتها أنظمة غير كفؤة في الإدارة وتلك الأنظمة اوجدها الفكر الإسلامي الذي يبشر بالحاكم المستبد العادل وعدم ترحيبها بالتنافس بين الافراد والحرية الشخصية.. انا فعلا أجد أكبر سبب للتخلف هو حجاب المرأة.. فهذا الغي فكرة التنافس بين الأفراد... اعلم هناك احداث نادرة في التاريخ الإسلامي كانت المرأة المسنودة بالخلافة ترسل من شعرها، ولكن هذا ليس للعامة... انتقاء الاحداث ليس أسلوب علمي...
4. أية نظام مهما كانت كفاءته، في حالة الوفرة سوف يكون ممتاز وبالتالي الحكم علية ليس الوفرة، ولكن الندرة.. والأسلوب العلماني الديموقراطي، ثبت أكثر من مرة، انه يؤدي الي نظام كفئ، لا يتطلب موارد كثيرة للنهوض بأعضائه... سبب ذلك انه يشجع التنافس الحر في السياسة وبين الافراد عن طريق اعطائهم حقوق متساوية في المواطنة...
تحياتي

Skeptic 01-01-2016 04:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basim (المشاركة 46974)
1- سبق وان ابديت موافقتي تماما مع رأيك في مبدأي التنافس والحرية الشخصية (عدا الحرية الجنسية وعدا النقد العلني للدين) وهما موجودان اليوم في العراق ولكن يحتاجان الى وقت كما تقول انت فلن نجني النتائج بسرعة ولكن المشكلة هي الطائفية وهذا بسبب خطأ منذ البداية وهو تكريس الطائفية في الدستور في لبنان والعراق على حد سواء . اعتقد لو صحح هذا الخطأ دستوريا وان كان هذا صعبا ولكنه ليس مستحيلا , فسيكون هذا النظام نموذجيا لدول الشرق الاوسط .
2- ليس مهما اين وكيف نشأت الافكار المتطرفة .. المهم تشخيصها ومنعها وحضرها . انت تربط بين الحكم الشمولي والتطرف ولدينا امثلة جاهزة في العراق وليبيا وسوريا بقيت هذه الدول خالية من التطرف والقاعدة منذ نشوئها ولكن التطرف ارتبط ونشأ في السعودية .. وهذا يعني ليس شرطا وضع هذا الارتباط بين الحكم الشمولي والتطرف الديني .

تحياتي للجميع...
الحرية الجنسية التي اعنيها، ليست اكثر مما حدث في فترة الستينات في مصر..
1. مدارس مختلطة، هي يجعل الشباب لديهم القدرة علي التعامل مع الجنس الآخر ويقلل نسبة المثليين الجنسيين بسبب انعدام الاتصال بالجنسة الآخر في فترة النضوج...
2. حرية المرأة في اختيار شريك حياتها وتكون محمية بالقانون...
3. حرية المرأة في الانفصال،
4. الغاء مفهوم طفل غير شرعي، متي تم معرفة الأب عن طريق الدي ان اية، فالأب والام ملزمان بتنشأتة...
5. الغاء زواج القاصرات...
تلك هي المفاهيم عموما التي اجد بانها سوف تحدث تغيير كبير وسريع.. الحجاب هو فكرة تمنع التنافس وهذا يزيد من تخلف المجتمع في نظري...
الأفكار المتطرفة هي نتيجة اقتصادية، فقر، بطالة، من السهل التسلق علي حالة الغضب والقهر والشعور بالأنحطاط والأحباط وتوظيفة في حروب طائفية وغيرة...
نظام شمولي كما اوفرت في السابق سوف يكون نظام غير كفؤ، وبالتالي تتفاقم تلك المشاكل...
اخرج من دائرة الفقر والجهل والمرض، عن طريق نظام يحفز الفرد ويعطي حقوق متساوية للجميع، ويشجع علي التنافس بين الافراد، سوف تجد بالموارد المحدودة ناتج اعلي، وبالتالي تلك المشاكل سوف تنتهي تلقائيا...
المشكلة ان الزميل مُنْشقّ ان الاسلام المتطرف هو ناتج للمشاكل الاقتصادية، وهذا قد اتفق معة به، ولكن ما اقولة هو الفكر الاسلامي هو ما ادي الي عدم الكفاءة وبالتالي تلك المشاكل... لا يمكن الحكم علي نظام في حالة الوفرة...
تحياتي

Skeptic 01-01-2016 06:44 AM

http://www.il7ad.org/vb/attachment.p...1&d=1422237535
لتوضيح الشكل:
1.qpc ناتج في حالة منافسة حرة،
2. ppc السعر او الثمن في حالة منافسة حرة...
3.qMC الناتج في حالة منافسة احتكارية،
4.pMC السعر في حالة منافسة احتكارية...

من الشكل نجد
ناتج انتاج منافسة حرة اعلي من ناتج انتاج منافسة احتكارية
الثمن الازم للإنتاج في حالة منافسة حرة، اقل من الثمن الازم في حالة احتكار...
لذلك دائما تشجع الدول الرأسمالية على المنافسة، ومنع الاحتكار، مثلا شركة ميكروسوفت أجبرت علي معاونة شركة أبل عندما كادت تنهار، وقام بيل غيتس بشراء اسهم من آبل، وهذا مكن آبل من العودة عن طريق منتجات جديدة...
أيضا ميكروسوفت حاولت احتكار متصفحات الويب، وقامت بدفع تعويض كبير لشركة فيرفوكس وغيرة ....
هناك أنواع اخري مثل تعاون الشركات Collusion وهذا أيضا يحارب في الدول الرأسمالية..
المهم ان انعدام التنافس الحر، يؤدي الي عدم الكفاءة وناتج اقل مع ثمن اعلي...
مشاكل الشرق الأوسط هي مشاكل اقتصادية والخروج منها يأتي عن طريق نظام كفؤ وليس معجزة من السماء تعطي الشعوب المال.... هذا لن يحدث...
بالطبع كما ذكرت مرارا، الإسلام في ازهي عصوره كان أفضل من اسوء ما مرت به البشرية...
حاليا دول عديدة تخرج من دائرة الفقر والجهل، وحتى الدول الشمولية مثل الصين اخذت مبدأ الحرية الشخصية والتنافس الحر حتى تزيد من كفاءة أدارتها، وانتاجها...
المطلوب من الإسلام ان يشجع فكرة التنافس الحر، وهذا لن يحدث ابدا بدون حرية شخصية وخاصة حرية المرأة، والمساواة بين افراد مجتمعة...
فكرة الزميل مُنْشقّ من ان مظاهر الإسلامية مرتبطة بالفقر حقيقة، لا أنكرها، ولكن المشكلة هي هل من الممكن ان نخرج من دائرة الفقر بدون حرية شخصية، تنافس حر، مساواة، حرية المرأة؟ هل الحجاب يشجع علي التنافس بين افراد المجتمع؟ هل فرض الزوج علي المرأة في المجتمعات الإسلامية يسمح بالتنافس؟ هل بدون تنافس حر، ممكن الحصول علي نظام إدارة كفئ يخرج بالمسلمين من التخلف والجهل؟ هذا هو السؤال المهم،
1.هل من الممكن الخروج من دائرة الفقر بدون نظام كفؤ،
2.وهل انعدام التنافس بإمكانه يؤدي الي نظام كفؤ؟
هذا ما ارجوا الإجابة علية....
أرجو ان تكون الفكرة واضحة...
تحياتي للجميع

Basim 01-01-2016 02:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic (المشاركة 47070)
تحياتي للجميع...
الحرية الجنسية التي اعنيها، ليست اكثر مما حدث في فترة الستينات في مصر..
1. مدارس مختلطة، هي يجعل الشباب لديهم القدرة علي التعامل مع الجنس الآخر ويقلل نسبة المثليين الجنسيين بسبب انعدام الاتصال بالجنسة الآخر في فترة النضوج...
2. حرية المرأة في اختيار شريك حياتها وتكون محمية بالقانون...
3. حرية المرأة في الانفصال،
4. الغاء مفهوم طفل غير شرعي، متي تم معرفة الأب عن طريق الدي ان اية، فالأب والام ملزمان بتنشأتة...
5. الغاء زواج القاصرات...
تلك هي المفاهيم عموما التي اجد بانها سوف تحدث تغيير كبير وسريع.. الحجاب هو فكرة تمنع التنافس وهذا يزيد من تخلف المجتمع في نظري...
الأفكار المتطرفة هي نتيجة اقتصادية، فقر، بطالة، من السهل التسلق علي حالة الغضب والقهر والشعور بالأنحطاط والأحباط وتوظيفة في حروب طائفية وغيرة...
نظام شمولي كما اوفرت في السابق سوف يكون نظام غير كفؤ، وبالتالي تتفاقم تلك المشاكل...
اخرج من دائرة الفقر والجهل والمرض، عن طريق نظام يحفز الفرد ويعطي حقوق متساوية للجميع، ويشجع علي التنافس بين الافراد، سوف تجد بالموارد المحدودة ناتج اعلي، وبالتالي تلك المشاكل سوف تنتهي تلقائيا...
المشكلة ان الزميل مُنْشقّ ان الاسلام المتطرف هو ناتج للمشاكل الاقتصادية، وهذا قد اتفق معة به، ولكن ما اقولة هو الفكر الاسلامي هو ما ادي الي عدم الكفاءة وبالتالي تلك المشاكل... لا يمكن الحكم علي نظام في حالة الوفرة...
تحياتي

مرحبا بك ..
النقاط الواردة عن الحرية الجنسية كانت موجودة سابقا في مصر والعراق واظن كل الدول العربية عدا الخليجية .. المهم جزء منها ما زال موجودا ولكن لكي نظمن عودتها نحتاج الى الافكار العلمانية التي تعطي الحق لكل شخص التصرف كما يريد ولكن ضمن حدود الاخلاق العامة وليست تلك الواردة في دين معين .
حقيقة الدول العربية الاسلامية اليوم من الصعب فرض هذه النقاط من خلال عملية ديمقراطية والسبب ان الحاكمين سيكونون غالبا من احزاب اسلامية بينما كان من السهل ان يكون الحاكم الشامل فرض هذا الحال دون تدخل الاسلاميين .. ولكن انا لا اؤيد هذه الفكرة المفضل طبعا ان يكون الامر ديمقراطيا ولكي يتحقق هذا مع مجتمع مسلم يجب ان يتمتع بقدر من البحبوحة الاقتصادية والافكار العلمانية والحداثة . ممكن ان نفهم شرط الزميل منشق بانه متى ما ضمن الانسان موردا جيدا وحياة كريمة مريحة فمن الطبيعي سيكون متحررا باحثا عن الترف والكماليات ومبتعدا عن التشديدات الدينية ..
لا اجد بينك وبينه تناقضا كبيرا بل تقاربا واضحا ..
شكرا لك وتحياتي ..

Basim 01-01-2016 03:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic (المشاركة 47087)
http://www.il7ad.org/vb/attachment.p...1&d=1422237535
لتوضيح الشكل:
1.qpc ناتج في حالة منافسة حرة،
2. Ppc السعر او الثمن في حالة منافسة حرة...
3.qmc الناتج في حالة منافسة احتكارية،
4.pmc السعر في حالة منافسة احتكارية...

من الشكل نجد
ناتج انتاج منافسة حرة اعلي من ناتج انتاج منافسة احتكارية
الثمن الازم للإنتاج في حالة منافسة حرة، اقل من الثمن الازم في حالة احتكار...
لذلك دائما تشجع الدول الرأسمالية على المنافسة، ومنع الاحتكار، مثلا شركة ميكروسوفت أجبرت علي معاونة شركة أبل عندما كادت تنهار، وقام بيل غيتس بشراء اسهم من آبل، وهذا مكن آبل من العودة عن طريق منتجات جديدة...
أيضا ميكروسوفت حاولت احتكار متصفحات الويب، وقامت بدفع تعويض كبير لشركة فيرفوكس وغيرة ....
هناك أنواع اخري مثل تعاون الشركات collusion وهذا أيضا يحارب في الدول الرأسمالية..
المهم ان انعدام التنافس الحر، يؤدي الي عدم الكفاءة وناتج اقل مع ثمن اعلي...
مشاكل الشرق الأوسط هي مشاكل اقتصادية والخروج منها يأتي عن طريق نظام كفؤ وليس معجزة من السماء تعطي الشعوب المال.... هذا لن يحدث...
بالطبع كما ذكرت مرارا، الإسلام في ازهي عصوره كان أفضل من اسوء ما مرت به البشرية...
حاليا دول عديدة تخرج من دائرة الفقر والجهل، وحتى الدول الشمولية مثل الصين اخذت مبدأ الحرية الشخصية والتنافس الحر حتى تزيد من كفاءة أدارتها، وانتاجها...
المطلوب من الإسلام ان يشجع فكرة التنافس الحر، وهذا لن يحدث ابدا بدون حرية شخصية وخاصة حرية المرأة، والمساواة بين افراد مجتمعة...
فكرة الزميل مُنْشقّ من ان مظاهر الإسلامية مرتبطة بالفقر حقيقة، لا أنكرها، ولكن المشكلة هي هل من الممكن ان نخرج من دائرة الفقر بدون حرية شخصية، تنافس حر، مساواة، حرية المرأة؟ هل الحجاب يشجع علي التنافس بين افراد المجتمع؟ هل فرض الزوج علي المرأة في المجتمعات الإسلامية يسمح بالتنافس؟ هل بدون تنافس حر، ممكن الحصول علي نظام إدارة كفئ يخرج بالمسلمين من التخلف والجهل؟ هذا هو السؤال المهم،
1.هل من الممكن الخروج من دائرة الفقر بدون نظام كفؤ،
2.وهل انعدام التنافس بإمكانه يؤدي الي نظام كفؤ؟
هذا ما ارجوا الإجابة علية....
أرجو ان تكون الفكرة واضحة...
تحياتي للجميع

مرحبا وكل عام وانتم بخير ...
بالنسبة لي موافق تماما على هذا التفصيل ..
هي المشكلة طبعا اقتصادية بالدرجة الاولى .. وبما ان هناك توجه اليوم في بعض الدول العربية نحو الديمقراطية (وان كانت في بداياتها وفيها بعض العثرات) فانا ارى املا في المستقبل بتحسن مستواها الاقتصادي اذا ما سارت على مبادئ التنافس الحر والحرية الشخصية (والجنسية بمستوى معين ومقبول ومعتدل) . دور الاسلام من الممكن ان يصبح هامشيا بالتدريج مع التقدم والنمو الاقتصادي مع الاهتمام طبعا بعدم النقد الديني العلني فهذا يخلق مشاكل مع المنافقين منهم ..
تحياتي ..

مُنْشقّ 01-01-2016 03:39 PM

تحياتي للجميع، و شكرا للمتدخّلين. الزميل باسم، حقّا إنّ ظهور ابن تيميّة في بداية عصر الانحطاط العربيّ قد جعل منه منظّر الحقبة السوداء من تاريخنا، فمع أنّ ابن حنبل قد سبقه بقرون طويلة، و هو أكثر الناس تأثيرا فيه، إلّا أنّ أفكار ابن حنبل كانت عديمة المفعول في دولة علمانيّة إلى حدّ بعيد، و لكن ما إن انهار اقتصاد الدولة العربيّة و عسكرُها و ساستُها، حتّى صعد نجم الفكر السلفيّ ليسدّ الثغرات و يلقي باللائمة على ابتعادنا عن دين الله، فأصبح فكر ابن حنبل مفعّلا Active بشكل أوتوماتيكيّ في مجتمع تستشري فيه مظاهر الفقر و الجوع و الأمراض.

اقتباس:

أنتم تتحدثون عن الحضارة الاسلامية في أحسن حالاتها عندما كانت لديها الاموال نتيجة للغزو وكانت في مرحلة وفرة...
عندي شكّ في أنّ لم تقرأ مداخلتي حول الحضارة العربيّة من الأصل، و لقد خصّصت فصلا كاملا لاقتصاد الدولة العربيّة في الأندلس و قد وضّحت ركائزه الأساسيّة مثل الصناعة و الملاحة و الزراعة، حتّى أنّ المؤرّخ الغربيّ أندرو واتسون Andrew Watson قد وضع مصطلح '' الثورة الزراعيّة العربيّة Arab Agricultural Revolution للدلالة على القفزة العظيمة التي أنجزتها الحضارة العربيّة على مستوى الزراعة. و لكنّك فقط تتجاهل كلامي كأنّني لم أقل شيئا أو لم أذكر شيئا.

كذلك على مستوى العلماء و المفكّرين و الوضع الاجتماعيّ للمرأة، ذكرت لك بأنّ العلماء كانوا بالآلاف و لم يكونوا أقلية، و أنّ المرأة كانت تتمتّع بوضع اجتماعيّ راقٍ بمقاييس ذلك العصر، و أنّ الحضارة العربيّة أنجبت عالمات جليلات و شاعرات و طبيبات و فيلسوفات و كيميائيّات في وقت كان الغرب يقتل فيه هيباتا الإسكندريّة و يحرق فيه النساء بتهمة الشعوذة، و مع ذلك تأتي و تقول لي إنني أبحث عن صفحات بيضاء في التاريخ العربيّ، ذكرت لك بأنّها ليست صفحات بيضاء، و بأنّ التاريخ مجمع على عظمة هذه الفترة، و ذكرت لك بأنّني أستطيع أن آتيك بشهادات مئات المؤرّخين الذين قرأت لهم و الذين يشهدون بعظمة هذه الحضارة، و مع ذلك، تصرّ على أنّه لا وجود لحضارة عربيّة، و تصرّ على أنّ تلك مجرّد صفحات بيضاء قليلة، و تصرّ على أنّني أنتقي بعض الفلاسفة الاستثنائيّين، مع أنّني نقلت لك كلام ويل ديورانت عمدا، و حاولت ما أمكن أن أقلّل من كلامي الشخصيّ حتّى أجعلك تواجه التاريخ نفسه و ليس شخصا يحدّثك عن التاريخ، و مع ذلك أنت مصرّ على أنّه ما من وجود لحضارة عربيّة. لا أعرف كيف تتوقّع منّي أن أقنع بعد كلّ هذا.

اقتباس:

الاسلام كنظام شمولي، في فترة ازدهاره، كانت الأموال كثيرة، كانت هناك وفرة، ولكن لانعدام التنافس الحر (فقط اقرباء الحاكم وأعوانه لديهم احتكار المال والسياسة) كان غير كفؤ، ولكن نتيجة للوفرة، كان الناتج كبير نسبيا وبالتالي عاش الناس في مرحلة رخاء نسبي، وانعكس علي مظاهر الحضارة...
لا أعرف من أين تأتي بهذا الكلام، و لماذا لا تحاول الاستشهاد على كلامك بمصادر تاريخيّة تثبته. كلامك مفصول عن الواقع تماما تمامًا، لقد بيّنته لك في فصل خاصّ حالة الاقتصاد العربيّ، و إن شئت سنعود إلى هذه النقطة من جديد لنتدارسها بتفصيل أكبر، و لكن رجاءًا أشر إلى المصادر التي تعتمدها في كلامك، فالحديث الفضفاض أمر غير متّفق عليه.

اقتباس:

بالطبع كما قام الزميل مُنْشقّ بسرد احداث وغيرة، ولكن هذا لا يثبت شيء، او يؤيد شيء، فالنقطة الاساسية هي عدم كفاءة النظام الشمولي لانعدام المنافسة
أين وُجد نظام ديموقراطيّ في تلك المرحلة من تاريخ الإنسان؟

في الفاتيكان أم في منغوليا أم في الصين؟

أم في اليونان؟

اقتباس:

وعن طريق انتقاء صفحات بيضاء ممكن اثبات ان هتلر كان ممتاز، وغيرة..انتقاء الأحداث ليس اسلوب علمي...
للمرّة الألف، أنا لم أنتق صفحات، بل إنّ ما أتيت به غيض من فيض، لقد ذكرت لك مظاهر ازدهار الحضارة العربيّة على جميع المستويات ( سياسيّا/ اقتصاديّا/ اجتماعيّا/ ثقافيّا/) و تقول لي أنّني أنتقي؟

الحضارة الهيتليريّة حضارة عنصريّة بمقاييس عصرها، و لو كان هتلر أتى في القرون الوسطى، لاعتُبرت حضارته حضارة عظيمة جدّا، ما فعلته الكنيسة المسيحيّة بالشعوب المغلوبة يفوق ما فعله هتلر، لكن العيب في هتلر أنّه حارب من أجل قيم ليست مناسبة لعصره، لذلك اعتبر عالة على البشريّة، أمّا روما، فقد كانت تحارب من أجل القيم نفسها تقريبا، لكنّ تلك القيم كانت مناسبة لذلك العصر. قليلا من السياقيّة في فهم الظواهر التاريخيّة، ضع كلّ حدث حضاريّ في سياقه التاريخيّ حتّى تنظر إلى الأمور بشكل صحيح.

أريد أن أعرف رأيك حول الحضارة الرومانيّة، هل كانت حضارة بمقاييسك الشخصيّة أم لا؟

إذا كان الجواب نعم فعلّل لماذا، و إذا كان جوابك هو '' لا '' ، فأخبرني عن حضارة من حضارات العالم القديم و التي تراها حضارة حقيقيّة عظيمة!


اقتباس:

موارد محدودة وعدد سكان كبير... هنا نحتاج كفاءة عالية في الادارة..
النظام الشمولي الذي يحتكر السلطة والاقتصاد لم يعد يصلح، وسوف يسيء الوضع...
هذا هو الفكرة الرئيسية...
هذه الفكرة خاطئة لأنّ النظام الشموليّ الذي تتحدّث عنه لا وجود له في الواقع، أنت تتحدّث عن النظام الإسلاميّ في الإدارة، و هذا لم يكن له وجود و لا وجود له في الواقع، هل فهمت كلامي؟

لقد كرّرت هذه الفكرة عشرات المرّات، و هي أنّ النظام الشموليّ الإسلاميّ موجود في النصوص فقط، و لم يكن له وجود في الواقع، الدولة الأمويّة عرّبت النظام البيزنطيّ في الحكم، أمّا العبّاسيون فقد عرّبوا النظام الساسانيّ الفارسيّ مع بعض الإضافات العربيّة، و لم يكن هناك وجود لنظام إداريّ في الحكم كما قلت لك. و فوق هذا، الأنظمة الشموليّة في مرحلة القرون الوسطى كانت أنظمة متقدّمة مقارنة بسابقتها '' المرحلة العبوديّة '' التي كانت منتشرة في روما و أثينا، نعم إنّ النظام الشموليّ متخلّف بماقييس عصرنا، لكنّه كان متطوّرا بمقاييس عصرهم، كما أنّ النظام الحاليّ سيعتبر متخلّفا جدّا مقارنة بمجتمعات مستقبليّة مبنيّة بشكل كلّيّ على الاكتفاء الذاتيّ و الرخاء العامّ للجنس البشريّ بدون استثناء. فنظامك الرأسماليّ الأستراليّ سيعتبر نظاما قروسطيّا بعد قرنين من الزمان. فلماذا تمجّده؟


اقتباس:

في الحقيقة الاختبار الحقيقي لأية نظام هو حدوث مشاكل اقتصادية والإسلام فشل بها
للمرّة الألف، الإسلام لا وجود له في الواقع و لم يفشل في شيء كما لم ينجح في شيء.


اقتباس:

اعلم هناك احداث نادرة في التاريخ الإسلامي كانت المرأة المسنودة بالخلافة ترسل من شعرها، ولكن هذا ليس للعامة... انتقاء الاحداث ليس أسلوب علمي...

انتقاء أحداث؟ :18:

ألم تقرأ اقتباساتي للسان الدين بن الخطيب حيث يقول إنّ '' حريمهم [أي أهل غرناطة] حريم جميل، موصوف بالسحر وتنعم الجسوم واسترسال الشعور، ونقاء الثغور، وطيب النشر، وخفة الحركات، ونبل الكلام، وحسن المجاورة، إلا أن الطول يندر فيهن. وقد بلغن من التفنن في الزينة لهذا العهد والمظاهرة بين المصبغات، والتنفيس بالذهبيات والديباجيات، والتماجن في أشكال الحلى إلى غاية نسأل الله أن يغض عنهن فيها عين الدهر ويكفكف الخطب، ولا يجعلها من قبيل الابتلاء والفتنة، وأن يعامل جميع من بها بستره ولا يسلبهم خفي لطفه بعزته وقدرته ''، هل نساء غرناطة استثناء؟ أم هنّ عوام؟ و هل قرأت اقتباسي للكاتب نفسه حيث يقول في حفل استقبال سلطان غرناطة أبي الحجّاج يوسف بن نصر '' '' اختلط النساء بالرجال، والتف أرباب الحجا بربات الحجال، فلم نفرق بين السلاح والعيون الملاح، ولا بين حُمْر البنود وحُمْر الخدود '' موضّحا لك درجة الاختلاط التي بلغتها الحضارة العربيّة في الأندلس، فالاختلاط الذي تدعو له في مصر قد سبق إليه العرب منذ قرون طويلة في إسبانيا، و حينما تقول بأنّ النساء العالم كنّ استثناءًا، هل قرأت كلامي '' بالأعداد '' و ليس '' بالانتقاء '' حول 116 عالمة في الأندلس وحدها و بوجود 60 ألف شاعرة في الأندلس، على الرغم ممّا في هذا الكلام من مبالغة لكنّ المبالغة دليل الكثرة؟

افتح كتب التاريخ الأروبيّ القروسطيّ و حاول أن تحصي لي عشر عالمات في تلك الفترة و سأكون لك شاكرا جدّا إن نجحت في ذلك!


اقتباس:

2. الاحتكار يؤدي الي عدم الكفاءة، وبالتالي يتطلب دخل عالي من اجل نفس الإنتاج، التنافس الحر يؤدي الي نظام بكفاءة عالية وناتج عالي بموارد اقل، وهو الأنسب للخروج من دائرة الفقر والجهل...
هل تريد أن أعيد درسي حول الاقتصاد العربيّ في تلك الفترة؟

اقتباس:

مشكلة شعوب المنطقة هي مشاكل اقتصادية، اوجدتها أنظمة غير كفؤة في الإدارة وتلك الأنظمة اوجدها الفكر الإسلامي الذي يبشر بالحاكم المستبد العادل وعدم ترحيبها بالتنافس بين الافراد والحرية الشخصية
للمرّة المليون: العقيدة الإسلاميّة لا وجود لها خارج النصوص. رجاءًا أخبرني ما هو النظام العربيّ الذي طبّق نصوص العقيدة الإسلاميّة في الإدارة و السياسة و الاقتصاد؟ هل هو جمال عبد الناصر الذي سجن الإخوان و قتل منهم ما قتل؟ أم هو عبد الكريم قاسم؟ أم هو حافظ الأسد الذي ذبح آلاف الإخوان في أكثر من موقعة؟ أم هو الأردن؟ أم هو الجزائر دولة الجنرالات؟ أم هو الحبيب بورقيبة؟ أم هو لبنان؟ أم القذّافي؟ أم الحسن الثاني في المغرب؟

ما هي الدولة العربيّة التي تستمدّ أسس قيامها و حكمها بناءًا على الشريعة الإسلاميّة؟

مُنْشقّ 01-01-2016 03:44 PM

لي عودة للتعليق على خرافة '' النموّ الاقتصاديّ '' في الهند و على خرافة '' استبداد محمّد مصدّق بالحكم '' لاحقا. عندي سؤال: هل مداخلة الأستاذ إبراهيم الأخيرة هي مداخلته الختاميّة في المناظرة؟

Skeptic 01-01-2016 04:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47132)
لي عودة للتعليق على خرافة '' النموّ الاقتصاديّ '' في الهند و على خرافة '' استبداد محمّد مصدّق بالحكم '' لاحقا. عندي سؤال: هل مداخلة الأستاذ إبراهيم الأخيرة هي مداخلته الختاميّة في المناظرة؟

نعم، ولكن هل من الممكن اضافة ما ذكرتة لاحقا؟
عموما، ارجوا عدم الأعتماد علي الاحداث ولكن بعض الاحصائيات، بمعني، لا تنتقي بعض الاحداث لتثبت وجهة نظر معينة...
تحياتي

مُنْشقّ 01-01-2016 04:38 PM

اقتباس:

عموما، ارجوا عدم الأعتماد علي الاحداث ولكن بعض الاحصائيات، بمعني، لا تنتقي بعض الاحداث لتثبت وجهة نظر معينة...
أنا لا أحبّ الاعتماد على الأحداث، و أفضّل الإحصائيات، و للمرّة الثالثة؛ هذه هي الإحصائيّات:

آلاف العلماء و الفلاسفة: ذكر ويل ديورانت أكثر من 900 مئة طبيب في بغداد وحدها، و ذكر ابن أبي أصيبعة أكثر من 300، و ذكر ابن النديم ما يقارب ال 200 عالم رياضيات، و ذكر الباحث الإسبانيّ 116 عالمة أندلسيّة، و ذكر ويل ديورانت [ وبلغت الإيرادات في أيام عبد الرحمن الثالث 12.045.000 دينار ذهبي (أي ما يعادل 75.213.750 دولار أمريكي)، وأكبر الظن أن هذا كان يفوق إيرادات حكومات البلاد المسيحية اللاتينية مجتمعة ]، و ذكرنا مراجع للاستزادة، و ذكرنا عدد الحلقات العلميّة المقامة في القاهرة مرّة واحدة ( أكثر من 100 حلقة علميّة )، و ذكرنا اختلاط عوام نساء غرناطة مع الرجال و إقبالهنّ على الشعر ( إشاعة بوجود 60 ألف شاعرة في الأندلس ) و العلم و الطبّ و الزينة و تركهنّ للحجاب، و هنا لا أتحدّث عن خواصّ و حاشيّة الملك، بل أتحدّث عن عوام الأندلسيّات.


و كلّ هذا، غيضٌ من فيض، و ليس حصرًا، بل مجرّدُ مثالٍ بسيط، و أستطيع أن آتيك بإحصائيات أكبر حول كلّ قطاع من قطاعات المجتمع. فما رأيك الآن؟

مُنْشقّ 01-01-2016 04:40 PM

اقتباس:

نعم، ولكن هل من الممكن اضافة ما ذكرتة لاحقا؟
طبعا، يمكنك التعديل على مداخلتك و إضافة أيّ جزء تراه مناسبا.

تحياتي.

Skeptic 01-02-2016 08:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)
عندي شكّ في أنّ لم تقرأ مداخلتي حول الحضارة العربيّة من الأصل، و لقد خصّصت فصلا كاملا لاقتصاد الدولة العربيّة في الأندلس و قد وضّحت ركائزه الأساسيّة مثل الصناعة و الملاحة و الزراعة، حتّى أنّ المؤرّخ الغربيّ أندرو واتسون Andrew Watson قد وضع مصطلح '' الثورة الزراعيّة العربيّة Arab Agricultural Revolution للدلالة على القفزة العظيمة التي أنجزتها الحضارة العربيّة على مستوى الزراعة. و لكنّك فقط تتجاهل كلامي كأنّني لم أقل شيئا أو لم أذكر شيئا.

تحياتي للجميع...
انت تقول ببساطة، الحضارة الإسلامية (العربية بفكر إسلامي) كانت نافعة في منطقة ضيقة وفترة زمنية ضيقة للغاية، لذلك فهي تصلح لكامل الزمان والمكان...
بعيدا عن ثورة البشموريون في مصر: http://www.sasapost.com/opinion/peshmurians-revolution/ وان حضارة العرب في الأندلس بعد اقل من 300 عام، انقسمت لعدة ممالك تقاتلوا فيما بينهم حتي نهاية وجودهم... وكانت سلطة الأمير أو الخليفة مطلقة يولّي ويعزل دون أن يعارضه معترض، ويأتي من بعد الأمير أو الخليفة في هرم السلطة «الحاجب» وهو شخص يعادل منصبه منصب رئيس الوزراء اليوم، ويفرش له فراش أعلى من فرش الوزراء وأدنى من سرير الأمير أو الخليفة في قاعة الحكم.
http://ia902701.us.archive.org/10/it...12/gtre112.pdf
لكن كل هذا لم يكن في صلب حديثنا.. نعم ممكن البحث عن صفحات بيضاء، ولكن نحن نتحدث عن نظام شامل هل يصلح دائما، ام هو كان صالح في فترة صغيرة؟
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)
كذلك على مستوى العلماء و المفكّرين و الوضع الاجتماعيّ للمرأة، ذكرت لك بأنّ العلماء كانوا بالآلاف و لم يكونوا أقلية، و أنّ المرأة كانت تتمتّع بوضع اجتماعيّ راقٍ بمقاييس ذلك العصر، و أنّ الحضارة العربيّة أنجبت عالمات جليلات و شاعرات و طبيبات و فيلسوفات و كيميائيّات في وقت كان الغرب يقتل فيه هيباتا الإسكندريّة و يحرق فيه النساء بتهمة الشعوذة، و مع ذلك تأتي و تقول لي إنني أبحث عن صفحات بيضاء في التاريخ العربيّ، ذكرت لك بأنّها ليست صفحات بيضاء، و بأنّ التاريخ مجمع على عظمة هذه الفترة، و ذكرت لك بأنّني أستطيع أن آتيك بشهادات مئات المؤرّخين الذين قرأت لهم و الذين يشهدون بعظمة هذه الحضارة، و مع ذلك، تصرّ على أنّه لا وجود لحضارة عربيّة، و تصرّ على أنّ تلك مجرّد صفحات بيضاء قليلة، و تصرّ على أنّني أنتقي بعض الفلاسفة الاستثنائيّين، مع أنّني نقلت لك كلام ويل ديورانت عمدا، و حاولت ما أمكن أن أقلّل من كلامي الشخصيّ حتّى أجعلك تواجه التاريخ نفسه و ليس شخصا يحدّثك عن التاريخ، و مع ذلك أنت مصرّ على أنّه ما من وجود لحضارة عربيّة. لا أعرف كيف تتوقّع منّي أن أقنع بعد كلّ هذا.

نعم كل النماذج خاطئة ولكن بعض النماذج مفيدة...
نعم النموذج الإسلامي كان مفيدا في فترة ضيقة من الزمن والمكان... ليس مفيدا او سليما بدرجة مطلقة كما تدعي...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)
لا أعرف من أين تأتي بهذا الكلام، و لماذا لا تحاول الاستشهاد على كلامك بمصادر تاريخيّة تثبته. كلامك مفصول عن الواقع تماما تمامًا، لقد بيّنته لك في فصل خاصّ حالة الاقتصاد العربيّ، و إن شئت سنعود إلى هذه النقطة من جديد لنتدارسها بتفصيل أكبر، و لكن رجاءًا أشر إلى المصادر التي تعتمدها في كلامك، فالحديث الفضفاض أمر غير متّفق عليه.

http://ia902701.us.archive.org/10/it...12/gtre112.pdf
يصف حكم الأمير بالمطلق يعين مايشاء ويفصل ما يشاء.. لم يكن في تاريخ الإسلامي طبقة امراء ثابتة مثل أوروبا...
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)


أين وُجد نظام ديموقراطيّ في تلك المرحلة من تاريخ الإنسان؟

في الفاتيكان أم في منغوليا أم في الصين؟

أم في اليونان؟

لم يوجد ولكن حاليا يوجد.. هل بسبب نجاح محدود في فترة زمنية قليلة ومكانية محدودة نترك نظام مفيد في وقتنا الحالي؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)

للمرّة الألف، أنا لم أنتق صفحات، بل إنّ ما أتيت به غيض من فيض، لقد ذكرت لك مظاهر ازدهار الحضارة العربيّة على جميع المستويات ( سياسيّا/ اقتصاديّا/ اجتماعيّا/ ثقافيّا/) و تقول لي أنّني أنتقي؟

انت انتقيت فترة زمنية ومكانية... بمعني هذا لم يخص كامل الحضارة الإسلامية، في كل الازمان وفي كل الأماكن...
من الناحية السياسية، انعدام وجود طبقة من الأغنياء دائمين، ادي الي عدم حدوث Tractatus of Glanvill
فهذا حدث فقط في إنجلترا عندما لم يستطع الملك القضاء علي الأمراء ولا الأمراء استطاعوا القضاء علي الملك.. اضطروا لعقد معاهدة في القرن الثاني عشر، كانت أساس القانون الإنجليزي، وكانت mutation أدت الي استقرار اقتصادي سياسي مما ادي الي تفوق الجزيرة الإنجليزية علي كامل أوروبا وصار لها امبراطورية لا يغرب عنها الشمس، وادت الي تطور فكري وعلمي واقتصادي، لم يحدث من قبل... عندما دخل الانجليز مصر، قضوا علي السخرة...
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)

الحضارة الهيتليريّة حضارة عنصريّة بمقاييس عصرها، و لو كان هتلر أتى في القرون الوسطى، لاعتُبرت حضارته حضارة عظيمة جدّا، ما فعلته الكنيسة المسيحيّة بالشعوب المغلوبة يفوق ما فعله هتلر، لكن العيب في هتلر أنّه حارب من أجل قيم ليست مناسبة لعصره، لذلك اعتبر عالة على البشريّة، أمّا روما، فقد كانت تحارب من أجل القيم نفسها تقريبا، لكنّ تلك القيم كانت مناسبة لذلك العصر. قليلا من السياقيّة في فهم الظواهر التاريخيّة، ضع كلّ حدث حضاريّ في سياقه التاريخيّ حتّى تنظر إلى الأمور بشكل صحيح.

وهل حضارة العرب لم تكن عنصرية؟ اقرأ عن ثورة البشموريين...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)

أريد أن أعرف رأيك حول الحضارة الرومانيّة، هل كانت حضارة بمقاييسك الشخصيّة أم لا؟

إذا كان الجواب نعم فعلّل لماذا، و إذا كان جوابك هو '' لا '' ، فأخبرني عن حضارة من حضارات العالم القديم و التي تراها حضارة حقيقيّة عظيمة!

كل النماذج خاطئة ولكن بعضها مفيد.. نعم كانت الحضارة الرومانية مفيدة في فترة زمنية محدودة... هذا رايي في كل حضارات العالم القديم...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)
هذه الفكرة خاطئة لأنّ النظام الشموليّ الذي تتحدّث عنه لا وجود له في الواقع، أنت تتحدّث عن النظام الإسلاميّ في الإدارة، و هذا لم يكن له وجود و لا وجود له في الواقع، هل فهمت كلامي؟

مع انعدام روح التنافس، يحدث النظام الشمولي... هذا سمة جميع البلدان التي بها نسبة مسلمين عالية، ماعدا بلدان معدودة...
الأسلام كفكر، يحاول قدر الإمكان منع التنافس وهذا في النهاية حكم شمولي... هذا الفكر مرتبط بوجود الأسلام... كان بالمسيحية، وحاليا تم تعديل المسيحية فلا يوجد بها.... المسيحية تم تغيرها من أجل التأقلم مع التقدم...
كانت هناك محاولات تغير الاسلام للتأقلم، في مصر ظهر رواد في ذلك بعد فترة محمد علي، ولكن عموما جمال الدين الافغاني ومحمد عبدة قادوا تغيير الأسلام ليسمح بالعلمانية...
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)
لقد كرّرت هذه الفكرة عشرات المرّات، و هي أنّ النظام الشموليّ الإسلاميّ موجود في النصوص فقط، و لم يكن له وجود في الواقع، الدولة الأمويّة عرّبت النظام البيزنطيّ في الحكم، أمّا العبّاسيون فقد عرّبوا النظام الساسانيّ الفارسيّ مع بعض الإضافات العربيّة، و لم يكن هناك وجود لنظام إداريّ في الحكم كما قلت لك. و فوق هذا، الأنظمة الشموليّة في مرحلة القرون الوسطى كانت أنظمة متقدّمة مقارنة بسابقتها '' المرحلة العبوديّة '' التي كانت منتشرة في روما و أثينا، نعم إنّ النظام الشموليّ متخلّف بماقييس عصرنا، لكنّه كان متطوّرا بمقاييس عصرهم، كما أنّ النظام الحاليّ سيعتبر متخلّفا جدّا مقارنة بمجتمعات مستقبليّة مبنيّة بشكل كلّيّ على الاكتفاء الذاتيّ و الرخاء العامّ للجنس البشريّ بدون استثناء. فنظامك الرأسماليّ الأستراليّ سيعتبر نظاما قروسطيّا بعد قرنين من الزمان. فلماذا تمجّده؟

انا أتكلم عن حاليا.. نفس فكر القرون الوسطي موجود في العالم الإسلامي...
نعم كل النماذج خاطئة ولكن بعضها مفيد.. نظام استراليا حاليا مفيد، ونعم بعد قرنين سوف يكون عفي علية الزمن.. ليس لدي مشكلة، ولكن المشكلة هو ان يأتي احد بعد قرنين ويرغب في عودة نظام مضي....
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)

للمرّة الألف، الإسلام لا وجود له في الواقع و لم يفشل في شيء كما لم ينجح في شيء.

الفكر الأبوي او البابوي، او فكر الجماعة، مازال موجود وهو مرتبط بالدين الإسلامي كم وضحت اكثر من مرة.. في كل مكان به مسلمين، تقريبا، نجد حكم شمولي، احتكار فئة معينة للحكم والأقتصاد...
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)


انتقاء أحداث؟ :18:

ألم تقرأ اقتباساتي للسان الدين بن الخطيب حيث يقول إنّ '' حريمهم [أي أهل غرناطة] حريم جميل، موصوف بالسحر وتنعم الجسوم واسترسال الشعور، ونقاء الثغور، وطيب النشر، وخفة الحركات، ونبل الكلام، وحسن المجاورة، إلا أن الطول يندر فيهن. وقد بلغن من التفنن في الزينة لهذا العهد والمظاهرة بين المصبغات، والتنفيس بالذهبيات والديباجيات، والتماجن في أشكال الحلى إلى غاية نسأل الله أن يغض عنهن فيها عين الدهر ويكفكف الخطب، ولا يجعلها من قبيل الابتلاء والفتنة، وأن يعامل جميع من بها بستره ولا يسلبهم خفي لطفه بعزته وقدرته ''، هل نساء غرناطة استثناء؟ أم هنّ عوام؟ و هل قرأت اقتباسي للكاتب نفسه حيث يقول في حفل استقبال سلطان غرناطة أبي الحجّاج يوسف بن نصر '' '' اختلط النساء بالرجال، والتف أرباب الحجا بربات الحجال، فلم نفرق بين السلاح والعيون الملاح، ولا بين حُمْر البنود وحُمْر الخدود '' موضّحا لك درجة الاختلاط التي بلغتها الحضارة العربيّة في الأندلس، فالاختلاط الذي تدعو له في مصر قد سبق إليه العرب منذ قرون طويلة في إسبانيا، و حينما تقول بأنّ النساء العالم كنّ استثناءًا، هل قرأت كلامي '' بالأعداد '' و ليس '' بالانتقاء '' حول 116 عالمة في الأندلس وحدها و بوجود 60 ألف شاعرة في الأندلس، على الرغم ممّا في هذا الكلام من مبالغة لكنّ المبالغة دليل الكثرة؟

اليس هذا انتقاء؟
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)

افتح كتب التاريخ الأروبيّ القروسطيّ و حاول أن تحصي لي عشر عالمات في تلك الفترة و سأكون لك شاكرا جدّا إن نجحت في ذلك!




هل تريد أن أعيد درسي حول الاقتصاد العربيّ في تلك الفترة؟

ولماذا أعيش في فكر القرون الوسطي؟ انا في القرن الواحد والعشرين...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47131)

للمرّة المليون: العقيدة الإسلاميّة لا وجود لها خارج النصوص. رجاءًا أخبرني ما هو النظام العربيّ الذي طبّق نصوص العقيدة الإسلاميّة في الإدارة و السياسة و الاقتصاد؟ هل هو جمال عبد الناصر الذي سجن الإخوان و قتل منهم ما قتل؟ أم هو عبد الكريم قاسم؟ أم هو حافظ الأسد الذي ذبح آلاف الإخوان في أكثر من موقعة؟ أم هو الأردن؟ أم هو الجزائر دولة الجنرالات؟ أم هو الحبيب بورقيبة؟ أم هو لبنان؟ أم القذّافي؟ أم الحسن الثاني في المغرب؟

ما هي الدولة العربيّة التي تستمدّ أسس قيامها و حكمها بناءًا على الشريعة الإسلاميّة؟

لديك السعودية، وغيرها.. الشريعة الإسلامية موجودة في كافة دساتير الدول الإسلامية...
المهم للمرة الألف بعد المليون:

1.هل من الممكن الخروج من دائرة الفقر بدون نظام كفؤ،
2.وهل انعدام التنافس بإمكانه يؤدي الي نظام كفؤ؟
هذا ما ارجوا الإجابة علية....

Skeptic 01-03-2016 03:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47145)
طبعا، يمكنك التعديل على مداخلتك و إضافة أيّ جزء تراه مناسبا.

تحياتي.

شكرا جزيلا..
الفكرة الأساسية، هي انعدام الكفاءة بسبب فكر الجماعة، ومحاربة الحرية الشخصية، وهذا يؤدي الي نظام غير كفئ امام شعوب نالت حريتها، وبها تنافس شديد يؤدي الي انظمة في غاية الكفاءة...
انا لا أعترض بانة لو حدثت معجزة وصارت الشعوب العربية مثلا، كلها اغنياء، مظاهر التدين سوف تختفي بالتدريج (ربما).. ولكن الوضع لا يمكن حدوث تقدم مادي بدون اعطاء الشعوب الحرية حتي يحدث تنافس بين الناس والافكار والشركات والاحزاب مما يؤدي الي كفاءة عالية...
فكر الجماعة دائما مرتبط بنظام حكم شمولي، يؤدي الي احتكار الافكار والاقتصاد...
كيف نخرج من هذا؟
دعنا لا نتحدث عن الماضي، حتي لو سلمت لك بان حضارة العرب في اسبانيا اهم حضارات القرون الوسطي، لن يفيد حال العرب حاليا... المشاكل حاليا غير مشاكل ذلك العصر، لم يكن به نفس التنافس الحالي، فكر الجماعة كان هو السائد في العالم، حاليا الوضع مختلف...
انت تقول بان الحكام ليسوا مسلمين وفي هذا اتفق معك، حتي محمد مؤسس الاسلام انا واثق انة لم يكن يصدق ايا مما قالة هو واصدقاءة خاصة البغل الطائر.. وهذا ليس المشكلة، المشكلة هي فكر الجماعة المرتبط بالاسلام الموجود في كل دولة بها نسبة مسلمين اكثر من 50%... هذا هو المشكل...
تحياتي

Skeptic 01-04-2016 03:17 PM

تحياتي للجميع...
أعتقد بانني اخطأت في الموافقة علي العنوان.. كان يجب ان نحدد الفترة الزمنية ولا نتركها مطلقة...
لقد كان لدي انطباع اننا نتحدث عن الوضع الحالي فقد كان النقاش هل من الممكن ان يحدث تقدم للمسلمين مع الاسلام الحالي، وكان رأيي بان سبب تخلف المسلمين الحالي هو فكري، وبالتالي لم اكن اتوقع ان يحدث حديث عن الأرتباط بطريقة مطلقة، مثل ما حدث... لذلك هذا خطأ مني.. كان يجب علي ان احدد الفترة الزمنية للنقاش...
انا لأ اعتقد بان الأرتباط مطلق في الزمان والمكان بالطبع، فهناك فترة زمنية ومكانية كان المسلمين اكثر تقدم من العديد من الأفكار في ذات الوقت... لذلك اعترف بان الأرتباط ليس مطلق، كما يفهم من العنوان...
كل النماذج خاطئة ولكن بعضها مفيد.. الفكر الاسلامي كان مفيدا في وقت ما ومكان ما.. ليس فاسد بطريقة مطلقة...
هذا يوضح بانة دائما يجب تحديد الفترة الزمنية لأية نقاش.. لايجب ان نوافق علي عنوان يحمل المعني المطلق لأيا من الزمان او المكان...
تحياتي

http://i0.wp.com/3.bp.blogspot.com/-...size=320%2C316

ماري 01-04-2016 11:38 PM

عزيزي منشق وانت الاخر سكيبتك
لا تدخلان في امور المسلمين ستدحضون في النهايه

مُنْشقّ 01-05-2016 01:52 PM

قبل أن أسترسل في الردّ على باقي النقاط، يجب أن أوضّح مسألة أساسيّة، حينما أذكر لك بأنّ المسلمين كانوا يملكون حضارة يحقّ للمسلم أن يفتخر بها، فهذ لا يعني أنّني أدعو إلى إعادة تلك الحضارة بتلك الشروط، لأنّ الحضارة العربيّة الإسلاميّة كانت عظيمة في وقتها و مكانها و في شروطها و قياسا إلى قيم عصرها، أمّا الآن، فلو أعدنا إقامة تلك الحضارة، فسنكون قد عدنا بعقارب الزمان إلى الوراء، لأنّ تلك الحضارة لم تعد صالحة في زمن تجاوزنا فيه تلك المرحلة بشكل شبه كامل. لكنّ الفكرة الأساسيّة من وراء ذكري لإنجازات الحضارة العربيّة هو كالتالي: إذا كان الإسلام الشعبيّ الذي يعتنقه الإنسان المسلم، إذا كان هذا الإسلام لم يشكّل عائقا أمام الحضارة، فإنّه لن يشكّل عائقا أمام الحضارة في وقتنا أيضا. هذه هي الفكرة الأساسيّة: إذا استطاع المسلم أن يحطّم الأرقام القياسيّة في التحضّر بشروط زمانه، فإنّه لا مانع أن يحطّم الأرقام القياسيّة في التحضّر بشروط زماننا أيضا دون الاضطرار إلى التخلّص من دينه.

لذلك ردّا على قول الأستاذ [ نعم النموذج الإسلامي كان مفيدا في فترة ضيقة من الزمن والمكان... ليس مفيدا او سليما بدرجة مطلقة كما تدعي... ]، أنا لم أدّعي بأنّه نموذج مطلق الصحّة و الإفادة، بل الفكرة و سأعيدها للمرّة الثالثة هي:

الإسلام الشعبيّ لم يكن عائقا دون وصول الإنسان المسلم إلى الحضارة في فترة من الفترات،

الإسلام الشعبيّ لا زال الدين الرسميّ لعموم المسلمين.

إذن، فالإسلام الشعبيّ ليس عائقا يحول دون الحضارة.

هل وصلت الفكرة؟

و لي عودة.

تحياتي.

مُنْشقّ 01-05-2016 01:56 PM

اقتباس:

هذا يوضح بانة دائما يجب تحديد الفترة الزمنية لأية نقاش.. لايجب ان نوافق علي عنوان يحمل المعني المطلق لأيا من الزمان او المكان...
هنا سنطرح مشكلة إبيستيميّة عويصة جدّا، و هي من بين الإشكالات التي تصدّى لها الفيلسوف التحليلي ويلارد كواين، إذا كان التحليل محدودا بشرط زمانيّ/مكانيّ، فهذا يعني بأنّ النقاش محض نقاش توتولوجيّ، أي محض تحصيل حاصل، و هي من النقاط المهمّة جدّا في مبحث الإبيستيمولوجيا، إذا إمّا أن تكون المعرفة مطلقة أو أن تكون محض توتولوجيا.

شكرا لك.

Skeptic 01-05-2016 04:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47627)
هنا سنطرح مشكلة إبيستيميّة عويصة جدّا، و هي من بين الإشكالات التي تصدّى لها الفيلسوف التحليلي ويلارد كواين، إذا كان التحليل محدودا بشرط زمانيّ/مكانيّ، فهذا يعني بأنّ النقاش محض نقاش توتولوجيّ، أي محض تحصيل حاصل، و هي من النقاط المهمّة جدّا في مبحث الإبيستيمولوجيا، إذا إمّا أن تكون المعرفة مطلقة أو أن تكون محض توتولوجيا.

شكرا لك.

تحياتي
الغرض، انا ليس لدي اعتراض علي ان الأسلام كان نموذج افضل من غيرة في فترة زمنية ومكانية محدودة...
التحليل هنا ليس انتقاء فترة زمنية او مكانية تصلح بها فكرة معينة....
ما اقولة هو ان النقاش كان حول امكانية قدرة المسلمين علي التقدم (او القدرة علي الدخول في منافسة مع باقي الشعوب الأخري التي بها حرية شخصية وحرية جنسية وحرية رايي) حاليا، بالأسلام الحالي......
الا تري معي ان المسلمين هنا مظلمين عندما يدخلوا في تنافس مع شعوب اخري؟
تحياتي

Skeptic 01-05-2016 05:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 47625)
أنا لم أدّعي بأنّه نموذج مطلق الصحّة و الإفادة، بل الفكرة و سأعيدها للمرّة الثالثة هي:

الإسلام الشعبيّ لم يكن عائقا دون وصول الإنسان المسلم إلى الحضارة في فترة من الفترات،

الإسلام الشعبيّ لا زال الدين الرسميّ لعموم المسلمين.

إذن، فالإسلام الشعبيّ ليس عائقا يحول دون الحضارة.

هل وصلت الفكرة؟

و لي عودة.

تحياتي.

تحياتي
قديما، كان الفكر العام، هو فكر شمولي....
دعني اخبرك عن شيئ، عندما اتيت لأستراليا عام 1990، كان من المعتاد ان تشرب السجائر في المعمل مثلا، وفي مولات الشراء، وفي المطاعم.... لقد شاهدت افلام في استراليا عن معاملة الابأوريجي بواسطة الانجليز، لقد كان في فترة قديمة من المعتاد التعامل معهم كحيوانات... غولف ويتلام قام بعمل رمزي في فترة السبعينيات:
http://www.abc.net.au/news/image/573...x1-940x940.jpg
بالأعتراف بحقوق السكان الأصلين، تلك صورة رمزية، يعطي احد السكان الأصليين تراب، رمز الأرض. منذ فترة بسيطة قام كيفن راد بالاعتزار للسكان الاصليين...
شاهد التغير الكبير؟ العالم تغير كثيرا، صار اكثر تسامح مع المختلفين صار، اكثر منافسة....
الأسلام الشعبي، يعامل المرأة ككائن نصف بشري، بدون حقوق، فاقد للأهلية، ملك الأب او الأخ او الزوج....
الاسلام الشعبي يمجد الاصنام الفكرية والشخصية، لدية المسلمات، ولدية الأجابات الجاهزة....
الاسلام الشعبي اقنع البشر بان غرضهم هو الحياة الآخرة فلم يعودوا يعترضون علي نظام فاسد... الأسلام الشعبي يمنع نقد الافكار الدينية، ويضع قدسية علي الافكار الدينية...
عندما ذهبت لمصر بعد الدراسة، شاهدت كيف الطلبة، لهم طاقات مهدرة... تخيل في الدول العربية نسبة كبيرة من الشباب، ولكن انظمة بعيدة تماما عن الكفاءة، وفساد شديد...
هل من الممكن الحصول علي نظام كفؤ في الدول الاسلامية بدون تغير الاسلام حتي يسمح التنافس بين الافراد، ويشجع علي ذلك بدلا من التشجيع علي الزهد؟
لقد قرأت في احدي المرات، ان احدي اهم اعمال جمال الدين الافغاني هو تغير الاسلام حتي يسمح لنا بالذهاب للطبيب، فهذا كان من المستحيل في ظل الاسلام القديم، حيث ان المرض هو اختبار ويجب ان تدعو الله للشفاء...
الدين المسيحي تم تغيرة كثيرا، في الحقيقة كانت والدة صديقة لي سابقة، كانت من انجلترا وكانت تقول بان المسيحية تتغير كل 300 عام.. حاليا ليس لديهم صيام، او غيرة ( اعرف الارثوذوكس لديهم صيام، ولكن الكاثوليك والأنجليين ليس كذلك)... لا أدري صحة رقم 300 عام، ولكن من الواضح هو تغيير المسيحية بشكل جزري مع الزمن...
نعم هناك شهود يهوة، يدعون أننا لا يجب ان نذهب للطبيب، وان المرض اختبار.. هذا هو الدين القديم...
المهم، ان الدين الاسلامي الحالي به تغير عن القديم، ولكن ليس تغير كافي ليناسب متطلبات العصر الحالي.. يجب ان يسمح بالمنافسة، الحرية الشخصية...
نعم الافكار او الايديولوجيات ليس ما يحدد شخصيتنا بطريقة مطلقة، فكل منا لدية ايديولوجية معينة، نعم لا تؤثر بطريقة مطلقة علي تصرفاتنا، ولكن انا اتحدث عن التاثير العام، نعم هناك تنافس بين المسلمين (بالرغم من ان الاسلام فكر جماعي)، ولكن تأثير الاسلام هو جعل هذا التنافس بدرجة محدودة، وهذا يؤثر علي انظمة الحكم، فيجعلها بدون كفاءة كافية، ولذلك ينتشر الأحتكار للسياسة والاقتصاد في الدول الاسلامية...

ما اقولة ببساطة، الشعوب الاسلامية كان بأستطاعتها ان تكون افضل ما هي علية لو حدث تغير فكري بحيث ان يكون هناك تنافس فيما بينها، فكري، اقتصادي، اجتماعي، وهذا لن يحدث بدون حرية شخصية اكبر، وحرية المرأة اهم شيئ به...
تحياتي

Skeptic 01-06-2016 04:34 AM

تحياتي للجميع
لتوضيح مدي تغير المسيحية عن الماضي، هو انك مثلا في الكنسية الانجيلية، بامكانك الدعاء للحصول علي مال... هذا غير ممكن في المسيحية القديمة..
في الحقيقة عندما كنت طالب اتصل بي القنصل المصري، وطلب مني ان اساعد قس مصري، اتي لأستراليا ويرغب في الذهاب للجامعة ومقابلة المصريين هناك.. المهم قمت بتجميع بعض المصريين الدارسين في الجامعة والعاملين بها، وقابلناة.. المهم انه اخذ يشتكي من الكنائس هنا في استراليا، وكيف انهم لا يدركون كيف يعبدون الله وغيرة وان عباداتهم مجرد غناء وفرفشة، ليس هناك خشوع او غيرة...
المهم، ليس هناك عبادات مثل الاسلام او المسيحية الأرثودوكسية، ليس هناك صيام مثلا.. العبادات مجرد مرة في الاسبوع ولا احد يتدخل في حياتك.. نعرف مرشدة في الكنيسة الانجيلية، وهي لها صديق مصري، وتعيش معة (بدون زواج).. الدين منفصل تماما عن الحياة، هو فقط لمساعدة المؤمن، واخذ التبرعات (بالطبع) ...
لكن ما صدمني فعلا، هو انة من الممكن ان تدعوا الله من اجل الحصول علي مال.. وهذا مفهوم جديد جدا في الدين، الذي يجعل من الحياة مجرد اختبار، فهنا جعل الحياة هدف...
انا اجد بان هذا دين عصري، يصلح مع العصر الحالي...
الاسلام بوضعة الحالي، لا يسمح بالحرية الشخصية، ولا يشجع علي التنافس وبالتالي ليس هناك تنافس كافي بين البشر، وهذا يؤدي الي احتكار السلطة والاقتصاد بواسطة اقلية...
نعم هذا كان كافي في فترة زمنية ما ومكانية ما، ولكن ليس معني انة كان مفيد في فترة ضيقة زمنية ومكانية انه صالح بطريقة مطلقة، وهذا يجب تقديم دليل علي صحة هذا الادعاء...
هذا يسمي Anecdote وهو تعميم مشاهدة في ظروف معينة علي كامل الظروف...
الظروف الحالية مختلفة، مختلفة تماما....
في حالة الاندلس كانت اوروبا في حالة انقسام، تحت حكم امراء، ووضع غير مستقر... حكم الاندلس في تلك الفترة، الحاكم المستبد العادل كان افضل من حالة انقسام اوروبا، بعد ذلك حدث ان الامراء والملك في انجلترا جلسوا علي مائدة المفاوضات ووضعوا معاهدة، اعطت حقوق، وصنعت حالة استقرار وقانون قوي وشجعت علي التنافس بين البشر بحرية.. وصنعت نظام قادر علي تعديل نفسة بنفسة، وقادر علي التطور، نظام المستبد العادل، غير قادر علي التغير بسهولة لذلك خسر السباق...
لا يمكن تعميم مشاهدة تحت ظروف معينة علي كامل الكون....
تحياتي

Basim 01-18-2016 10:19 PM

مرحبا بالجميع ..
اولا : شكرا للزميلين المتناظرين على كرمهما وما بذلاه من جهد وتخصيص الوقت لهذه المناظرة وسأحاول ادناه تقديم ما فهمته من نقاشهما .

ثانيا : الاستاذ سكيبتك يلخص رؤيته لموضوع البحث بان الفكر الاسلامي هو عامل معوق رئيسي من ضمن المعوقات التي تعيق تقدم الشعوب الاسلامية عامة والعربية التي هي من ضمنها طبعا . فهو يعيق الفكر الحر وبالتالي حرية وحق التعبير عن الرأي وحرية التنافس والسوق الحر والنتيجة غياب تام لشروط نشوء مجتمع علماني ديمقراطي . الامر الذي يمنع تحقيق تقدم اقتصادي وسياسي وثقافي .

ثالثا : الاستاذ منشق تتلخص رؤيته بان الاسلام بنصوصه وتعاليمه الاساسية الاصلية التي انشا عليها هي فكر تم تجاهله تاريخيا وابقاءه طي الكتب فقط واتجه المسلمون الى ابتكار اسلام عملي متناغم مع طبيعة المكان والزمان . لذا هو كعامل معيق للتقدم لا يمكن اعتباره عامل رئيسي بل ثانوي جدا طالما كانت الافكار الاخرى والعوامل الاخرى الاقتصادية والسياسية قد ادت الى نشوء مجتمع غني اقتصاديا ومستقر سياسيا . كما لا يشترط النظام الديمقراطي الليبرالي بصورته الغربية كحل وحيد للتخلص من التخلف .

رابعا : رأيي الشخصي : من الصعب اتخاذ موقف محدد من هاتين الرؤيتين . فالزميل سكيبتك يتحدث بشكل علمي وواقعي مما يراه من تقدم في الدول الغربية الديمقراطية على العموم وهو ينظر الى النتائج والاحصائيات في تقييمه الذي لا يمكن دحضه.
اما الزميل منشق فهو يتحدث من منظور ان التخلف اساسه اقتصادي سياسي بحت و الاسلام له دور هامشي في التخلف ويعتقد ان الدول المتخلفة تحتاج الى قائد ديناميكي وعملي ينتشلها بخطوات مدروسة من واقعها المتردي .
انا اميل نحو الرأي الثاني أكثر وهذا لا يعني اني لا اجد النظام الديمقراطي ناجحا وانما اعتقد انه كمرحلة اولية في مرحلتنا الحالية هو لا يمكن تطبيق كل اركانه التي وضحها زميل سكيبتك وبالتالي لتحقيق ارضية قابلة لانبات الديمقراطية علينا اتخاذ خطوات سابقة موجهة من قبل قائد يدفع نحو بناء المؤسسات والبنية التحتية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاستقرار السياسي .
ذلك ان الواقع المزري اليوم جعل افكار الاسلام والاصولية تزدهر في الاوساط ولكي نحقق الرأي الاول فعلينا ازالة الاسلام اولا وهذا ما لا يمكن تحقيقه اما بواسطة الرأي والحل الثاني فمن الممكن اجبار الافكار الاسلامية بالعودة الى مكانها على الرف وتخليص المجتمع من آثارها ليكون منفتحا على العلمانية مع احتفاظ المسلمين بنسخة جديدة من الاسلام المتسامح المتقبل لروح العصر .

تحياتي ..

مُنْشقّ 04-03-2016 09:57 PM

أوّلا: خرافة '' النموّ الاقتصاديّ '' في الهند:


من المضحك جدّا أن تستمع لشخص يحدّثك عن النموّ الاقتصاديّ في بلد يحتوي على مئات الملايين من الفقراء، لكن لا عجب ما دام هذا الكلام صادرًا عن منظّمات تابعة لعصابة الأمم المتّحدة، فعن طريق استعمال اللغة الجديدة كمّا سمّاها أرويل Orwell، تستطيع أن تجعل من الهند أغنى دولة في العالم، ببساطة عن طريق إعادة تعريف الفقر، فبدل أن يكون الفقر هو عدم القدرة على الوصول إلى الاحتياجات الأساسيّة المتمثّلة في ثلاث وجبات يوميّا '' ذات حدّ أدنى من السعرات الحراريّة '' أصبح خطّ الفقر دولارين في اليوم، فتعريف الفقير حسب منظّمات الأمم المتّحدة هو الإنسان الذي يكسب أقلّ من دولارين يوميّا، و لا أعرف ما قيمة دولارين يوميّا، و هل يستطيع أولائك الذي صنعوا هذا التعريف البائس للفقر، أن يقضوا يومهم بدولارين فقط؟
حتّى نعطي مثالا أوضح، فلنتخيّل أنّ لدينا 100 فرد موزّع على نطاق جغرافيّ معيّن، ففي حين أنّ 90 فردا من أولائك الأفراد يحصول يوميّا على وجبتين اثنتين مكوّنتين أساسا من الرزّ و البيض و البطاطا، و في حين يعدمون القدرة على شراء الأدوية الضرورية و الملابس النظيفة و توفير أماكن صالحة للسكن، يتمتّع الأشخاص العشرة الآخرون بمزايا هائلة، إذ تسكن هذه القلّة من النّاس قصورا فارهة و تأكل أفخر أنواع الأطعمة و تشرب أفخر أنواع الأشربة و تستهلك مئات أضعاف ما يستهلكه ال90 فردا الآخرون، من الواضح أنّ التسعين شخصا يصنّفون كفقراء من الوهلة الأولى، بينما يصنفّ العشرة الباقون كأثرياء، الآن، السؤال المطروح هو: كيف تستطيع أن تخرج الفقراء التسعين من دائرة الفقر نظريّا دون أن يتغيّر أيّ شيء على المستوى العمليّ الواقعيّ؟ بمعنى: كيف تجعل أولائك الفقراء في عداد اللا ـ فقراء دون أن يتغيّر شيء في حالتهم المعيشيّة؟ بسيطة، الجواب هو: عن طريق إعادة تعريف الفقر، فإذا كان الفقراء في بلدك يأكلون وجبتين اثنتين، سنقوم بتعريف الفقير ليكون هو كلّ من يأكل وجبة واحدة، و هكذا لن يكون لدينا فقراء في البلاد، لأنّ الفقير هو الذي يأكل وجبة واحدة، و ما دام شعبُنا يأكل وجبتين اثنتين، فهو ليس فقيرا، مع أنّ الذين تكلّفوا بصياغة هذا التعريف البائس للفقر لا يستطيعون أن يقضوا يوما واحدا دون التهام أربع وجبات فارهة على الأقلّ، فكأنّما الفقر عندهم هو التهام أقلّ من أربع وجبات، بينما الفقر عند سائر الناس دونهم هو وجبة واحدة؛ و الخلاصة أنّ هذا التمييز بين بطني و بطنك يشبه التمييز الهتليريّ بين الجرمانيّ و اليهوديّ على أساس عرقيّ.
هذه المقدّمة لا بدّ منها، لأنّها تشرح واقعا يعيشه سكّان العالم، و هو ما يسمّيه الأستاذ إبراهيم نقلا عن البنك الدوليّ بالنموّ الاقتصاديّ، سامحا لنفسه بأن تنطلي عليه لعبة المصطلحات التي اخترعتها الإمبرياليّة من أجل جعل القبيح جميلا دون أن يتغيّر شيء في هذا القبيح باستثناء '' اِسمه ''. يقول الأستاذ إبراهيم بأنّه نتيجة للتنافس الرأسماليّ في الهند انخفض عدد الفقراء تدريجيّا بشكل ملحوظ، و بأنّ النموّ الاقتصادي قد ازداد كذلك بشكل ملحوظ، فدعونا نكشف خدعة النموّ الاقتصاديّ من جهة، و خدعة انخفاض الفقر من جهة أخرى، و نكشف العلاقة بينهما.
تعرّف الحكومة الهنديّة خطّ الفقر بكونه 32.16 روبيّة، بمعنى أنّ من يكسب أكثر بقليل من نصف دولار، أي 0.64 دولار، فهو فوق خطّ الفقر، و بالتالي يستطيع أن يقضي يومه مع تحصيل كامل للأساسيات اليوميّة المتمثّلة في الوجبات الضروريّة و الأدوية و ما إلى ذلك، و هذا هو التعريف الرسميّ الذي أصدرته لجنة التخطيط العليا التابعة للحكومة الهنديّة. بهذه الطريقة، أي عن طريق إعادة تعريف الفقر، نكون قد قضينا على الفقر نظرياّ و لغويّا في الهند، في حين أنّ العدد الحقيقيّ لفقراء الهند يقدّر بمئات الملايين من الفقراء الذين يعيشون في أسوء ظروف العيش في العالم.
و هذا كلّه من فضل '' التنافس الحرّ '' الذي يبجّله الأستاذ إبراهيم.
من جانب آخر، تذكر الإحصائيات أنّ النموّ الاقتصاديّ في الهند قد تجاوز 9% بالمئة، فكيف نوفّق بين النموّ الاقتصادي لبلد ما، و بين تزايد معدّلات الفقر في البلد نفسه؟
من جديد، خدعة النموّ الاقتصادي مبنيّة على خدعة لغويّة أخرى، فوجود كلمة '' نموّ '' و '' اقتصاد '' يوحي بوجود شيء إيجابيّ يحدث لصالح الشعب، لكنّ الخدعة أنّ النموّ الاقتصادي قد يحدث في بلد ما إلى جانب ازدياد الفقر، بمعنى: خذ بلدًا تتزايد فيه نسبة الفقراء من 40 % من مجموع الشعب إلى 50% من مجموعه، لن يكون هذا الازدياد في نسبة الفقراء عائقا للنموّ الاقتصادي، بل قد يكون محفّزا له، أو مرتبطا به، لأنّ النموّ في الناتج المحليّ الإجماليّ قد يكون لصالح فئة قليلة من الشعب في مواجهة جيش متنام من الفقراء، إنّ ازدياد مجموع السلع والخدمات المنتجة في بلد ما، لا يعني بالضرورة أنّ الشعب هو المستفيد من هذا الازدياد في الناتج المحليّ الإجماليّ، فلو ظهر عندنا رجل غنيّ يمتلك ثروة كثروة بيل غيتس، فهذا سيعتبر نموّا اقتصاديّا من وجهة نظر البنك الدوليّ و باقي المؤسّسات الاستغلاليّة. يقول جون بيرنكيز، و هو قرصان اقتصاديّ سابق، محترف في خدعة المصطلحات هذه، يقول في كتابه '' الاغتيال الاقتصادي للأمم '' و الذي تصدّر قائمة المبيعات في أميركا، و الذي أنصح الأستاذ إبراهيم بقراءته، يقول '' هذه الفكرة، بطبيعة الحال، خاطئة. فنحن نعلم أن النموَّ الاقتصاديَّ في الكثرة من البلدان لا يُفيد إلا جزءاً صغيرا فقط من السكان، بل قد يورثُ حالاتٍ متزايدةً من اليأس لدى الأغلبية. ويُقوَّى هذا الأثر بالاعتقاد الملازم له أن لا بدَّ لقادة الصناعة الذين يُسيِّرون هذا النظام من أن يتمتعوا بمركز خاص، وهو اعتقاد يُشكِّلُ أصل الكثير من مشاكلنا؛ ولعله السبب أيضا وراء انتشار نظريات المؤامرة. فحين يُكافأُ الرجال والنساء على الجشع، يغدو الجشعُ حافزا مُفسدا؛ وحين نعتبر الاستهلاك الجشع لموارد الأرض عملا نبيلا، ونُعَلِّمُ أطفالنا أن يُحاكوا أناسا يعيشون حياة غير متوازنة، ونحكم على قطاعات ضخمة من السكان أن يكونوا خدما لأقلية من النخبة، فإننا نبحث عن المتاعب، وننالها. ‘’ ، و هذا ما حدث تماما في كلّ البلدان التي زارها جون بيركنز و ساهم في اغتيالها اقتصاديّا، من الإكوادور التي حلبوا نفطها إلى آخر قطرة، و التي ازداد معدّل الفقر فيها بشكل مخيف، و مع ذلك يعتبر ذلك نموّا اقتصاديّا، إلى المساكن الحقيرة في إندونيسيا و جزيرتها جاوه و التي تشكّل خير مثال للفقر المدقع في ذلك البلد، و مع ذلك يعتبر هذا البلد من بين البلدان التي تشهد نموّا اقتصاديّا، و مرورا بكلّ تلك الدول التي ساعدتها الولايات المتّحدة الأمريكيّة في تبنّي نظام '' حرّية المنافسة '' الذي يدعو إليه إبراهيم، و هو النظام نفسه الذي أنتج لنا ملايين الفقراء حول العالم، عفوا،!؟!!! أنتج لنا ملايين '' اللافقراء '' بلغة البنك الدوليّ.


أعتذر للتأخّر كلّ هذا الوقت، يبدو أنّني سأتأخّر أكثر من هذا.
سأعود للتعليق على نقطة محمّد مصدّق الديكتاتوريّ و باقي النقاط.

مُنْشقّ 04-03-2016 10:01 PM

مطالبات بإعادة تعريف الفقر في الهند ستكشف الأرقام الحقيقيّة لما يسمّيه الزميل إبراهيم بالنموّ الاقتصاديّ:


وفي الوقت الذي تحاول فيه الهند جاهدة السيطرة على الغضب من تعريف الفقر، أوضح تقرير جديد أن الأثرياء في الهند يستفيدون كثيرا من النمو الاقتصادي السريع. وتبدو الهند اقتربت من سنغافورة وهونغ كونغ، ضمن أفضل خمس دول يبلغ متوسط قيمة ما يمتلكه الأثرياء فيها من أصول قابلة للاستثمار أكثر من مليون دولار بحسب دراسة أجرتها مؤسسة «غلوبال أفلوينت إنفيستور» البحثية. وتحاول الهند جاهدة منذ ثلاثة عقود تحديد عدد الفقراء في الدولة بالضبط.

Skeptic 04-04-2016 03:15 AM

تحياتي للجميع
النمو الاقتصادي، يعني GDP growth rate وهو في الهند، طبقا لمودي، وجولدن ساكس اكبر شركات تقييم في العالم، حوالي ٧.٤٪
توزيع الدخل، ووجود اغنياء ليس مشكلة، لكن الاسلام لم يعرف سوي الاقطاع، احتكار فئة صغيرة للاقتصاد والسياسةً، وهذا شيئ سيئ للغاية.. الهند عدد الاغنياء في زيادة مستمرة ونموا اقتصادي عالي.....
الزميل شاكي تحدث عن قانون زيبف، وال ٢٠٪ ... Skew in income distribution صحي، الاقطاع لا...
لا ادري هل سافرت للهند؟
الهند حاليا مستورد للمواد الخام من استراليا، من الحديد والفحم. لدينا مشاريع خاصة بالهند، لو ذهبت هناك وشاهدت عملية بناء محطات الطاقة في المدن الريفية البعيدة لادركت مدي النمو الاقتصادي هناك...
تحياتي

Skeptic 04-04-2016 11:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 59678)
مطالبات بإعادة تعريف الفقر في الهند ستكشف الأرقام الحقيقيّة لما يسمّيه الزميل إبراهيم بالنموّ الاقتصاديّ:


وفي الوقت الذي تحاول فيه الهند جاهدة السيطرة على الغضب من تعريف الفقر، أوضح تقرير جديد أن الأثرياء في الهند يستفيدون كثيرا من النمو الاقتصادي السريع. وتبدو الهند اقتربت من سنغافورة وهونغ كونغ، ضمن أفضل خمس دول يبلغ متوسط قيمة ما يمتلكه الأثرياء فيها من أصول قابلة للاستثمار أكثر من مليون دولار بحسب دراسة أجرتها مؤسسة «غلوبال أفلوينت إنفيستور» البحثية. وتحاول الهند جاهدة منذ ثلاثة عقود تحديد عدد الفقراء في الدولة بالضبط.

تحياتي للجميع
الارقام قديمة... حدث تغير كبير في الهند منذ ٢٠١٠
الراسمالية ليست نظام مثالي، والديموقراطية ليست نظام مثالي ايضا... لكن افضل مالدينا حتي الان...
لها القدرة علي التغيير للافضل وهذا هو المهم، الهند حاليا افضل من السابق وهذا مهم.. لا استطيع قول هذا علي دولة اسلامية...
تحياتي

مُنْشقّ 04-04-2016 12:28 PM

اقتباس:

لو ذهبت هناك وشاهدت عملية بناء محطات الطاقة في المدن الريفية البعيدة لادركت مدي النمو الاقتصادي هناك...

هل قرأت كلامي حول خدعة النموّ الاقتصاديّ؟ إذا كنت قد قرأت كلامي حول خدعة اللغة و المطالبات الشعبيّة بإعادة تعريف الفقر و قمت بربطه بما يسمّى زورا و بهتانا بالنموّ الاقتصاديّ، لما كرّرتَ نفس الكلام الذي قلتَه سابقا. لذلك أنا في انتظار تعليقك على كلامي! و حتّى لا أترك مجالا لسوء الفهم، سأشرحه أكثر. الزميل إبراهيم بدأ بالحدث عن قلّة نسبة الفقر و ازدياد النموّ الاقتصاديّ في الهند، و أنا شرحت له بأنّ النموّ الاقتصاديّ قد يحدث في بلد معيّن و في الوقت نفسه يكون هذا غائصًا في الفقر حتّى الركبة. بمعنى أنّ ارتفاع الفقر و ازدياد النموّ الاقتصاديّ يمكن أن يحدثا في بلد واحد في الوقت نفسه. نحن متّفقان على تعريف النموّ الاقتصاديّ كما يبدو، تعريفك هو كالتالي:'' النمو الاقتصادي، يعني GDP growth rate وهو في الهند، طبقا لمودي، وجولدن ساكس اكبر شركات تقييم في العالم، حوالي ٧.٤٪ '' ، و إذا ترجمناه إلى العربيّة سيصير كالتالي: زيادة الإنتاج في بلد معيّن، أي زيادة المقدار العامّ للسلع و الخدمات GDP المنتجة في بلد معيّن. هناك اختلافات في التعاريف، لكن هذا هو التعريف الأكثر شيوعا. طيّب الآن، ما علاقة زيادة النموّ الاقتصاديّ بتراجع نسبة الفقر في بلد معيّن؟ في واقع الأمر لا توجد أيّة علاقة. لأنّ زيادة مجموع السلع و الخدمات المنتجة في دولة بلد معيّن لا يعني زيادة القدرة الاستهلاكيّة لمواطن هذا البلد، ببساطة لأنّ هذا الازدياد في النموّ الاقتصاديّ قد يكون في صالح فئة قليلة من مالكي وسائل الإنتاج و كبار الرأسماليّين، و هذا كلّه من بركات النظام الرأسماليّ الذي تدعو إليه طبعا. غنيّ يأكل الكافيار في جهة، و فقير يقتات على مزابل نيوديلهي من جهة أخرى. و الهند مثال جيّد جدّا لهذا الأمر.

http://static.ibnlive.in.com/ibnlive...ome/delhi1.jpg


اقتباس:

الراسمالية ليست نظام مثالي، والديموقراطية ليست نظام مثالي ايضا... لكن افضل مالدينا حتي الان...
لا يخفى عليك أنّه لا يوجد شيء اسمه نظام اقتصاديّ إسلاميّ. هذا أوّلا. ثانيّا، القول بأنّ الرأسماليّة أفضل ما لدينا هو قول مبالغ فيه، و قابل للنقاش. أنت تقول بأنّ هناك ازديادا في مجموع الخدمات و السلع المنتجة في الهند، و في الوقت نفسه، تثبت بأنّ هذه السلع لا يستفيد منها سوى قلّة قليلة من الناس في حين يقتات باقي النّاس على المزابل و يستحمّون في العراء. و لكي تختم كلامك بخاتمة مسكيّة جميلة: تقول بأنّ هذا النظام أفضل ما لدينا. إذا كان هذا أفضل ما لديكم حقّا، فيا للخسارة حقّا!

Skeptic 04-04-2016 02:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 59721)
هل قرأت كلامي حول خدعة النموّ الاقتصاديّ؟ إذا كنت قد قرأت كلامي حول خدعة اللغة و المطالبات الشعبيّة بإعادة تعريف الفقر و قمت بربطه بما يسمّى زورا و بهتانا بالنموّ الاقتصاديّ، لما كرّرتَ نفس الكلام الذي قلتَه سابقا. لذلك أنا في انتظار تعليقك على كلامي! و حتّى لا أترك مجالا لسوء الفهم، سأشرحه أكثر. الزميل إبراهيم بدأ بالحدث عن قلّة نسبة الفقر و ازدياد النموّ الاقتصاديّ في الهند، و أنا شرحت له بأنّ النموّ الاقتصاديّ قد يحدث في بلد معيّن و في الوقت نفسه يكون هذا غائصًا في الفقر حتّى الركبة. بمعنى أنّ ارتفاع الفقر و ازدياد النموّ الاقتصاديّ يمكن أن يحدثا في بلد واحد في الوقت نفسه. نحن متّفقان على تعريف النموّ الاقتصاديّ كما يبدو، تعريفك هو كالتالي:'' النمو الاقتصادي، يعني GDP growth rate وهو في الهند، طبقا لمودي، وجولدن ساكس اكبر شركات تقييم في العالم، حوالي ٧.٤٪ '' ، و إذا ترجمناه إلى العربيّة سيصير كالتالي: زيادة الإنتاج في بلد معيّن، أي زيادة المقدار العامّ للسلع و الخدمات GDP المنتجة في بلد معيّن. هناك اختلافات في التعاريف، لكن هذا هو التعريف الأكثر شيوعا. طيّب الآن، ما علاقة زيادة النموّ الاقتصاديّ بتراجع نسبة الفقر في بلد معيّن؟ في واقع الأمر لا توجد أيّة علاقة. لأنّ زيادة مجموع السلع و الخدمات المنتجة في دولة بلد معيّن لا يعني زيادة القدرة الاستهلاكيّة لمواطن هذا البلد، ببساطة لأنّ هذا الازدياد في النموّ الاقتصاديّ قد يكون في صالح فئة قليلة من مالكي وسائل الإنتاج و كبار الرأسماليّين، و هذا كلّه من بركات النظام الرأسماليّ الذي تدعو إليه طبعا. غنيّ يأكل الكافيار في جهة، و فقير يقتات على مزابل نيوديلهي من جهة أخرى. و الهند مثال جيّد جدّا لهذا الأمر.

تحياتي للجميع،
النمو الاقصادي في الهند ليس خدعة، لقد شاهدتة بنفسي... وهناك ارقام، واحصائيات لذلك...
1.http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTE...430367,00.html
2.http://www.rediff.com/business/speci...4/20151015.htm
شاهد تحسن مستوي مواطني الهند:
http://im.rediff.com/money/2015/oct/14graph1.jpg
مصدر هذا هو world bank وليس الحكومة الهندية...
فتلك نتائج ايجابية، لا أدري كيف ان هذا اكذوبة، هل من الممكن توضيح ذلك...
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ (المشاركة 59721)


لا يخفى عليك أنّه لا يوجد شيء اسمه نظام اقتصاديّ إسلاميّ. هذا أوّلا. ثانيّا، القول بأنّ الرأسماليّة أفضل ما لدينا هو قول مبالغ فيه، و قابل للنقاش. أنت تقول بأنّ هناك ازديادا في مجموع الخدمات و السلع المنتجة في الهند، و في الوقت نفسه، تثبت بأنّ هذه السلع لا يستفيد منها سوى قلّة قليلة من الناس في حين يقتات باقي النّاس على المزابل و يستحمّون في العراء. و لكي تختم كلامك بخاتمة مسكيّة جميلة: تقول بأنّ هذا النظام أفضل ما لدينا. إذا كان هذا أفضل ما لديكم حقّا، فيا للخسارة حقّا!

هل لديك نظام آخر، بعيدا عن اوهام المسلمين من بكاء عمر وغيرة، ولكن يؤدي الي تحسين مستوي المواطنين بتلك الصورة:
http://im.rediff.com/money/2015/oct/14graph1.jpg
بالطبع هو ليس نظام مثالي، وهذا لم اقلة، ولكن افضل ما لدينا.. لا يوجد نظام آخر يؤدي الي نتائج ايجابية وبسرعة.. لو تعرفة اخبرني..
بالطبع من الواجب النقد، واظهار العيوب ولكن بطريقة موضوعية...
لكن احب ان اسأل:
1. هل هذا نظام سيئ يجب تبديلة تماما؟
2. أذا كان يجب تبديلة، ما هو النظام البديل، هل الاسلوب الاسلامي هو البديل:
http://www.fenks.info/TECH1/paraimg1_10239.jpg
هل هذا النظام البديل في نظرك، نظام اسلامي مبني علي الاقطاع واستحواز فئة ضئيلة علي موارد الدولة، والقرار؟
هل هذا البديل؟
ام الشيوعية، هي البديل، وهي لم تنجح في بناء دولة حديثة مستقرة؟

انا اجد النظام الراسمالي المبني علي الحرية الشخصية، والتنافس الحر بين الافراد، يؤدي الي نظام جيد، يستطيع التطور والتقدم ويحقق اماني مواطنية...
https://scontent.fper1-1.fna.fbcdn.n...96006453_o.png
الهند نموذج ممتاذ لبلد كان غالبية شعبة يعيش في فقر مدقع، محدود الموارد، به نسبة امية عالية، وفقر مدقع عالي، واخذ باسلوب علماني ديموقراطي، وحدث تغير ملحوظ وسريع..
انا شخصيا لا أعرف نظام ممكن ان يحقق ذلك غير الاسلوب العلماني الديموقراطي، الرأسمالي...
تحياتي


الساعة الآن 04:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd diamond

 .::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::.


Powered by vBulletin Copyright © 2015 vBulletin Solutions, Inc.