عاش مجموعة من الناس بطريقة معينة في شبه الجزيرة العربية منذ حوالي 1450 سنة، فجاء بعدهم أناس آخرون ودوّنوا أفعالهم وأقوالهم على أنها دستور حياة (قرآن وسيرة)، ثم جائت أجيال أخرى ونقحت وتفلسفت لصقل هذا الدستور وتلميعه لإنتاج ما يعرف اليوم بالإسلام.

الفضل في العناء الذي تكبّدته تلك الأجيال هو نسبة القصة برمتها إلى خالق الكون المزعوم، لولاها لتمّ رمي هذا الدستور مع أول قفزة نوعية في تاريخ الأخلاق الانسانية.

لو قمنا بإطلاع إنسان عاقل قرشي على تطور البشرية منذئذ، لسخِر من اتّخاذنا لأسلوب حياته البدائي كمثل أعلى.

إذا رأيي أن الاسلام هو نسخة كربونية (منقحة لاحقا) لطريقة عيش أناس في فترة زمنية ما (سياسة ومجتمع) بكل عشوائيتها. طريقة ليس لها البعد الكوني ولا الأخلاقي اللذان أُضفِيَا عليها من طرف اللاحقين، وسبب استمرار التمسك بها هو الادعاء بمصدرها السماوي.

غضب محمد من قبيلة كذا فغزاهم => شريعة
ضرط عمر فتمتم ببعض الكلمات => سنة
خطب علي بالناس فلما تعب جلس ليستريح ثم قام => سنة
نكح فلان سريّته بعد غزوة كذا => منهج
...

فقط الوارثون لهذه التقاليد يتكلفون بإعطائها صبغة منطقية ومغازي عميقة تماشيا مع عصرهم، أما في الأصل فجلّها أفعال عشوائية وما بقي أهدافه بشرية محلية.

المشكلة ان هؤلاء المقلدين يريدون فرض هذا الاسلوب البدوي على الناس

.
وكما اخبرتك بردي السابق..حسب الجماعة. فالجماعة الاحمدية هي اسلامية وتساهم في الرقي والتقدم. حيث ان لها شروط فيما يتعللق بالمجتمع راقية ومتقدمة !