تحياتي،

هذه فلسفات عقلية لا قيمة علمية لها…

الكوانتم هو probabilistic, يعني قائم على الاحتمالات وليس محدد not deterministic.
وكل شيء مؤلف من ذرات دقيقة في نهاية المطاف.

للتبسيط، اينشتاين عارض نظرية الكوانتم، لانها احتمالية. وقال المقالة الشهيرة التي صرعنا بها المؤمنون: الله لا يلعب النرد، وعنى بذلك ان الكون محدد.

Born اثبت لاحقاً ان مكان الذرات ليس محدد.

الكثير بمن فيهم اينشتاين كاموا يعتقدون انه اذا قمت بتجربة ما وقمت باعادة كل ذرة في مكانها تماماً فانك ستحصل على نفس النتيجة. المشكلة هي ان مكان كل ذرة هو احتمالي وغير محدد.

على الرحب و السعة زميلي :8:
و الدليل هنا عقلي أكثر من كونه علمي

تحياتي زميلي مازن،
الأمر غير صحيح في الكوانتم على المستوى المعرفي بحيث أنه لا يمكن التنبؤ بقانون معين على حدوث شيء معين كما في الفيزياء الكلاسيكية،لكن هذا لا يعني أن حدوث شيء مثل كون الذرة في مكان معين ليس حتميا بمعنى حتمته سلاسل سببية،ناهيك عن أن كلامي ينطبق على الكون على مستوى اكبر بكثير من مستوى الذرة مثل ما تراه أعيننا أو على المستوى الخلوي مثلا،و نحن نستطيع أن نجزم أن قواعد الكوانتم لا تنطبق على هكذا حالة،و حتى الحتمية في الكوانتم لا أجزم بها لأننا استقرأنا السببية على مستوى غير كمي،مثلا رؤية للدفع و الحركة أو للضغط و السحق و هكذا

حسنا عزيزي
حسبنا ان عدد التراتيب الممكنة هو 46656
احتمالية الحصول على ترتيب واحد معلوم منها هي 1/46656
وهذا يساوي تقريبا
كما ترى هذه احتمالية ضئيلة جدا
وبالتالي لو ظهر لك هذا الترتيب 6-6-6-6-6-6 فستصعقك الدهشة
إلى هنا تمام؟

تمام لاكن لا اعلم لماذا تعامل المقالة ول تعليقات كدردشة انستغرام نحن نستغرق ساعات للرد لذا افضل لو تلخص لي فكرتك بخصوص الموضوع برسالة واحدة لافهمك لأنك عندما تريني كم هي النسبة منخفضة تزيد حيرتي فقط :/

أحاول تقسيم الفكرة لسهولة هضمها

الآن اتفقنا أنه لو ظهر لك هذا الترتيب 6-6-6-6-6-6 فستصعقك الدهشة
ولكن ماذا لو ظهر لك هذا الترتيب بدلا منه: 1-4-6-3-2-3 هل ستندهش؟

اسف لاكن لا اريد ان استمر بهاذا ما دمت تطرح الاسئلة فقط وتطيل الكلام كما طلبت ان لا تفعل

حسنا كما تشاء هذه الفكرة من الآخر:

التراتيب غير المميزة مثل 1-4-6-3-2-3
لها نفس احتمالية التراتيب المميزة 6-6-6-6-6-6
ولكن لا أحد سيندهش منها، لأنها ليست مميزة عن ملايين التراتيب الأخرى
فلا فرق بين أي من هذه التراتيب غير المميزة، واحتمالية ظهور أحدها هي مجموع احتماليات ظهورها فرادى، وهذا المجموع احتمال كبير جدا.

بالمثل احتمالية ظهورك أنت من بين ترليونات التوليفات الجينية الأخرى ليست احتمالية مميزة ولا تختلف عن تلك الترليونات وبالتالي لا تحتاج إلى تبرير.

المشكلة هنا أنك تعامل "ظهورك أنت" على أنه احتمالية مميزة محددة سلفاً ثم زبطت بشكل عجيب، وهذا سبب الدهشة الزائفة.

كلام جميل لاكن للأسف فكرة به من قبل ويمكن ان اعبر عنة ب ابسط طريقة ممكنه وهو انه لو ولد اي شخص من بين هاؤلاء الترليونات لفكر بنفس الشيء واعتبر نفسه مميز لاكن هاذا لم يغير شيء فل حقيقة لان وجودك انت يعني انتفاء ترليونات غيرك وكيف ما تفكر بل امر تجد انه من الواجب ان لا تكون موجود الان لتفكر ومن الاجدر ولادة شخص غيرك (وانا لا اقول ان ولادتي مميزة ولا غير ذالك بل تاكيد كل شيء كان عشوائي وهاذا المحير ) فعندما يخرج احد هاذه التراتيب العشوائية وينتجنني انا سوف افكر بل تأكيد لماذا ولدة انا بل ذات ولم يولد البقية مع شبه استحالة وجودي

هو سيعتبر الأمر كذلك، لكن في واقع الأمر لا
لأنه لا فرق أصلاً بين أن تولد أن أو يولد غيرك من بين ترليونات التراتيب الصالحة
احتمالية ولادتك أنت بالذات ضئيلة، لكن احتمالية ولادة "شخص مثلك" كبيرة جدا

لو وجدنا في حمضك النووي مثلا رسالة مشفرة أو مسرحية لشكسبير فهنا سأوافقك في الاستغراب لأن النتيجة فريدة جدا ويحق لك التعجب هنا