المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير
(المشاركة 89763)
نستضيف اليوم , في برنامجنا الذي عنوانه "الكوميديا الالحادية" , ثلاثة ملحدين
وهم الذين حازوا على ثلاث ميداليات ذهبية في البطولة التي أقيمت مؤخرا على الأراضي العربية
وهي كالآتي :
1-الميدالية الذهبية في اخراج النكت عن المتدينين والأديان , وكانت من نصيب الملحد "أ"
2-الميدالية الذهبية في اخراج الأفلام الهوليوودية والبوليوودية انطلاقا من قصص القرآن , وكانت من نصيب الملحد "ب"
3-الميدالية الذهبية في محاربة الجهل والخرافات في العالم العربي , وكانت من نصيب الملحد "ج"
المحاور : "بداية أبارك لكم هذه المراتب المشرفة ..."
الملحد أ (مقاطعا المحاور) : "عذرا يا سيدي , نحن لا نؤمن بالبركة و ما الى ذلك من الخرافات."
المحاور : "أردت فقط أن أبدي اعجابي بهذا الانجاز الثلاثي . المهم , سأطرح بعض الأسئلة من بعد اذنكم . وسأبدأ بالسيد "ج" : "ماذا تقصدون بالخرافات في العالم العربي ؟ "
الملحد ج : " باسم اللات والعزى والغرانيق العليا ومناة الثالثة الاخرى , الخرافة تضم كل العادات الفكرية والسولكية التي تغرد خارج نطاق العلم , الاعتقاد بوجود الجن مثال على ذلك . "
المحاور: "فهمت ما تقصده , لكن ما الضرر الذي تتسبب فيه مثل هذه الاعتقادات أو الخرافات كما تسميها لتستحق اهتمامكم الفائق ؟ "
الملحد ج : "وهل هذا سؤال يطرح ؟ لا يمكن تحقيق تقدم في مجتمع يؤمن بوجود الجن ! الايمان بوجود الجن يعيق العجلة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية للبلد .
المحاور : هل يمكن التوضيح أكثر ؟
الملحد ج : " الاعتقاد بوجود الجن يولد في الانسان خوفا دائما , وهذا الخوف يستحوذ عليه وعلى تفكيره فلا يعطي اهتماما للحياة الواقعية اليومية , يقول عالم النفس الروسي كروزيتش مالكوفيتش هازاروفا ..."
المحاور : "عذرا على المقاطعة , لكنني أرى المواطن المسلم يعيش حياته ويعمل بجد ويهتم لأولاده و زوجته ولا يعير عالم الجن اهتماما الا في فرص نادرة جدا , فأين كلامك من الواقع ؟ ودون اللجوء الى العالم الروسي كروزيتش مالكو..."
الملحد ج : "مالكوفيتش هازاروفا"
المحاور : "دون اللجوء اليه الواقع يبدو غير مثبت لما تقوله "
الملحد ج : "المسألة تتطلب تفكيرا مليا منك , والحال أنك لن تستطيع فهمي وأنت متدين , فلا يفهم هذه الأمور الا من أصبح خارج القطيع "
المحاور : "حسن , شكرا لك على التوضيح . نمر الآن الى السيد "ب" ...سيد "ب' , مرحبا بك . الناس جميعا مندهشون لحسك السينمائي , كيف استطعت أنت وزملاؤك صنع أفلام أكشن ورومانسية تجاوزت السينما الأمريكية نفسها ... "
الملحد ب : "لم نأت بشيء من عندنا , ونحن أمناء الى أقصى درجة في التعامل مع القصة الأصلية ...أعلم جيدا أنك تحيل على فيلمي الذي نال مؤخرا جائزة الأسكار بطولة زيد بن حارثة وزينب بنت جحش , يمكنك أن تراجع تفسير ابن جرير الطبري , وستجد أمانة لا مثيل لها "
المحاور : "لكن هناك بالمقابل تفسير ابن كثير الذي يخالف تماما تصوركم للقصة "
الملحد ب :" نعم أعلم ذلك , لكننا نختار السيناريو الأكثر اثارة لجذب القراء ...هل تريد منا أن نخرج فيلما يتحدث عن زواج محمد من زينب بهدف الغاء التبني ؟ هل أنت جاد ؟ هل تظن أن شابا من الشباب العربي اليوم سيشاهد فيلما كهذا ؟؟"
المحاور: "على كل حال ...هل يمكن أن تطلع المشاهدين على الفيلم المقبل لك ؟"
الملحد ب : "لفت انتباهنا أثناء قراءة القرآن قصة حمل مريم , وتبين أنها مادة دسمة يمكن أن نصيغ منها فيلما يحقق أعلى المبيعات في صفوف الشباب العربي ...الفيلم هو في طور الاعداد وقد صدر مؤخرا ما يسمى ب"التريلر" "
المحاور : وما اسم الفيلم ؟
الملحد ب (بعد تأمل طويل) : "جبريل ومريم ...قصة عشق لا تنتهي"
المحاور : "شكرا لك . مع أنه يصعب علي صراحة أن أرصد ملامح النهضة في مشروعكم هذا ...سنمر الى السيد "أ" ....سيدي , سمعت أنك أخرجت عن كل آية في القرآن نكتة , ولا تكاد تتكلم دون أن تريد نكتة أو نكتتين حول الاسلام والأديان بصفة عامة ...هل لنا من نموذج ؟"
الملحد أ : " نت نائما فاذا بي أسمع صوتا منبها انقبض له قلبي واقشعرت له جلدتي واحمر له وجهي ...أدركت أنها الساعة ....ساعة المنبه التي تخبرني بأن العمل حضر "
المحاور : "وفيم تفيد هذه النكتة من الناحية الاجتماعية ؟ "
الملحد أ : "النكتة هي فرصة لتحطيم المقدسات والأصنام "
المحاور : "نعم فهمنا ذلك ...لكن ما فائدة تكرار ذلك في كل وقت وحين حتى نلت عنه الميدالية الذهبية ؟ "
الملحد أ : "لن تفهم ما أقوم به وأنت داخل القطيع "
المحاور : "مشاهدينا الكرام ...كان هذا مختصر المشروع النهضوي الذي يحمله هؤلاء الأبطال العربيون الثلاثة ...وأخيرا ما لنا الا أن نشكركم على المتابعة ...دمتم في رعاية الله وحفظه "
الملحد أ : "الله غير موجود"
المحاور : ....
|